كتابات وآراء


الثلاثاء - 14 يوليه 2020 - الساعة 06:25 م

كُتب بواسطة : محمود المحمودي - ارشيف الكاتب




المتابع للاحداث منذ انطلاق المقاومة بتعز ضد الانقلاب الحوثي كان هناك تخوف من اتخاذ قرار المقاومة بضروف وصفت بالغامضة خاصة ان المليشيات الحوثية تمتلك مقومات الدولة بينما المقاومة لا تمتلك غير مساحة وضع قدم دون سلاح ودعم .

تفاجأ الجميع بموقف ابن تعز البار القائد الذي عجزت النساء ان يلدن مثله انه القائد الشهيد العميد عدنان الحمادي قائد اللواء ٣٥ مدرع الذي كان موقفه بمثابة تشجيع الشباب للانخراط بالمقاومة والدفاع عن تعز .

نعم قام العميد عدنان الحمادي باعلانه التاريخي بالانضمام للمقاومة الشعبية كاول للواء اعلن انضمامة .

وصف اعلان انضمام اللواء ٣٥ مدرع وقائده البطل العميد عدنان الحمادي بالانتحار بذلك الوقت وخاصة ان الجميع ذاب ذوبان الملح ابتداء ً من صنعاء حتى المهره بما في القبائل وكان بذلك الوقت لا صوت يعلو فوق صوت المليشيات الحوثية إلا صوت عدنان الحمادي الذي فعلاً ارتفع وسقط رهان المليشيات ورهان الخانعين من القيادات والاحزاب السياسيه.

نعم والف نعم لقد ارتفع صوت ومدافع واسم اللواء ٣٥ مدرع وقائده العميد عدنان فوق جميع الاصوات والاقلام والمدافع والاحزاب و القبائل والمشائخ
كانت اهم الخطوات الشجاعة التي اتخذها القائد عدنان الحمادي هو انتشار اللواء واعلان قبضته على مناطق لتكون بمثابة وضع قدم للمقاومة لتنطلق منها لتحرير بقية المناطق وتم توزيع الدبابات التابعه للواء على كثير من المواقع دون تفرقه وبدون اخذ الحذر
سلم ثلاث دبابات لجبهة الستين وإلى يد صادق سرحات وثلاث دبابات لجبل جره ومدرعة وفرض السيطره عليه كموقع مهم وسلم دبابتين إلى يد الشيخ حمود سعيد وجميع انواع السلاح.

وانطلق يرتب صفوف اللواء واستدعاء كبار الضباط والعسكر واستطاع ان يعيد ترتيب اللواء بطريقة مهنيه عسكرية ووصف باول لواء عسكري بالجمهوية يتمتع بالمهنيه ويمتلك قائد يمتاز بالذكاء والفطنه العسكريه.

انطلق عدنان الحمادي لتحرير محافظة تعز واستطاع ان يفك الحصار المطبق عليها بعد دحر مليشيات الحوثي من الجبهة الغربية لتتنفس تعز الصعداء .
بدأت المؤامرات على اللواء من قبل ناكرين الجميل الذين تسلحوا بدبابات ومدرعات اللواء ٣٥ مدرع .

عمل القائد عدنان الحمادي على لم الشمل وقدم الكثير من التنازلات من استحقاقه كاول لواء ينضم وكاستحقاقه كاول لواء عمل على تسليح المقاومة وبسط يدهُ على كثير من المواقع وتحرير الجزء الاخر وفك الحصار على تعز.

اجتمع عدنان الحمادي مع الكثير من القيادات التي فرضت نفسها كقيادات امر واقع على تعز كاستنساخ واقتداء لما يعمله الحوثيين من فرض امر الواقع على مناطقهم

وقدم تنازلات كثيره وسلم لهم مناطق ومواقع تم تحريرها من قبل اللواء ضناً منه ان تلك التنازلات سوف تعمل على ازالة التوترات وتقريب وجهة النظر بينه وبين جماعة الاخوان التي اختطفت جهدهُ وجهاده .

تفاجأ عدنان الحمادي بمهاجمتهُ وشيطنتهُ من قبل جماعة الاخوان وذكر ذالك بعدة فيديوهات واجتماعات .
حتى وصل الامر بان يصل ملف اللواء إلى دولة قطر والتي قدمت الدعم لعملائها لمساعدتهم على التأمر على عدنان الحمادي واسقاط اللواء ٣٥ مدرع وهذا لم يخفى على القائد الحليم الذي ذكر ذالك بخطاب امام ضباط اللواء وتحدث بذلك بكل صراحة وشجاعه .
كان القائد عدنان الحمادي مدرك ان نهايتهُ قد تكون على يد هؤلاء المجرمين وتحدث بذالك باجتماع رسمي ضم قيادات اللواء وبعض الوجاهات حيث قال ان هؤلاء الذين يخططو للنيل من اللواء والقيادات الشريفة يقتلون القتيل ويمشوا بجنازته .
استطاعت ايادي الغدر والخيانه ان ترسم نهايه للقائد الذي كانت تعتبرهُ حجر عثراء بطريقها ولن تستطيع ان تمرر مشروعها الخبيث والدخيل على ابناء تعز إلا بالتخلص منه وباي تكلفه .
اُستبعد التخلص من العميد بطريقة اغتيال او كمين او اشتباكات مسلحة نتيجة ان العميد يمتلك حاضنه كبير بمناطق الحجريه ولم يستطيعوا تفيذ اي محاولة لإغتياله خوفاً من فشلها واكتشاف مخططاتهم فتم تسليم ملف اغتياله لمسئول الاغتيلات بالحزب ضياء الحق الاهدل الذي استطاع ان يشتري احد اعضاء الحزب وكونه اقرب شخص يستطيع تنفيذ العمليه وبطريقه سهله كونه اخ القائد ودائماً اعتاد على زيارته دون تفتيش كونه اخوه ولم يكون ببال القائد عدنان الحمادي ان ينفذوا العمليه عن طريق اخوه مهما كانت انتمائه السياسي ومهما قدموا له من الاغراء .

وتم تنفيذ العمليه وكان اغتيال عدنان الحمادي بمثابة اغتيال مشروع تعز الذي كان الجميع يؤمل فيه .

اليوم بدء الفصل الثاني ما بعد العمليه وهو تفكيك اللواء والسيطرة على مناطق الحجريه التي كانت الجماعة تحلم بهذا التمدد ليكون لها مساحه كبير داخل المحافظة لتستطيع استهداف الكثير من المناطق المحررة التي لا تخضع لسيطرتها مثل الجنوب والساحل الغربي .

وإن غداً لقريب