اخبار وتقارير

الأحد - 18 أغسطس 2019 - الساعة 11:09 م بتوقيت اليمن ،،،

متابعات

بعد خسارتها للسيطرة على عدن، نقلت جماعة الاخوان (حزب الإصلاح) المتخفية برداء الشرعية معركتها إلى ريف تعز بتنسيق وترتيب إقليمي ومحلي التقت فيها المصالح بين هذه الأطراف.
حيث بدأت مليشيات الحشد الاخوانية معركتها للسيطرة على ريف تعز الخميس الماضي، بفرض قيادات أمنية بقوة السلاح بمديرية الشمايتين، وشنت هجمات على نقاط ومواقع عسكرية اللواء 35 مدرع في البيرين والتربة جنوب المحافظة.
مخططات الاخوان للسيطرة على التربة ومديريات ريف تعز او ما تعرف بالحجرية لم تكن وليدة اليوم، بل سبقتها محاولات سابقة باءت بالفشل، الا أن تطورات الوضع في عدن عجلت من مساعي السيطرة.
وتمثل هذه الرقعة الجغرافية منطقة هامة لكونها نافذة استراتيجية نحو الجنوب ونحو باب المندب أيضا، لذا يسعى إخوان تعز للسيطرة على مداخل تعز من جهة الجنوب، حيث يسيطر على (طريق لحج سوق الربوع القريشة التربة وطريق لحج هيجة العبد التربة).
> وثيقة تكشف جذور غزوة "التربة".. لماذا أعلن "إخوان تعز" الحرب على مدير أمن الشمايتين؟
بذلك يكونون قد فرضوا حصارا على قوات اللواء 35 في المساحة الواقعة بين التربة والنشمة المعافر بعد أن كان قطاع الحجرية بالكامل هو مسرح عمليات وتموضع اللواء 35 مدرع الذي يقوده العميد عدنان الحمادي المحسوب على قوى اليسار في تعز.
تنسيق مع الحوثي
سقوط منطقة التربة تحت ايدي إخوان تعز هو مخطط بتنسيق وطيد بين (مليشيا الحوثيين وحزب الاصلاح) فسقوطها يعني السيطرة على مديرية الشمايتين بموقعها الاستراتيجي العسكري الخطر الذي سيستهدف الجنوب وكل المصالح في باب المندب والمياه الاقليمية من خلال نصب منصات الصواريخ الباليستية.
وجود اهداف مشتركة بين الطرفين تتمثل بانتزاع المنطقة من خصوم الإخوان، تجلى واضحا في تزامن هجوم مليشيات الإخوان ضد قوات اللواء 35 وكتائب أبي العباس خلال الأيام الماضية مع هجوم من الجهة الأخرى من قبل مليشيات الحوثي.
وهو ما أكده محافظ تعز السابق أمين محمود الذي كشف بأن هذا التزامن لم يكن الأول، بل تكرر عدة مرات تتعرض فيها قوات اللواء والكتائب هجوم مزدوج من مليشيا الحوثي والاخوان في نفس الوقت.
وكتب محافظ تعز في حسابه بالفيس بوك: (ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها اللواء 35 لهجوم مزدوج)، مضيفاً: (حدث الهجوم الأخطر السنة الماضية قبل عيد الأضحى حين هوجم هذا اللواء وبشكل متزامن من جنوب المدينة بمجاميع ما يسمى اللواء الرابع مشاة جبلي ومن اتجاه دمنة خدير والصلو من قبل قوات المليشيات الحوثية).
> بأموال وسلاح التحالف وقطر وعُمان.. الإخوان يسعون لتحويل الحجرية إلى غرفة لعملياتهم وهدفهم الجنوب والساحل
وقال المحافظ السابق: (كانت النتيجة إفشال الخطة المدعومة من التحالف في تحرير هذا المحور ومنع التحامنا مع قوات المنطقة الرابعة التي كانت تزحف في اتجاه مدينة الراهدة).
في حين قالت كتائب أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع إن مواقعهم تعرضت لهجوم مزدوج من قبل مليشيات الإخوان ومليشيات الحوثي بمنطقة البيرين وقطع خط الإمداد على مقاتليهم في جبهة الكدحة بمديرية المعافر جنوبي تعز.
الكتائب كشفت في بيان لها أنهم يتعرضون "لحملة إبادة ممنهجة واستهداف وفقا للهوية تمارسه ميليشيا الحشد الشعبي"، وطالبوا الحكومة ودول التحالف بتوفير الحماية لأفرادهم واتخاذ الإجراءات ضد مليشيات الحشد الإخوانية.
مذكرة بأن هذا التصعيد الاخواني: "يأتي بعد أشهر قليلة من عملية التهجير القسري بحق أفراد الكتائب وأسرهم من المدينة القديمة إلى منطقة الكدحة تحت مبررات واهية تتمثل باتهام الكتائب بالخروج عن القانون والذي تفصله ميليشيا الحشد الشعبي بما يتوافق مع أهوائها وأجندتها وهي تنفذ مخططها في السيطرة والاستحواذ على تعز، واقصاء الأطراف الأخرى.".
* موقع الرصيف برس