رياضة

الثلاثاء - 13 أغسطس 2019 - الساعة 11:46 ص بتوقيت اليمن ،،،

الرياض

يخوض أهلي جدة مهمة شبه مستحيلة للتأهل لدور الثمانية، عندما يحل اليوم الثلاثاء على الهلال ضيفا بملعب جامعة الملك سعود “محيط الرعب” في إياب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا. وخسر أهلي جدة بنتيجة عريضة على أرضه وبين جماهيره الثلاثاء الماضي ذهابا 4-2، في بداية بدت محبطة للكثير من جماهير الراقي.

ويحاول الكرواتي برانكو المدير الفني لأهلي جدة، التركيز على الجانب النفسي للاعبيه قبل هذه المواجهة، من خلال بث الحماس في نفوسهم، والتأكيد لهم على أن كرة القدم لا تعرف المستحيل. ويعقد برانكو عدة اجتماعات مع اللاعبين قبل كل حصة تدريبية، في محاولة منه لاستنهاض عزيمتهم أملا في شحنهم لتفجير المفاجأة.

يدخل الأهلي مباراة الإياب منقوصا من الظهير الأيمن سعيد المولد، الذي خرج من المباراة الأولى متأثرا بإصابة العضلة الخلفية، كما تحوم الشكوك حول المدافع محمد آل الفتيل الذي تعرض للإصابة هو الآخر، وكذلك حول قائد الفريق حسين عبدالغني المتهم من قبل الجماهير بانخفاض مستواه في مباراة الرباعية.

في المقابل يسعى الهلال لتثبيت قدميه في ربع النهائي بعد رباعية جدة، لذلك يعتبر لوشيسكو المدير الفني الروماني للأزرق، مباراة الإياب تحديا خاصا له، لاسيما في ظل توقعه لردة فعل قوية من الأهلي الذي سيدخل المباراة بعزم لرد الاعتبار. وربما لن تشهد تشكيلة الهلال أي تغييرات في المباراة، خاصة مع الانسجام والترابط اللذين ظهر بهما الفريق في ملعب الجوهرة المشعة.

أفضلية أكثر وضوحا
يدخل الهلال إلى المباراة المقامة بين جماهيره في ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، ومنافسه بحاجة إلى الفوز بثلاثية نظيفة، أو الفوز بنفس نتيجة مباراة الذهاب ومن ثم الاحتكام لوقت إضافي أو حتى ركلات الترجيح، وهو أمر صعب جدا بين جماهير غريمه المحلي الذي يتمتع لاعبوه بالروح العالية والانضباط التكتيكي والقدرة الفنية المتمثلة خاصة في الإيطالي سيباستيان جوفينكو والبيروفي أندريه كاريلو والهداف الفرنسي بافيتمبي غوميس الذي سجل “هاتريك” في مباراة الذهاب.

وبعد الأداء المهزوز الذي قدمه ذهابا، من المنتظر أن يجري المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش تغييرات على تشكيلة الأهلي، لاسيما على مستوى خط الدفاع. وصبت جماهير الأهلي جام غضبها على إيفانكوفيتش بعد الخسارة الكبيرة وطالبت عبر تويتر الأمير منصور بن مشعل، المشرف العام على كرة القدم في النادي، بإيجاد حلول سريعة وإبرام بعض الصفقات لتدعيم الخط الخلفي قبل انطلاقة الدوري.

السد يسعى لتأكيد مشاركته في هذه البطولة التي تجمع الأندية البطلة القارات، للمرة الثانية في تاريخه بعد 2011

وفي سياق متصل فضل رازفان لوشيسكو المدير الفني لفريق الهلال، عدم الزج بلاعب الوسط سلمان الفرج، العائد للتو من الإصابة، في مباراة اليوم. وتعافى سلمان الفرج من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ الموسم الماضي، وشارك في تدريبات فريقه الجماعية خلال الأيام الماضية.

ولا يؤيد المدرب رازفان الاستعجال في الدفع بسلمان الفرج أمام أهلي جدة في الموقعة الآسيوية، حتى يستعيد اللاعب عافيته البدنية والفنية قبل افتتاح الدوري السعودي للمحترفين. على صعيد آخر، تأكد غياب الظهير محمد البريك عن المستطيل الأخضر لفترة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع، نظرا إلى معاناة اللاعب من تمزق في الوتر الجانبي للركبة.

قمة قطرية
تتكرر المواجهة القطرية النارية بين السد والدحيل الثلاثاء في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا حيث ستكون الأفضلية للأول. ويدخل السد بقيادة نجم وسطه السابق ومدربه الجديد الإسباني تشافي هرنانديز إلى لقاء الثلاثاء على ملعب جاسم بن حمد مع أفضلية التعادل الذي حققه ذهابا خارج ملعبه 1-1، وبالتالي يكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة للتأهل إلى ربع النهائي، بينما لا بديل عن غريمه الدحيل سوى الفوز أو التعادل بنتيجة 2-2 وصعودا. ومن المؤكد أن المواجهة ستكون أكثر قوة وشراسة من لقاء الذهاب بما أن الخطأ أصبح ممنوعا ولا مجال للتعويض.

ويأمل السد في تخطي منافسه القوي وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، لأن الأمر لا يتعلق فقط بالاستمرار في المسابقة، بل هناك على المحك أيضا ضمان المشاركة في بطولة العالم للأندية المقررة في الإمارات خلال ديسمبر المقبل. ويسعى السد لتأكيد مشاركته في هذه البطولة التي تجمع الأندية البطلة القارات، للمرة الثانية في تاريخه بعد 2011، بغض النظر عن الفوز أو عدم الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا كونه بطل الدوري القطري والمنظم للبطولة شرط أن يزيح الدحيل من طريقه، فيما يسعى الأخير للفوز والتأهل إلى ربع النهائي ومواصلة المشوار حتى النهاية والفوز باللقب القاري حتى ينتزع شرف المشاركة في المونديال.


ولا تسمح قوانين المسابقة بمشاركة فريقين من دولة واحدة؛ وبالتالي، في حال تتويج الدحيل باللقب القاري، فإن وصيفه سيكون بديلا عن السد في كأس العالم للأندية. أوراق الفريقين مكشوفة وواضحة ولن تكون هناك تغييرات جذرية للقاء الثلاثاء، باستثناء غياب المدافع المغربي المهدي بن عطية عن الدحيل للإصابة في لقاء الذهاب وخضوعه لعملية جراحية في فرنسا وحاجته إلى 4 أسابيع للراحة والعلاج.

وسيعول المدرب البرتغالي روي فاريا على البديل بسام الراوي لسد الفراغ، فيما سيكون التونسي يوسف المساكني، صاحب هدف التعادل ذهابا، والبرازيلي إدميلسون مركز الثقل الهجومي للفريق. وأكد فاريا عقب لقاء الإياب “التعادل في الذهاب لن ينقص من حظوظ الفريق في التأهل لربع النهائي، لكن علينا أن نعمل بقوة بغض النظر عن تفوق السد بإحرازه هدفا على ملعبنا”.

وبعد أن نجح إلى حد كبير في اختباره الأول كمدرب للسد، يأمل تشافي التخلص من الدحيل في المقابلة التي قد يدفع فيها بخوخي بوعلام الذي غاب عن لقاء الذهاب لعودته المتأخرة إلى التدريبات.

ويملك تشافي الأسلحة اللازمة التي تخوله تجاوز العقبة الأولى في مسيرته التدريبية، بوجود ثلاثي الهجوم الجزائري بغداد بونجاح وحسن الهيدوس وأكرم عفيف صاحب هدف الذهاب، وخلفهم صانع الألعاب الكوري الجنوبي نام تاي هي نجم الدحيل السابق.

وعلّق تشافي عقب مباراة الذهاب قائلا “كنا أفضل من الدحيل ولكن هذه كرة القدم إذا لم تستغل الفرص فسيضيع منك الانتصار”، مضيفا “أنا راض عن الأداء وكان بالإمكان الفوز وهناك مباراة قادمة على ملعبنا سنسعى فيها للفوز”.