كتابات وآراء


الأربعاء - 25 يوليه 2018 - الساعة 01:29 ص

كُتب بواسطة : د/ صالح مستور هتاري - ارشيف الكاتب




منذ أكثر من أربعين شهرا والتحالف العربي بقيادة السعودية يخوض حرب ضد الحوثيين في اليمن اللذين انقلبوا على الشرعية  اليمنية.
فكانت هناك معارك في تعز ولحج وشبوه والبيضاء ومأرب ونهم وصعده وحرض وميدي وباب المندب وضلت مفردات أخبار الحرب تراوح مكانها فمعركه نهم ضلت في نفس المكان منذ ثلاث سنوات وكذلك صرواح مأرب وحرض حجة وميدي الذي حقق تقدما بسيط في مينائها البحري ضلت المواقع كما هي رغم التفوق العربي للتحالف العربي وقدراته الجوية. ضلت الأمور على ماهي عليه دون حسم أو تقدم يذكر عدا ما تحقق بشكل أو بآخر بما يسمى تحرير بعض المحافظات الجنوبية ومنها عدن وأبين وأجزاء من بعض المحافظات الجنوبية والشرقية والتي لم تدخلها الحرب سوى سيطرة بعض القوى الإسلامية المتطرفة عليها مثل حضرموت .
وظل السؤال الحائر الذي يعرق كل اليمنيين لماذا كل هذا التأخير في الحسم وظل سؤال بعض القوى السياسية والمواطنيين عن حالة بعض المحافظات والمناطق المحررة من الانقلابيين والمتطرفيين في الأشهر الاخيرة للحرب بدأت تظهر بوادر حسم وإنجاز وتحقيق انتصارات في جبهات معينة وركود ومراوحه بل هدوء في أغلب الجبهات العسكرية.
حتى بدأت تظهر للعالم وبالذات لشعب اليمن خاصة حقائق جوهرية تظهر في كل الاتجاهات من خلال بروز مسميات وصيغ وحقائق بارزة لايمكن محوها أو إخفائها وهي ثلاث لارابع لها .
أولها : أن هناك من دول التحالف من لا يريد حسم المعركة وتحقيق النصر المنجز الذي يحق الحق ويزهق الباطل أي كان عناصره ومسانديه وآلياته وربما يجوز القول خيانة ومؤامرة داخلية ضد التحالف وأدواته.
ثانيها: أن التحالف كمسمى بكل دوله التحالفيه وأدواتها الداخلية من اليمن عندما كانت في سلة واحدة ضل التراكن والمماطلة والتسويف وضل الطرف الصادق يضع في خضم مغالطات وارباكات كانت تضع هنا اوهناك بهدف إطالة عمر المعركة وعدم تحقيق النصر المنجز.
وثالثها : أخلاقيات المعركة وسلامة الممارسة ووضوح الأهداف من قبل قيادة هذا المحور أو ذاك ومسئوولية المشرف والداعم الرسمي من دول التحالف للمعركة في الجبهة.
لنتحدث عن هذه العناصر الثلاثة
وسيتضح حقيقة الإنجاز ورغبة المماطلة واخلاقياتها.
ولأهمية العنصر الثالث وهو أخلاقيات المعركة  وسلامة الممارسة وانسانيتها ووضوح الهدف من قبل القيادة سنبدأ في شرحه وايضاحه خاصة من معركة الساحل الغربي وماتحقق من إنجاز لا يقارن بأي جبهة لدول التحالف وما ابرزته من مفردات فضحت أطراف وساسه ودول خاصة بما اتسمت به هذه المعركة من أخلاقيات وابرزته من سمات وأكدت عليه من طبائع القادة والضباط والجنود المشتركين في هذه المعركة وأضفت على المعركة سمات وبرزت مفردات سواء إعلامية أو طبائع الخطط العسكرية.أضحت تفضح البعض وتعري مآربهم الحقيقية ورغباتهم الغير إنسانية ولا تقبل في أي شكل من أشكال التعاملات السياسية بين الحلفاء وآلياته.
منذ بدأت معركة الساحل الغربي و تم تحرير المخا وما اتسم به هذا التحرير من معاملات مع أبناء مدينة المخا على الساحل التهامي حتى تم تحرير مدينة الخوخة ولحقتها مدينة حيس في الوسط التهامي وفي حالة نادرة في حرب التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن.
لقد برزت مفردة إعلامية غاية في الأهمية وهي أن القيادة الحقيقية من ناحية القيادة والتمويل والمساندة والمشاركة في هذه المعارك على الساحل الغربي من باب المندب حتى المخا. ومعارك الساحل الغربي من المخا حتى الحديدة.التي أنجزت وحققت هذا النصر المبني والتحرير المنجز تحقق في وقت قياسي وزمن لا يساوي شيء في عمر معركة إعادة الشرعية التي ضلت أغلب جبهاتها تراوح مكانها لقد برزت إدارة الإمارات العربية المتحدة لهذه الجبهة منفردة دعما وإدارة بأدوات يمنية.
أسلوب إدارة المعركة وانسانيتها:-
المتابع للأحداث من معركة الساحل الغربي سيفاجأ أنه وخلال يومين أو ثلاثة أيام استطاعت هذه القوات من أبناء تهامة وحراس الجمهورية وقوات العمالقة وبمشاركة وإسناد و دعم وإدارة اماراتية استطاعت أن تقطع مايقارب مائة وعشرين كيلومترا من الخوخة وحتى منظر والدوار وتحريرهم أجزاء من مطار الحديدة الدولي.
ويقسم بالله العظيم مراقبين عسكريين محايدين من أبناء الحديدة الذين راقبوا الوصول السريع لهذه القوات بأنها كانت قادرة في نفس اليوم أو اليوم الذي يليه الوصول للميناء والطريق الشمالي للحديدة ولكن كان لمعرفتهم بالعناء والتعنت والتسلط والاستماته الحوثية أثره على إيقاف إستكمال ذلك نظرا لما ستخلفه من مجزرة مدنية لسكان مدينة الحديدة وهو ماجعل هذه القوات تتوقف عند الأطراف الجنوبية والشرقية من المدينة وهو ماخلف نظرة إيجابية حميده حول إنسانية وأسلوب وروعة المعركة التي تقودها الإمارات من خلال حرس الجمهورية والعمالقة وأبناء تهامة وهو مايجب أن يسجل لهذه القيادة وهذه الدولة.
قد يشكك المشككون في استعمال هذه الأوصاف لمعركة الحديدة والساحل الغربي ولكن ستبقى الحقائق صورة واضحة لا لبس فيها من خلال دلالاتها ووقائعها وأحداثها ومايصاحبها من أعمال يدل عليها.
لقد لوحظ في معركة المطار والمدينة أن مناطق الدخول للوصول إلى المطار لم تكن من مدينة منظر حسب عبور ولا من الدوار ووسط المدينة لاستعمالها منطقة اجتياز حرصا على المدنيين ولكن أتبعت هذه القوات من مناطق خالية من السكان وإن طال طريق العبور من شرق الدريهمي والجنوب حتى مطار الحديدة.
لم يكن لتلك القوات الكبيرة القادرة والمتجهزه أن تدخل داخل مدينة الدريهمي لتفاقم معاناتهم وهم من اتخذهم الانقلابيين دروعا بشرية . ولم يكن لتلك القوات التي تمتلك القوة والعده والعتاد وكثافة النيران مقدرتها للوصول إلى أعماق غير محدودة.
أن تأخذ طريقها لتحرير مدينة التحيتا عبر الكثافة السكانية والحياة البشرية والزراعية عبر قرية ( المدمن) و(السويق) ذات الكثافة من النخيل المزروعة لتجتاحها على رؤوس البسطاء من المزارعين والساكنين لهذه المناطق بل كانت روعة  الانتظار وإنجاز المعركة وتحقيق النصر لتحرير مدينة التحيتا تتمثل بروعة الخطة والاسلوب وآليات الإنجاز الإنسانية من خلال الالتفاف البعيد من خلال سلوك الطريق الطويل الذي سلكته آخذة في الحسبان سلامة الإنسان وتحريره بأقل الأثمان هكذا يسموا الهدف وترتقي القيادة فتطاول الأعناق إليها مثمنه ذلك الإنجاز لتصبح العامة حاضنة اجتماعية مرحبه بتلك القوات.
لقد كان لقيادة الإمارات حقا التفاخر بذلك الإنجاز والسمو لهدف ونبل الوسيلة مايجعلها قوات محررة للإنسان من ظلم أخيه الإنسان وهو مايجعل التاريخ يقف اجلالا واكبارا للقيادات الاماراتية في بعد إنساني رائع يؤكد ماسجله التاريخ لبانيها ومؤسس نهضتها (زايد الخير زايد) فهذا الشبل من ذاك الأسد.
     إتضاح المؤامرة واكتشاف أوراق وأهداف التحالف.
قبل أشهر قليلة وفي منطقة من مناطق اليمن وجبهة أخرى من جبهات القتال في اليمن سنقرأ مقالا قصيرا نشر في بعض الوسائط الاجتماعية عن طرف آخر وقيادة أخرى.
جاء فيه أن الشيخ عبدالله زعتر ( أحد قيادات الإصلاح) اجتمع في قرية مدغل الجدعان في  مأرب بقيادات وشباب حزب الإصلاح وخصوصا من هم في قيادات الجبهات من الإصلاح وأعطاهم محاضرة توجيهية وقال لهم نحن قربنا من التحرير وحكم اليمن ولسنا بمفرطين في الحكم ويجب أن لا نسمح بطرف ثالث يأتي به التحالف سواء موتمري أو سلفي خلوكم على استعداد لمواجهة قريبة حافظوا على رجال الإصلاح وادفعوا بمن سواهم للجبهات سنحتاجكم قريبا جدا حاولوا تستفيدوا من تخزين السلاح والذخائر وقال لهم استفيدوا من كل شئ فلسنا مستعدين أن نضيعها مرة ثانية واليمن لن تكون مثل ليبيا ولا تونس إخواننا ضيعوها هناك ثم قال أن تحالفنا مع دول الخليج مؤقته وعندما يأتي الوقت المناسب فقطر وتركيا حاضرة وبقوة وكل شيء محسوب حسابه ويضيف صاحب المقال أن الرجل تكلم وبكل اريحيه وكان يضن أنه لايوجد أحد إلا الإصلاحيين ولم يكن يدري اني كنت موجودا ولكن كان هناك من يعرفني أنني لست على رأيهم وبعد أن سكت ( زعتر) وانفض الاجتماع هاتفني ذلك الشخص يسألني عن رأيي فقلت له وبصراحة اصحابكم لا يقبلون بالآخرين ولايرون في الحلفاء إلا خزينة يأخذون منها مايريدون ويمولوا معركتهم على الآخرين ويدفعون بمن ليس معهم إلى معارك هم فيها جواسيس وعليهم إطالة أمد الحرب واستغلالهم لمآرب ذاتية في انتظار الانقلاب عليهم وهذا في حد ذاته خيانة للشركاء وهذا مايؤكد أن معارك نهم وصرواح لم يتم التقدم فيها منذ ثلاث سنوات وكلما تقدموا شبرا عادوا ليتاخروا امتارا.
(انتهى المقال المنقول)
من خلال هذا والكثير أن هناك معارك وهميه وخيانات للشركاء ومغالطات للحلفاء فلم يستطيعوا التقدم في أي موقعه من المواقع وظلت المعركة بالنسبة لهم هي استنزاف أموال الحلفاء وامكاناتهم وتخزين وتجميع للمال والعتاد في إنتظار تنفيذ أجندات خاصة بهم وهو ما أتضح في تعز بعد تعيين المحافظ الجديد (أمين محمود) حيث أخرج الإصلاح قوتهم المخزنة لتنال من شركائهم ومنعا لاستتباب الأمن وخروجا على ماتم الاتفاق عليها من تسليم مؤسسات الدولة للشرطة العسكرية والحديث يطول عن مثل هذه الانتهاكات وزرع الشقاق بين أبناء المناطق وتقويض العلاقات الاجتماعيه وخلق الشقاق بين أبناء المنطقة الواحدة وليس مايحصل في عدن ببعيد.
أن ماتقوم به الإمارات في مناطق إشرافها المباشر مبشرا بالخير فحديث أبناء حضرموت الفارق في التعامل وعن الهدوء الذي سادها واحدا من أبرز مميزات هذه القوة العربية المناهضة للتطرف والغلو.
فسلام عليكم أبناء وقادة إمارات البهاء والعطاء وعناصر الوفاء والسلام.
سلام على قوة الاقتدار ونهج الوسطية والاعتدال.
سلام عليكم حيث انتم وحيث نزلتم وستبقى ريادة الإمارات تؤكد أن (زايد الخير زايد) ِ