وكالات

الأربعاء - 21 أغسطس 2019 - الساعة 04:04 م بتوقيت اليمن ،،،

نيويورك

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستتخذ كل ما بوسعها من إجراءات لمنع ناقلة إيرانية من تسليم النفط إلى سوريا في انتهاك للعقوبات الأميركية.

وقال بومبيو للصحفيين "أوضحنا أن أي أحد يلمسها، أي أحد يدعمها، أي أحد يسمح لسفينة بالرسو يواجه خطر التعرض لعقوبات من الولايات المتحدة". وأضاف "إذا اتجهت تلك السفينة مجددا إلى سوريا فسوف نتخذ كل ما بوسعنا من إجراءات بما يتسق مع تلك العقوبات من أجل منع ذلك".

وغادرت الناقلة أدريان داريا 1، التي كانت تعرف باسم غريس 1، جبل طارق يوم 18 آب. وأظهرت بيانات تتبع السفن الثلاثاء أن السفينة متجهة إلى ميناء كالاماتا اليوناني.

وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أكد الثلاثاء إن الولايات المتحدة نقلت "موقفها القوي" للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية التي أبحرت إلى اليونان الاثنين بعد احتجازها في جبل طارق.


من جهتها، ذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء الأربعاء أن شركة شحن إيرانية تستأجر في الوقت الحالي الناقلة أدريان داريا التي أُفرج عنها بعد احتجازها في جبل طارق.

وقالت الوكالة "تجدر الإشارة إلى أن السفينة غريس 1، التي تغير اسمها إلى أدريان داريا بعد الاحتجاز، هي ناقلة نفط كورية الصنع مملوكة لروسيا وتستأجرها حاليا شركة شحن إيرانية".

وجاء التصريح خلال مقابلة أجرتها وكالة العمال شبه الرسمية مع علي رضا تنكسيري قائد القوات البحرية بالحرس الثوري.

وقال تنكسيري للوكالة في تصريحات تنم عن التحدي "لا تحتاج السفينة أدريان داريا إلى مرافقة".

ولا يزال التوتر يتصاعد في المنطقة منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي مع إيران وإعادة فرضها عقوبات قاسية بحق طهران.

وقد جدد وزير الخارجية الأميركي دعوته إلى المجتمع الدولي للعمل على منع إيران من "خلق اضطراب جديد" بعد انتهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران وكذلك حظر السفر على قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في أكتوبر 2020.

وحث بومبيو، خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تحديات السلام والأمن في الشرق الأوسط، على مزيد من التعاون في المنطقة بهدف التوصل إلى "فكر جديد لحل المشكلات القديمة"، مشيرا إلى مشكلات منها الصراع في ليبيا وسوريا والشقاق بين عدد من دول الخليج وقطر.

وأشار بومبيو تحديدا إلى إيران. وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات عليها.

وقال بومبيو "منذ إعلان الولايات المتحدة عزمها تخفيض مشتريات النفط الإيراني إلى الصفر في أبريل، بدأ رجال الدين... حملة ابتزاز دبلوماسي".

وأضاف "سيكون أمام المجتمع الدولي كثيرا من الوقت... قبل أن تتحرر إيران من القيود لخلق اضطراب جديد، ويقرر ما ينبغي فعله لمنع حدوث ذلك".