اخبار وتقارير

الثلاثاء - 17 سبتمبر 2019 - الساعة 05:51 م بتوقيت اليمن ،،،

أبوظبي

رفضت الإمارات الثلاثاء تبرير الهجوم على منشاتي نفط سعوديتين باعتبارها جزء من الحرب في اليمن، وذلك بعد ان قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان الهجوم شنه "الشعب اليمني دفاعا عن النفس"، في حين اعلنت الرياض ان الاشلحة المستخدمة اسرانية الصنع.
وتسبّبت الهجمات على بقيق، حيث تقع أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، وحقل خريص النفطي في شرق المملكة، بارتفاع قياسي في أسعار الخام في الأسواق العالمية المضطربة، وبخفض الانتاج النفطي السعودي بمقدار النصف.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر ان "تبرير الهجوم الإرهابي والغير مسبوق على منشآت أرامكو من باب تطورات حرب اليمن مرفوض تماما، فالهجوم على السعودية تصعيد خطير في حد ذاته".
وكان روحاني اعتبر الاثنين أن الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون على منشآت النفط في السعودية تأتي في إطار "الدفاع عن النفس".






وقال في مؤتمر صحافي في أنقرة وإلى جانبه الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان إن "اليمن مستهدفة بعمليات قصف يومية. والشعب اليمني مجبر على الرد، انهم لا يفعلون سوى الدفاع عن أنفسهم".
وقال قرقاش ان "الموقع الصحيح لكل دولة عربية وكل دولة مسؤولة في المجتمع الدولي يجب أن يكون مع السعودية ومع استقرار المنطقة وأمانها."
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها تُعدّ ردا على الهجوم "غير المسبوق" الذي فاقم المخاوف من حصول مواجهة عسكرية مع إيران التي اتّهمتها واشنطن بالوقوف وراء الاعتداء.
وقال الإثنين إن الولايات المتحدة شبه متأكدة، مضيفا "نحن حاليا نعرف ذلك جيدا"، و"بالتأكيد سيبدو الأمر للكثيرين بأن إيران هي الفاعل"، لكن واشنطن تريد مزيدا من البراهين.
وتابع خلال لقائه ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة في البيت الابيض "نريد أن نكشف بشكل مؤكد من قام بذلك".
والإثنين قال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي في الرياض إن "التحقيقات الأولية في الهجوم الإرهابي على خريص وبقيق تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة هي إيرانية".
وتابع "الهجوم الإرهابي لم يكن من داخل الأراضي اليمنية كما تبنت الميليشيات الحوثية"، معتبرا ان "الميليشيات الحوثية مجرد أدوات في يد الحرس الثوري الإيراني".

نقطة انطلاق الهجمات هي في شمال الخليج، أي إيران أو العراق، وليس اليمن جنوبا.

وكان المتمردون اليمنيون أعلنوا أنّهم هاجموا المنشآت النفطية بعشر طائرات مسيّرة، لكن صحيفة نيويورك تايمز أفادت بأن مسؤولين أميركيين حصلوا على صور من أقمار اصطناعية تظهر أن العملية، التي قد تكون نفّذت بطائرات وصواريخ كروز، انطلقت من شمال أو شمال غرب المملكة.
واعتبرت أن هذا التحليل يدفع للاعتقاد بأنّ نقطة انطلاق الهجمات هي في شمال الخليج، أي إيران أو العراق، وليس اليمن جنوبا.
وتبنى المتمردون الحوثيون الذين يقاتلون التحالف العسكري في اليمن، هجمات السبت.
من جهتها طالبت موسكو الأسرة الدولية بـ"الإحجام عن أي عمل أو استنتاج متسرع من شأنه التسبب بتفاقم الوضع"، بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى "ضبط النفس".
كما اعتبرت الصين أنّه "في غياب تحقيق نهائي يسمح باستخلاص استنتاجات، قد لا يكون من المسؤول تصور الجهة التي ينبغي تحميلها مسؤولية" الهجمات.
وسبق وأن تعرّضت منشآت نفطية سعودية لهجمات خلال الأعوام الاخيرة، إلا أنّ الهجمات على معمل بقيق وحقل خريص في الشرق، مختلفة من حيث حجمها ووقعها، إذ إنها أدت إلى خفض الإنتاج السعودي بمقدار النصف ليتراجع بـ5,7 مليون برميل يومياً، ما يوازي حوالي 6% من الإمدادات العالمية.
وقد شهدت أسعار النفط عند بدء التداولات الاثنين أكبر ارتفاع منذ 1991 وحرب الخليج، وسط مخاوف من تصاعد التوترات الاقليمية. وارتفع سعر برميل النفط بنسبة 14,6 مسجّلا 69,02 دولارا.
وأكد وزير الطاقة الأميركي ريك بيري أن أسواق النفط العالمية لا تزال قادرة على تأمين متطلباتها من مخزونات النفط الكبيرة.
كما أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة ستستخدم مخزوناتها الضخمة للتعويض جزئياً عن تراجع الإنتاج.