الأربعاء - 17 أكتوبر 2018 - الساعة 11:04 م
منذ بداية ظهور حركة الحوثيين بمسمى "الشباب المؤمن" حتى إسقاط صنعاء وظهور مصطلح "أنصار الله" ، وحركة الحوثيين العقائدية تحمل فكر داعش الجهادي"الارهابي" ضد كل مختلف ، من محاضرات الهالك "حسين بدر الدين الحوثي" وملازمه، إلى خطابات زعيم الحركة أخيه "عبدالملك بدر الدين الحوثي" ، إلى إسم أنصار الله الذي أقف عنده متسائلة... هل الله بحاجة لمن ينصره، أم هو نصير المظلومين ؟! ، إلى الصرخة التي تلعن أتباع الديانة اليهودية التي نؤمن بها بحسب القرآن، والدعاء بالموت لإسرائيل -إسرائيل نبي الله يعقوب في الثقافة اليهودية- ، وربط إنتصار الإسلام بالموت لكل ماسواه ، والإسلام هنا إسلام الحوثي وإيران وحزب الله فقط ، بالنسبة لهم نحن خارجون عن الإسلام الصحيح تماما كما ترانا القاعدة وداعش.
إذا ما الذي يجمع داعش والحوثي ، وكلاهما يكفر الآخر!
*تؤمن داعش بالخلافة، ويؤمن الحوثيين بولاية البطنين، كلاهما يتنكر للديمقراطية والانتخابات وحق الشعوب بإختيار حكامها.
*تؤمن داعش والحوثي بأنه الحق والحقيقة المطلقة ، وماعداهم باطل وكفر ، وأن الجنة حق حصري لكل منهما على حده، ومخالفيهم وإن مسلمين في النار.
*تفجير البيوت والمساجد والأضرحة .
*غسيل دماغ الأتباع بالتفسير الخاطئ للقرآن والأحاديث الموضوعة والمحاضرات والخطب والملازم ، وإستخدام الحشيش والمخدرات للسيطرة التامة عليهم .
*إنشاء الأطفال على ثقافة الموت والقتل وتجنيدهم في الحروب.
*الإستعانة بالأسطورة والخرافات الدينية والتمائم والحروز وتكريس شخصيات تاريخية كخارقة للطبيعة "سوبر مان" .
*الزامل يقابله النشيد لدى داعش المليء بالصور المرعبة والبطولات الوهمية.
*خنق الحقوق والحريات بحجة الحلال والحرام ، التهديد..الإعتقال خارج القانون...الحبس... التعذيب بأساليب إرهابية سادية... الاعترافات القسرية... الإخفاء القسري والإعدامات بلا محاكمات أو بمحاكمات صورية هزلية ، والإغتيالات ، قمع الإعلام ومصادرة الرأي الآخر .
*شيطنة الآخر وإستخدام ورقة المظلومية ثم رفع شعار الدفاع عن الله والإسلام ، والعدو والقتلى هم المسلمين لا سواهم !!!
*تحقير المرأة وتحييدها من الشأن العام ، وحصرها بزاوية الزوجة والأم أو بالأصح الأرملة والأم الثكلى.
*إستخدام شماعة الاختلاط والحرمات لاقفال الكافيهات والحدائق والمولات وكل متنفسات الناس، وإزالة الصور من محلات الملابس النسائية، وفرض شروط اللبس الشرعي للمرأة بحسب رؤيتهم هم للشرع ، في حين يصير الاختلاط مشروعا لنسائهم في التدريبات العسكرية وحملات الإعتقال- وإن منتصف الليل- للنساء وهتك حرمات البيوت !
طمس الهوية القومية والوطنية واستيلاد ثقافة غريبة عن المجتمع والدين في اليمن ، كالحسينيات وحفلات التطبير واللطم ، وأزياء نسائية تشبه ماترتديه النساء في إيران ، ومحاولات تغيير المناهج التعليمية وفقا لخرافاتهم مع طمس كل مايمت لثورة 26 سبتمبر بصلة.
أليس هذا مافعلته داعش في العراق وسوريا حرفيا، اوليست جماعة الحوثي وداعش ينهلان من نفس المستنقع فكرا وعقيدة وسلوكا،ضد الحرية والتعايش والإختلاف والآخر وضد الإنسان والحياة ؟! بعيدا جدا عن الله ، وقريبا جدا من الشيطان.