كتابات وآراء


السبت - 09 يناير 2021 - الساعة 07:23 م

كُتب بواسطة : أمجد جبريل - ارشيف الكاتب



كلمة تهامة ومظلومية ابناءها أصبحت تمثل مصدر ازعاج وقلق في كثير من الأحيان لمن تسبب في تلك المظلومية وساهم في تثبيت دعائم تلك المظلومية مغلفة بغطاء جذاب كذاب يسمى بالوطن
من ساهم وامعن في إذلال وإقصاء كل ماهو تهامي دائما ماكان يتغنى بإسم الوطن والمواطنة المتساوية ونبذ العنصرية والمناطقية ولكن على الجانب الآخر نرى كل ذلك الكلام انشائيا وتنظيرا لاغير من أجل إكمال مسلسل الإقصاء المتعمد وتطوير ومد حلقاته لتصل الا الأجيال القادمة التي ستنصدم بالواقع حين ترى الإرث الذليل الذي تركه لها ساسة الوطن الافاكيين
عندما يتكلم التهامي عن مظلوميته ويعبر عن رفضه لتلك الممارسات اللاإنسانية التي تمارس ضده وبكل إحكام وتخطيط رهيب حقير
ينقسم الساسة الذين يزعجهم ان يكون المارد التهامي يقظا
إلى صنفين
صنف يلعب على وتر السياسة والتي من أهم أحد أدواتها الوعود الكاذبة والأحلام الوردية التي سرعان ماتتبخر وتراه يدعو إلى الإجتماعات الذي ستكون اهم نتائجه وعود لن يستمر مفعولها حتى اسبوع وسيكون هو أول المتنكرين لتلك الوعود والاعذار والتبريرات أيضا في المتناول وجاهزة للإستخدام
والصنف الثاني صنف متعاطف رؤيته نحو مظلوميتك ضبابية
فتراه يقر بمظلوميتك وهو من ساهم في تطوير بعض مراحلها للأسف
ولكنه ظهر في موقف المتعاطف
وله لعبة في داخل لعبة حيث يرد مصدر ذلك التهميش إلى أبناء تهامة انفسهم مختلفين وانهم غير متفقين ومتناحرين وهو للأسف من ينمي بؤرة الخلاف ويعمل على توسيع فجوة النزاع ويستمتع بذلك ويدفع بكل طاقاته من أجل زرع بذرة الاختلاف أولا
وترسيخ فكرة ان أبناء تهامة لن يتحدوا ثانيا وهي أخطر من الأولى بالطبع وكل ذلك يصب في مصلحة مصاصي دماء وخيرات وثروات البلد ويعود بالضرر والخسارة على أبناء تهامة واجيالها القادمة كونهم اول من يجني ثمار الحنضل المر والواقع البائس لتلك اللعبة اللعينة القذرة

لكن في الجانب الآخر
يبرز تساؤل
مالحل
مالذي يقع على عاتقنا
كتهاميين معنيين بمظلومية عادلة وقضية ذات بعد انساني ومجتمعي
علينا
اولا ان يكون لدينا بعد نظر في فهم الواقع من حولنا وان نكبر قليلا بتفكيرنا حتى نعرف كيف يكون اللعب على أكثر من ورقة من أجل انتزاع مالنا من حقوق بلا استجداء
ثانيا
الأحزاب السياسية في اليمن متعددة ولكل فرد الحق ان ينتمي إلى الحزب الذي يقتنع بأفكاره
لكن ليكن في علمك أيها التهامي ان قيادة تلك الأحزاب هم من رقعة جغرافية معينة متفقين فيما بينهم متقاسمين لخيرات الوطن في السلم والحرب على حد سواء
فلا يأتي احد ويجعل من الساحة التهامية ميدان صراع لتلك الأحزاب بل عندما يتعلق الأمر بمظلومية تهامة علينا أن نجنب الانتماءات الحزبية جانبا لانها وبإسمها همشت وتم اقصاءك أيها التهامي تحت مظلة تلك الأحزاب المناطقية الأصل والمنشأ
وليكن انتماءك لحزبك عندما تكون امام صندوق الاقتراع لكي تدلي بصوتك حينئذ تحزب حتى النخاع ومارس ديمقراطيتك بكل حرية اما غير ذلك فهو تعصب اعمى وجهل مركب

ثالثا
ان يكون هناك إطار جامع لكل المكونات والكيانات بمختلف مسمياتها وان نتنازل لبعضنا لان الكل قد اكتوى بتلك النيران الآثمة ومن العيب وعدم الفطنة أن نستمر في تلقي الصفعات بدون ان نستفيد من الواقع المر الذي نعيشه
واللبيب بالإشارة يفهم.