وكالات

الأحد - 18 أغسطس 2019 - الساعة 07:37 م بتوقيت اليمن ،،،

غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين اليوم الأحد برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، وذلك قرب السياج الحدودي مع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.
وقالت الوزارة إن "محمد الترامسي (26 عاما) ومحمد أبو ناموس (27 عاما) ومحمود الولايدة (24 عاما)" سقطوا "برصاص جيش الاحتلال الليلة الماضية في شمال قطاع غزة" بشمال بيت لاهيا.
وأفادت عن جرح فلسطيني رابع في الحادثة نفسها، موضحة أن "أصابته حرجة".
وكان جيش الاحتلال أكد في بيان أنه أطلق في ساعة متأخرة من مساء السبت النار من مروحية ودبابة باتجاه "مسلحين مشبوهين" أمام السياج الذي يفصل بين قطاع غزة وإسرائيل .
وجاء ذلك بعدما أطلقت ثلاثة صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل مساء السبت، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني هجوم من هذا النوع خلال 24 ساعة.
وقال جيش الاحتلال إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صاروخين دون الإفصاح عن معلومات تتعلق بالصاروخ الثالث.
وأعلن مسعفون إسرائيليون إنهم عالجوا ستة أشخاص بينهم اثنان أصيبا بجروح طفيفة وأربعة بنوبات هلع.
بعد ساعات قال جيش الاحتلال إنه "رصد عددا من المسلحين المشبوهين بالقرب من السياج الحدودي في شمال قطاع غزة". وأضاف أن "مروحية هجومية ودبابة فتحتا النار باتجاههم".
وكان فلسطينيون من غزة أطلقوا الجمعة صاروخا على سديروت. وقال الجيش الإسرائيلي إنه الهجوم الأول من نوعه منذ 12 تموز/يوليو.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات على أهداف في قطاع غزة ردا على ذلك. وأوضح أن الغارات استهدفت مركز مراقبة تابعا لحركة حماس في بيت حانون شمال القطاع، وهدفا لم تحدد طبيعته بالقرب من مدينة غزة، بالإضافة إلى أرض مفتوحة قرب دير البلح وسط القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن الغارتين كانتا "ضد أهداف سرية تابعة لحركة حماس في شمال ووسط قطاع غزة".
وفي تصريح صحافي، قالت حماس إن استهداف الشباب "جريمة جديدة للاحتلال الإسرائيلي تضاف إلى سجله الأسود". وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم "إن استمرار جرائم الاحتلال ستكون مدعاة لتفجير الأوضاع وتصاعد وتيرتها".
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي القتلى الثلاثة ووصفت استهدافهم "بالجريمة". وقالت في بيان "نحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني".
يأتي إطلاق الصواريخ من القطاع المحاصر بعد سلسلة من الحوادث شهدتها الحدود مع قطاع غزة منذ مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة التابعة لحماس قبل أسبوع مقتل فلسطيني بنيران جنود بعدما أطلق النار على قوات إسرائيلية على الحدود.
وقبلها بيوم، أعلن جيش الاحتلال أن قواته قتلت أربعة فلسطينيين كانوا يحملون أسلحة على الحدود، مشيرا إلى تمكن أحدهم من إلقاء قنبلة يدوية على الجنود.
وفي الأول من آب/أغسطس الجاري فتح الجنود الإسرائيليون النار على فلسطيني تسلل إلى إسرائيل وقتلوه. وقال الجيش إن الفلسطيني كان يسعى إلى الانتقام لمقتل شقيقه بنيران إسرائيلية في وقت سابق.
وشهدت الضفة الغربية أيضا تصاعدا في وتيرة الأحداث. فقد قتل فلسطيني الجمعة بعد تنفيذه عملية دهس بالقرب من مستوطنة يهودية جنوب الضفة الغربية، وأسفرت عن إصابة إسرائيليين.
وقتل فتى فلسطيني في بلدة القديمة في القدس الشرقية بعدما هاجم مع فتى آخر بالسكاكين ضباطا إسرائيليين متمركزين عند باب السلسلة، أحد أبواب الحرم الشريف.
وأسفرت الحادثة أيضا عن إصابة ضابط إسرائيلي بجروح متوسطة الخطورة في حين وصفت حالة الفتى الفلسطيني الثاني بالحرجة.
ولفتت الشرطة إلى إصابة شخص آخر في المكان في ساقه دون مزيد من التفاصيل.
ويسبق هذا التوتر الانتخابات التشريعية في إسرائيل المقررة في 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
ويحظى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشعبية كبيرة قبيل الانتخابات لكنه يواجه أيضا ضغوطا سياسية شديدة للرد بحزم على هذه العمليات.
وتجري تظاهرات أسبوعية منذ آذار/مارس 2018 على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عشر سنوات على القطاع وبحق العودة للاجئين.
وتتخلل "مسيرات العودة" هذه مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب السياج الفاصل الخاضع لحراسة مشددة من الجيش.
ومنذ ذلك الحين، قتل ما لا يقل عن 305 فلسطينيين بنيران إسرائيلية معظمهم في صدامات تشهدها التظاهرات، كما قتل آخرون في ضربات إسرائيلية ردا على عمليات جرت انطلاقا من قطاع غزة.
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة ثلاث حروب منذ عام 2008.