كتابات وآراء


السبت - 17 نوفمبر 2018 - الساعة 12:58 ص

كُتب بواسطة : وضحه مرشد - ارشيف الكاتب



كأي جماعة دينية متطرفة تناصب جماعة الحوثي الإرهابية المرأة العداء ،واعتبرت الاختلاط ومحلات الأزياء النسائية والتجميل من المنكرات وأسباب تأخير النصر ، وحددت معايير داعشية للعبايات النسائية ، ومنعت الغناء ، وحددت مواعيد لاعراس النساء في أكثر من محافظة ، كما انتشرت بين أوساط النساء المنتميات للجماعة الحوثية طريقة إرتداء العباية والطرحة بطريقة النساء في إيران الخميني، لكن الحركة الحوثية تتعامل مع النساء على عدة مستويات متناقضة ومتضاربة تصيبك بالدهشة والحيرة، فمن ناحية هناك المواطنات العاديات اللواتي في مناطق حكم الإنقلاب وهن من عنيتهن كسبب لتأخر نصرهم المزعوم بحسب روايتهم ، هؤلاء النسوة يتم التضييق عليهن بشتى الوسائل، بل ويتم في كثير من الأحيان إنتهاك كرامتهن كحادثة عروس حجة التي اعادوها وحلقوا شعر رأسها، وحادثة حبس فتاتين بحجة الاختلاط في مقهى فندق، وإغلاق معاهد مختلطة لتعليم اللغات ،وغيرها آلاف الحوادث اليومية، من ناحية أخرى هناك النساء المنتميات للجماعة في الداخل وهن على عكس الأخريات يسمح لهن بكل المحرمات على النساء العاديات ، حتى بالاختلاط في المظاهرات والاحتفالات،وفوق أطقم الحوثي فيما يسمى بكتيبة الزينبيات، إضافة للإعلاميات بقنواتهم واللواتي يظهرن بملابس تطابق ملابس مذيعات المنار والعالم وغيرها ، أما الحوثيات بالخارج خاصة الشبكة الناعمة للحركة من ناشطات حقوقيات ومدنيات فتسقط أمام مظهرهن المنفتح كل مبادىء الحركة العقائدية، وهن يظهرن على شاشات القنوات الفضائية، وفي المؤتمرات والندوات الدولية ببريق خارجي علماني ومتحضر ، يتحدثن اللغات الأجنبية بطلاقة ، ويضع ساق على ساق وهن يتحدثن عن مظلومية الجماعة الكهنوتية الداعشية ؟!
هذه نماذج بسيطة للمرأة في أيديولوجيا الحوثي الذي تستخدم الدين بل وأدعاء الصلة بالنبي - صدقوا أم كذبوا -قفازا مخمليا للسلطة والسيطرة.
وعلى فرضية قبولنا لخلط الدين بالسياسة، وحكم الحوثي بصرخته وملازمه ،ودينه الجديد البعيد عن الزيدية والاقرب للاثني عشرية الشيعية ، و الذي لا قاعدة شعبية حقيقية له في اليمن كمذهب مستورد، فكيف ستحكم هذه العقيدة وهي تفاضل في قوانينها بين المواطنين على أساس عرقي طائفي حتى في الحلال والحرام !!!