كتابات وآراء


الجمعة - 01 مارس 2019 - الساعة 11:19 م

كُتب بواسطة : د/ياسين سعيد نعمان - ارشيف الكاتب


بعد معاناة طويلة، رحل عن الدنيا الرفيق علي صالح عباد مقبل، تاركاً خلفه رصيداً من كفاح طويل امتد قرابة ستين سنة أو أكثر، كان فيها مناضلاً وسياسياً وموجهاً وقائداً: كمناضل شهد التشرد والمعاناة والسجن، وكسياسي كان منسجماً مع مبادئه النضالية التي أورثته الاحترام والمعاناة في نفس الوقت، وكموجه كان أنموذجاً للثوري الذي يربط القول بالفعل حتى في أصعب المواقف، وكقائد كان ذلك الجنرال الذي يلملم الصفوف ويتقدمها في أكثر المعارك شراسة وحسماً.

فوق هذا كان مقبل ذلك الإنسان الذي توزعت صفاته وتنوعت كعنوان للمناضل الثوري على مساحة واسعة من المشهد على امتداد حياته السياسية.

ربما يحتاج كل من يريد أن يبحث أو يكتب عن حياة مقبل كعنوان أصيل من عناوين الحركة الوطنية والنضال السياسي في اليمن إلى قدر كبير من فهم تلك الشخصية التي تأسرك ببساطتها لتكتشف مع الزمن العمق الذي تبحر فيه وهي تواجه التحديات بألوانها المختلفة وأنواعها المتعددة بما فيها تلك شديدة التعقيد.

نفقد برحيله مناضلاً صلباً، وإنساناً محترماً، وقائداً أصيلاً. ورفيقاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

سيظل "مقبل" عنواناً للمناضل الثوري الذي يشعل الاحترام في وجدان الأجيال لكل من ينتمي إلى هذا العنوان الأصيل.