الأربعاء - 28 أغسطس 2019 - الساعة 04:11 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - نيوز يمن
السفارة اليمنية في العاصمة الألمانية برلين سارعت إلى إصدار بيان خصت به تلفزيون دويتشه ويليه الألماني، النسخة العربية، تنفي خلاله أي صلات لنائب الرئيس علي محسن الأحمر وتنظيم القاعدة في اليمن. وتستند القناة إلى خلفيات سابقة ترجح اتكاء الأحمر على القاعدة لترجيح الكفة.
ويؤكد البيان، كما تنقل القناة الألمانية، اعتزام الحكومة اليمنية على الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي والوصول إلى حلول سلمية.
تضارب.. تقارب
البيان المذكور، وفقاً للقناة الألمانية، جاء بعد تضارب في تبني مسؤولية كمين أبين الذي راح ضحيته عدد من عناصر تتبع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وتطابقت روايتان للجيش الوطني وتنظيم القاعدة حول تبني ذات الكمين (..) الذي استهدف جنوداً لمنع وصولهم إلى شبوة خلال اجتياحها من قبل قوات عسكرية ومليشيات تابعة لحزب الإصلاح الإسلامي، وأكدت مصادر جنوبية مشاركة متطرفين أيضاً في الهجوم العسكري على المحافظة الجنوبية الغنية بالثروات النفطية.
مضيفة: في بيان خصت به DW عربية، أكدت حكومة الرئيس اليمني، عبر سفارتها في برلين، على احترامها لمطالب ومشاريع كل التيارات السياسية العاملة في اليمن، ونفت أي صلات ما بين نائب هادي، علي محسن الأحمر، وتنظيمات إرهابية أو متطرفة في اليمن.
حرب على من حاربوا القاعدة
وشدد البيان الاثنين (26 أغسطس/ آب 2019) على "استحالة السماح لأي جماعات متطرفة بالتحرك في هذا المجال، بالإضافة إلى الضربات القوية التي وجهتها ذات الحكومة اليمنية للجماعات المتطرفة، خاصة في حضرموت". وهذه الإشارة الأخيرة تعني قوات الأحزمة والنخب التي حاربت القاعدة في حضرموت وشبوة وتتعرض اليوم لحرب من القوات العسكرية بإمرة علي محسن الأحمر ومليشيات الإصلاح.
اتكاء على القاعدة لترجيح الكفة
وتضيف القناة الألمانية في السياق: كانت مصادر قد لمحت في وقت سابق إلى أن التضارب في تبني كمين لقوات ما يعرف بـ"الحزام الأمني"، التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، ما بين القوات الحكومية وتنظيم "أنصار الشريعة"، الذي يضم فصائل من تنظيم القاعدة، دليل على اتكاء تلك القوات على الجماعة الإرهابية لترجيح كفة الصراع – الدائر منذ بداية الشهر الحالي – لصالح الحكومة اليمنية.
تعتزم الحوار مع الانتقالي
مشيرة، السفارة في بيانها، إلى أن "الفريق علي محسن الأحمر هو نائب رئيس الجمهورية اليمنية" ولا علاقة له بأي من التنظيمات المذكورة.
وجددت الحكومة اليمنية في البيان عزمها "على الحوار مع المجلس الانتقالي والوصول إلى حلول سلمية، مع رفضها القاطع للانقلاب في عدن".
خلفية - الأحمر والقاعدة
وفي خلفية ذلك عنونت القناة في تغطية لها حول اليمن: هل استعانت قوات "الأحمر" بالقاعدة ضد "الانتقالي"؟
موضحة أن تضارباً في الإعلان عن مسؤولية كمين في أبين جنوب شرق اليمن يطرح تساؤلات حول علاقة ما بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وتنظيم القاعدة في اليمن، بوساطة علي محسن الأحمر نائب هادي.
هذا وكان مقال كتبه الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، بيتر ساليسبري، عام 2017، بحسب ما تسرد القناة وموقعها الإليكتروني، قد أشار إلى اتهامات بحق علي محسن الأحمر بإتاحة تربة خصبة للمجموعات والفصائل التي تحولت فيما بعد إلى ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وهو فرع القاعدة في اليمن، لاسيما للاستعانة بمقاتلي التنظيم ضد حركة "أنصار الله" الشيعية، المعروفة إعلامياً بالحوثيين.
كما أشارت، عبر مصادر، إلى رسائل تبادلها الأحمر مع زعيم القاعدة في اليمن، آنذاك، قاسم الريمي.
وبحسب ذات المصادر، فإن كمين أبين، يوم السبت، وتضارب الإعلان عن المسؤولية قد يشكل دليلاً على عودة "تحالف المصالح" بين الأحمر والقاعدة في اليمن، سواءً كان ذلك بعلم حكومة هادي أم بدونه.