كتابات وآراء


الأربعاء - 14 أبريل 2021 - الساعة 01:58 ص

كُتب بواسطة : عبدالباري طاهر - ارشيف الكاتب


عندما اشتد حصار الملكيين على صنعاء في السبعين يوماً كانت القاعدة الجوية في الحديدة هي السند والداعم والمدافع عن صنعاء. كان الطيارون اليمنيون والمظليون بالأساس ومعهم رفاقهم السوريون وبدعم سوفيتي هم من يقومون بقصف مواقع القوى الملكية في غير جبهه واعاقة تقدمها.

كانت المؤن العسكرية والعتاد الحربي والذخيرة تأتي من الحديدة وكانت الأغذية والمواد النفطية وكانت المشتقات تاتي عبر القاعدة الجوية في الحديدة، كانت الملابس وكل احتياجات المقاتلين والمدافعين عن صنعاء تأتي من الحديدة.

كذلك الحال بالمناسبة للمدينة المحاصرة حجة أيضاً. كان القائد الفذ عبد الله غانم هو القائد العسكري لقوات المظلات، كانت القوى التقليدية والمحافظة في صمود عبد الله غانم ومحمد عبد السلام منصور قائد المقاومة الشعبية الخطر الداهم الذي يتهدد نهج التصالح والاستسلام للقوى الملكية والسعودية.

صمد الجندي المقاتل عبد الله غانم حتى تحقق دحر الملكيين وفك الحصار عن صنعاء، هذا القائد الفذ والمناضل العتيد يترك دنيانا غير اسف ولا نادم ولا شيئاً. ولم يأخذ شيئاً غير السمعة الحسنة والضمير الانقى والموقف البطولي. قال لنجله سمدان اريد ان اموت واقفاً. ومات يرحمه الله واقفاً كما اراد.
فله التحية والاجلال والاكبار كأهم واحد من الابطال الوطنيين