كتابات وآراء


السبت - 18 يناير 2020 - الساعة 12:20 ص

كُتب بواسطة : أ / علي قابل - ارشيف الكاتب


▪ليست الأحزاب السياسية كأسماء هي المشكلة..؟!
وليس الساسة كأفراد هم المشكلة..؟!

▪المشكلة التي تتفاقم بيننا ولا نراها هي طريقة تفكير الجميع، وطريقة تأويل الحق والباطل والعدل والواجب ..

▪المشكلة ان الجميع يفكر بنفس النمطية ويفسر الأحداث والمواقف بنفس الطريقة ويضع قوانينه واخلاقياته وأهدافه ومصالحه محور الأشياء وعامود الميزان...

وبالتالي ما توافق معه فهو صواب ،وخير، وحق، وما اختلف معه وخالفه، فهو خطأ ،وشر، وباطل ..

▪بهذه الثقافة وهذه العقلية تدار الحياة، وتدار الأحزاب، وليس العكس فلذلك ليست الأحزاب كأطر سياسية هي المسؤولة وإنما نحن كجماعات وأفراد منظمين كنا أو غير منظمين لأننا متشبعين بالإقصائية والأنانية والآحادية ..

▪مصطلحاتنا واحدة وتفسيراتنا واحدة ورؤيتنا واحدة ...

-تصطدم مع بعضها دائما لأنها آحادية المعايير، مبنية على الهوى دون إعتبار للآخر وبدون سعي حثيث لردم الفجوة التي تكبر وتكبر بين الجميع..

▪العدل بالنسبة لي أن تتحقق جميع مطالبي حتى ولو كانت على حساب الآخر..

-والعدل بالنسبة للآخر أن تتحقق جميع مطالبه حتى وإن كانت على حسابي..

▪وبهذا المعيار "الإنتهازي"اصبحنا نتفق بالمعيار ونختلف بالهدف ونتصادم ونتقاتل من أجل السيطرة على الحق واحتكار المنطق ..!

▪ الوطن بالنسبة لي أن يكون انا والوطن بالنسبة لك أن يكون أنت وبالتالي بمعيار وطنيتي انت خائن وبمعيار وطنيتك انا خائن..!!!

▪نقيس الأشياء بمقاييسنا وبماهيتنا وبمصالحنا ولا نقيس بمقاييس الأشياء المستقلة ولا بماهيتها المحايدة حتى نتنافس جميعا ونتشارك جميعا المعركة والسجال" أينا يخدم الوطن أكثر واينا ينفع الوطن أكثر"..؟

▪"الوطن الذي ليس كله انا، وليس كله انت ،بل كلانا"..

▪"الوطن" الذي نتساوى أمامه بالحقوق والواجبات، ونبحث لأن يكون هو أفضل وبنا أفضل ..
دون احتكار أو إقصاء أو إدعاء..

"الوطن انا وانت وليس يا أنا يا أنت"