كتابات وآراء


الثلاثاء - 19 يناير 2021 - الساعة 01:14 ص

كُتب بواسطة : د/ صالح مستور هتاري - ارشيف الكاتب



تنفذ مليشيات الحوثي الارهابيه خروقاتها والهجوم بشكل يومي على المديريات المحررة بالحديدة حيس و الدريهمي و خطوط التماس في المدينه (منظر و شارع صنعاء والخمسين و مدينة الصالح ... الخ) و يسقط على إثرها عشرات الضحايا من المدنيين و الأضرار بالممتلكات العامة و الخاصه وسط صمت أممي تام.

وعند تكبد تلك المليشيات الارهابية الخسائر على أيدي أبطال القوات المشتركة بمختلف مكوناتها تظهر مباشرة الأمم المتحده عبر مبعوثها غريفيث بإصدار بيانات التنديد و القلق وتبدأ تحركاتها لإيقاف الهزائم التي تتلقاها المليشيات الحوثية، متغافلة تماما عما ترتكبه المليشيات من تنكيل و اجرام و قتل بحق النساء و الأطفال و كبار السن الذين لا ناقة لهم و لا جمل.

لا ترى الأمم المتحده ولا مبعوثها المآسي الانسانيه و المجاعات و تشريد عشرات الآلاف من الأسر التهامية قسراً و تدمير منازلهم وبعضها استخدمتها المليشيات ثكنات ومواقع عسكرية وفين حين أصدرت السلطات الأمريكية قرار تصنيف جماعة الحوثي مليشيات إرهابية ظهرت الأمم المتحده من جديد للتعبير عن قلقها لهذا القرار الذي تراه من منظورها انه سيتسبب بكارثة انسانيه وكأنها لا ترى الوضع الإنساني القاتل الذي يعانيه أبناء تهامة و الذي أجزم انه لن يكون أصعب من المآسي و المعاناة التي تحدث حالياً و خصوصا منذ تم التوقيع على مؤامرة ستوكهولم المشئومة بين الشرعيه و المليشيات الحوثيه و الذي كان بمثابة القشه التي أنقذت تلك مليشيات و شرعنة احتلالهم لمدينة الحديدة و باقي المديريات التي لا زالت تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي و أعطتهم فرصة إعادة ترتيب صفوفهم وحفر الخنادق و إعادة التمترس بين الأحياء السكنية.

لا نعفي القيادة السياسية الشرعية المخترقه والمسيطر على قرارها من قبل حزب الإصلاح بمشاركتها كل الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي في الحديدة كونها هي من وافقت على إيقاف معركة تحرير مدينة الحديدة وباقي مديرياتها وسارعت بالتوقيع على وثيقة ما يسمى اتفاق ستوكهولم القاتلة بحق أبناء تهامة.


التاريخ لن يرحمكم جميعا..