كتابات وآراء


الخميس - 28 يناير 2021 - الساعة 01:05 ص

كُتب بواسطة : صلاح السقلدي - ارشيف الكاتب


كما كان متوقعا فالإدارة الامريكية الجديدة لم تتحمس كثيرا لقرار الادارة السابقة بتصنيف الحوثيين بالحركة الارهابية، كما أنها اي الادارة الامريكية الحالية لم تلغ هذا القرار نهائيا وستظل تستخدمه هراوة بوجه هذه الحركة في إطار لعبة خلافات واشنطن وطهران.ولكنها في الوقت عينه بدأت تبهته شيئا فشيئا وافراغه كثيرا من الغرض الذي من اجله اقرته إدارة ترامب ووزير خارجيته السابق.
وما الخطوات الاخيرة التي اتخذتها وزارة خارجية بايدن والمتمثلة بتعليق العمل بقرار التصنيف لمدة شهر كامل ابتداء من الثلاثاء ٢٦يناير الجاري وتعليق بيع الاسلحة الامريكية الى السعودية والامارات وإعلان وزير الخارجية الامريكية الجديد ليلة الأربعاء عن نية بلاده مراجعة قرار التصنيف خشية انعكاسه سلبا على الجانب الانساني المتدهور باليمن إلّا خير ادلة على عزم واشنطن على إبهات هذا القرار وافراغه من مضمونه على طريق وقف الحرب باليمن والضغط على اطراف الصراع بالتعاطي مع المبادرة الاممية التي اعلن عنها المبعوث الاممي لليمن جريفت والمعروفة بالبيان المشترك،مما يعني هذا نسف كل الآمال والاوهام التي علقها البعض على الدور الامريكي لإحداث انتصار عسكري باليمن.

... بالمجمل نقول: أن التعويل على العامل الخارجي فقط للظفر بتحقيق مكاسب داخلية واهمال عوامل القوة الداخلية المتمثلة بالارادة الشعبية وبالامكاتيات المحلية والتسلح بسلاح الثقة بالنفس هو أشبه بالرهان على حصان اعرج بائس وارتطام بالارض .
*صلاح السقلدي