كتابات وآراء


الأحد - 29 نوفمبر 2020 - الساعة 06:11 م

كُتب بواسطة : أ/ سناء حسن مكي - ارشيف الكاتب


عنصرية الدوله
عنصرية المؤسسات
العنصريه النظاميه
العنصريه الممنهجه

ياصباح ومساء العنصريه ،،،،
أن تعتقد بأن هناك فروقًا وعناصر موروثة بطبائع الناس و/أو قدراتهم وعزوها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما - بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق - وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعيا وقانونيا ،وهي كل شعور بالتفوق أو سلوك أو ممارسة أو سياسة تقوم على الإقصاء والتهميش و التمييز بين البشر على أساس اللون أو الانتماء القومي أو العرقي فهذه هي العنصريه( ويكيبيديا)

. أما عن دوافعها فكثيره منها :١- الحفاظ على القوانين والتقاليد المشتركه التى قد تتتأثر بدخول الغرباء ٢- التفاخر بالأنساب والطعن فيها ٣- الجهل وعدم الوعي٤- الطمع والجشع والاستغلال ٥- عادات موروثه ٦- العقيده والفكر والثقافه ٧- القضاء على المنافسه في الموارد الاقتصاديه. والأهم والأخطر ومالم أكن أعي أنواعها وهذا مربط الفرس . عن نفسي دائماً ماأسمع الكلمه وأعرف انها تعبر عن الغرور والتكبر وحب الذات وتفضيل المصلحه الشخصيه واذلال الأخرين والتفرقه بين البشر بسبب اللون او العقيده او الجنس..... الخ وأركز على العنصريه في بلاد الفرنجه واتفاعل واتألم وأشعر بغضب داخلي وكأنها هي العنصريه الوحيده في العالم أما نحن فشعوب متسامحه محبه تواضعنا سيدنا وكرم اخلاقنا ومحبتنا للغريب القادم من الخارج والضيف من اكبر شيمنا يعني بالمختصر احناشعب غير عنصري طيب جميل وبعدين !!!!!!
بدأت اتسآل اذا كنا هكذا فلماذا تهامه تعاني وعلى كل الاصعده ( تعليم، صحه، خدمات، فقر مدقع ، اوبئه، ......... الخ ) طيب كل ماسبق هل له علاقه بالعنصريه مثل ماكنت اعرفها وافهمها أو هناك انواع من العنصريه ولم نكن نفقه ونعلم ذلك !!!!!

اذاً من المهم أن نفهم نحن ابناء تهامه معنى العنصريه ودوافعها وانواعها من باب أنه لا يجوز أن نظلم أو نتهم أحد بممارسة العنصريه ضدنا ثم نضطر للتراجع عن سوء الظن ونقدم طلب للعفو والمغفره ونعتذر بشده ونختار لأنفسنا أشد أنواع العقاب حتى نشعر براحة الضمير لسوء الظن فقط فمابالك اذا قمنا نحن ابناء تهامه بممارسة نفس تلك العنصريه تجاه من يمارسونها ضدنا قد نقتل انفسنا لأنه لايجوز !!!!


هناك أنواع للعنصريه وأهمها ومايهمنا :
١-العنصريه الفرديه : وهي ماتشعر وتعاني منه تهامه بشكل واضح ويتبلور في معاناه يوميه وهو مايدان على نطاق واسع من مختلف شرائح المجتمع وقد تصبح قضية رأي عام .
ننتقل الى النوع الثاني وهو مايجهله الكثير وعندما تتوارد الاسئله الى الاذهان لانجد اجابه واضحه ومنطقيه .
٢-العنصريه النظاميه ،المؤسساتيه أو الممنهجه :
وهي تنشأ نتيجة عمل قوى مؤسسيه تحظى بالاحترام في المجتمع لذلك فهي تلقى إدانه علنيه أقل بكثير من العنصريه الفرديه .
عندما يموت في تهامه المئات و الالوف كل عام بسبب النقص في الغذاء الملائم والمأوى والمرافق الطبيه ويتعرض الآف آخرون للتدمير والتشويه بدنياً وعاطفياًفكرياً بسبب ظروف الفقر والتمييز فأن ذلك يكون ناتجاً عن العنصريه المؤسساتيه .
العنصريه المؤسساتيه تبقي أهل تهامه عالقين في كارثه انسانيه وحقوقيه معرضين للنهب الممنهج من سادة الفساد والظلم وسماسرة الصراعات والحروب .وعندما يتظاهر المجتمع بأنه لايعرف مايجري أو انه غير قادر ع القيام بشئ وبالطبع المغزى أن تضيع الناس وراءالبحث عن سبب هذا العجز وهم في الاساس من صنعه.
العنصريه المؤسساتيه ان يكون هناك تفاوت في الوصول الى السلع والخدمات والفرص في المجتمع( يوجد في تهامه)وعندما يصبح التفاوت في الوصول الى ابسط مقومات الحياه في تهامه جزء لايتجزأ من المؤسسات ويصبح ممارسه شائعه وطبيعيه فأن ذلك يزيد الامر صعوبه وتعقيد. وأخيراً تهيمن هذه العنصريه على الهيئات العامه والشركات والمؤسسات التعليميه والصحيه والخدمات الاخرى وغيرها وتؤكدها افعال رموز الأعراف والعادات والتقاليدويقبل بها ابناء تهامه كتصورات سلبيه عن قدراتهم وقيمهم المتأصله وتدني تقدير الذات والعجز واليأس والتنازل . والأخطر في تلك العنصريه أنه لايوجد مذنب وحيد وظاهر وحقيقي فعندما تندمج العنصريه في المؤسسه تصبح عمل جماعي مشترك وتوضع خطوط حمراء لايجوز تجاوزها . وفي الاخير يقولك ياتهامي بطل عنصريه قد معك وزياده ( ضربني وبكا وسبقني واشتكى)فشكراً على الزياده اكرمكم الله.

علمني أبي قبل أن تعلمني الحياه:
أن اتسآل واتسآل حتى اصل الى قناعه كامله بماأقوم به .
# كلنا نستحق يمن جديد