رياضة

الأربعاء - 21 أغسطس 2019 - الساعة 04:31 م بتوقيت اليمن ،،،

لندن

يعمل مانشستر يونايتد بجدية للتعرف على هوية أشخاص وجهوا إساءة عنصرية للاعب بول بوغبا بعدما أهدر ركلة جزاء خلال التعادل 1-1 مع وولفرهامبتون واندرارز في الدوري الإنكليزي الممتاز. وحصل بوغبا على ركلة جزاء قرب النهاية لكنه سدد الكرة وأنقذها روي باتريسيو حارس وولفرهامبتون. وكلف التعادل يونايتد صدارة الدوري وأسفر عن توجيه إساءات عنصرية من بعض المشجعين إلى اللاعب الفرنسي صاحب البشرة السمراء.

وقال يونايتد في بيان “الأشخاص الذين عبّروا عن وجهة نظرهم لا يمثلون قيم نادينا العظيم وإنه لمن المشجع لنا أن نرى أغلبية مشجعينا يدينون ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي أيضا”. وأضاف “مانشستر يونايتد لا يتسامح أبدا مع أي وقائع عنصرية أو تمييز ونحن ندعم منذ فترة طويلة مبادرة تطالب بالمساواة بين الجميع”.

وتابع “سنعمل على تحديد هوية القلة التي شاركت في هذه الوقائع وسنتخذ أقصى إجراء ممكن بالنسبة لنا. نحن نشجع أيضا شركات وسائل التواصل الاجتماعي على اتخاذ إجراء في هذه الوقائع”.

أمر سيئ
ووصف هاري مغواير مدافع يونايتد ما حدث بأنه “مقزّز”، وطالب شركات وسائل التواصل الاجتماعي بالتحقيق في هوية المستخدمين لمنع تعرض اللاعبين لهذه الإساءات المتكررة. وكتب مغواير على تويتر “تحتاج وسائل التواصل الاجتماعي لأن تفعل شيئا بخصوص ذلك. أي حساب يجب التحقق منه عن طريق جواز سفر أو رخصة قيادة. أوقفوا من ينشئ حسابات عديدة لتوجيه الإساءات إلى الناس”.

وأبدى ماركوس راشفورد مهاجم يونايتد دعمه الكامل لزميله أيضا. وكتب راشفورد “مانشستر يونايتد مثل العائلة. بول بوغبا جزء مهم من هذه العائلة. إذا هاجمته فإنك تهاجمنا جميعا”.

ومنذ أيام قليلة حث فرانك لامبارد مدرب تشيلسي شركات وسائل التواصل الاجتماعي على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بعد تعرض المهاجم تامي أبراهام (21 عاما) لإساءة عنصرية عقب إهدار ركلة ترجيح خلال الهزيمة أمام ليفربول في كأس السوبر الأوروبية.

في سياق آخر رفض مدرب مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير لوم لاعبه الدولي الفرنسي بول بوغبا لإهداره ركلة جزاء كانت كفيلة بإهداء الفوز لفريقه على حساب مضيفه وولفرهامبتون.

مدرب تشيلسي فرانك لامبارد، يحث منذ أيام قليلة على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بعد تعرض أبراهام لإساءة عنصرية

وحرم اللاعب الفرنسي فريقه من اعتلاء صدارة الدوري للمرة الأولى منذ 695 يوما حسب صحيفة “ليكيب الفرنسية”.

وكان بوغبا، الذي أهدر ركلته الرابعة منذ بداية الموسم الماضي، طلب من زميله المهاجم ماركوس راشفورد أن يسدد بنفسه ركلة الجزاء، على الرغم من أن الأخير نجح في ترجمة ركلة جزاء إلى هدف في مرمى تشيلسي الأسبوع الماضي.

وعلق سولسكاير على هذه الحادثة بالقول “الاثنان اخترتهما لتنفيذ ركلات الجزاء والأمر عائد لهما للاختيار بينهما”، مضيفا “في بعض الأحيان يشعر اللاعبون بثقة للتسديد، وبوغبا سجل لنا الكثير من ركلات الجزاء لكن قام روي باتريسيو بصدة رائعة”.

وأضاف “امتلك الاثنان الثقة. أحب اللاعبين الذين يتمتعون بالثقة والشعور ‘أن بإمكاني فعل ذلك”.

ولم تمر هذه الحادثة مرور الكرام بالنسبة لقائد يونايتد السابق ومحلل شبكة “سكاي سبورتس” البريطانية غاري نيفيل، إذ أصر على ضرورة أن يحل سولسكاير هذه المعضلة قبل المباراة المقبلة لفريقه.

شيء غير صحيح
من جانبه رأى نيفيل أنه يتوجب على الفريق “اتخاذ القرار بشأن من ينفذ ركلة الجزاء داخل غرف تغيير الملابس، الأمر محرج”.

وتابع “إنها ركلة جزاء لمانشستر يونايتد، وليست ‘تومبولا’ (سحب يانصيب)، أو مباراة للصغار على ملعب للمدرسة”.

وختم “سجل راشفورد الأسبوع الماضي وأخذ على عاتقه ركلة الجزاء. ولكن لم نشعر بوجود قائد، وهناك شيء غير صحيح”.

وفي المقابل كشف راشفورد أن بوغبا طلب منه تنفيذ ركلة الجزاء، وهو وافق على ذلك.

وشرح المهاجم الإنكليزي ما حصل قائلا “أراد بول (بوغبا) تنفيذ الركلة، الأمر بهذه السهولة. أي لاعب بإمكانه أن يهدر ركلة جزاء، وقد سجل لنا العديد منها ومن الطبيعي أن يهدر واحدة”.

وتابع في إشارة إلى هدفه من علامة الجزاء أمام تشيلسي “نفذت ركلة جزاء ناجحة الأسبوع الماضي لذا لا توجد أي مشكلة بالنسبة لي في أن يسدد (بوغبا) ركلة هذا الأسبوع”، مضيفا “للأسف أنه لم يتمكن من التسجيل لكنه لا يلام، إنه عمل الفريق ونتطلع إلى المباراة المقبلة”. واعتبرت النتيجة مخيّبة لفريق يونايتد الذي سيطر على الشوط الأول، قبل أن يتراجع في الشوط الثاني.
ورأى سولسكاير أن فريقه قدم “أداء ناضجا في الشوط الأول. لكننا تراجعنا في الشوط الثاني. نحن نتطور، ونحن فريق شاب سيتعلم، وقد تعلمنا اليوم على أرض الملعب”.

وتابع “ربما حصل ‘ولف’ (وولفرهامبتون) على الهدف الذي يستحقه. اعتقد أننا سيطرنا مجددا وكان بإمكاننا الفوز”. وأردف “حصلنا على ركلة جزاء تجلب لنا عادة نقطتين إضافيتين، ولكن حارس المرمى يقوم بصدة جيدة في بعض الأحيان”.

ومن ناحية أخرى رفض سولسكاير استبعاد إمكانية مغادرة المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز قبل إقفال فترة الانتقالات الصيفية في القارة الأوروبية، علما وأن الأخير ارتبط اسمه بانتقال محتمل إلى إنتر ميلان الإيطالي وغاب عن مباراة فريقه أمام وولفرهامبتون.

وأكد المدرب النرويجي أنه “لا تزال هناك بضعة أسابيع على إقفال سوق الانتقالات ومازالت هناك فرصة”، كاشفا “أظهرت بعض الأندية اهتمامها بأليكسيس، لذا سنرى ماذا سيحصل. لا يمكنني إطلاعكم على أكثر من ذلك”، قبل أن يختم “هناك بضعة أسابيع قبل انتهاء فترة الانتقالات الدولية، ولكنّ حتى الآن لا يزال لاعبا في صفوفنا”.