اخبار وتقارير

السبت - 19 أكتوبر 2019 - الساعة 12:28 م بتوقيت اليمن ،،،

متابعات

علمت صحيفة “اليوم الثامن” من مصادر دبلوماسية ان حكومة المنفى اليمنية التي يتزعمها الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، رفضت التوقيع على مبادرة حل طرحتها السعودية لحل الأزمة مع الجنوبيين، الا ان الرفض اليمني برر بانه الحكومة تريد تحسين بعض الشروط المطروحة من قبلها. وأكدت المصادر ان حكومة اليمن المقيم في المنفى الاخيتار تعاني حالة من الانقسام في ظل محاولة طرف سياسي تموله اطراف إقليمية على خلاف مع التحالف العربي، على افشال مؤتمر جدة وتفجير الأوضاع في الجنوب.
وقالت المصادر “ان جزءا من حكومة المنفى لا يرغب في ان تقوم حكومة هادي بالتوقيع على مخرجات مؤتمر جدة، خشية ان يكون المستهدف هم حلفاء الدوحة اليمنيون، الامر الذي دفع هذه الأطراف الى تسريب معلومات لقناة الجزيرة بهدف ارباك المشهد السياسي في الجنوب، وخلط الأوراق. وقالت مصادر عسكرية في أبين “ان مليشيات الاخوان، حاولت التسلل الى أحور، الا ان قوات الحزام الأمني تمكنت من التصدي لها.
وأوضحت المصادر ان “قوات الحزام الأمني بمحافظه أبين أحبطت الخميس، محاولة تسلل للقوات الموالية للأحزاب الشمالية باتجاه مديرية احور بمحافظة ابين وذكر مصدر عملياتي للقوات الحزام الامني أن قوات الحزام الأمني أفشلت محاولة تسلل لعناصر حزب الإصلاح باتجاه مبنى الامن العام بمديريه احور وأجبرتها على التراجع بعد محاصرة الجماعات الموالية لحزب الإصلاح في مقر مبنى الأمن ودخول وساطة من شخصيات في المحافظة. وأكدت المصادر ان العميد عبدالله الصبيحي وقيادات عسكرية أخرى تقوم بتحركات وشراء ذمم في محافظة لأبين لاسقاطها لمصلحة مليشيات الاخوان القادمة من مأرب.


وقال المحلل السياسي الجنوبي إياد الشعيبي ” كثير من الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية باتت تضع أملا كبيرا على اتفاق جدة بين حكومة المنفى والمجلس الانتقالي الجنوبي لسببين رئيسيين”. وأوضح الشعبي ان “اتفاق جدة سينقل الجنوب بشكل عام والطرف السياسي الفاعل فيه “الانتقالي” خصوصا من مرحلة الفعل الثوري إلى مرحلة الفعل السياسي، ما يمكن مستقبلا من إيجاد قاعدة صلبة لحل قضية الدولة الجنوبية جذريا”.
وأكد ان السبب الأخر “أن اتفاق جدة يمثل مسار مهم من ثلاث مسارات بين طرفي أزمة شاملة من أطراف أربعة (حوثيون وحكومة منفى، تحالف (السعودية، انتقالي)”. وقال ان “اتفاق طرفين ومعهما التحالف على صيغة للعمل المشترك مستقبلا تجاه الطرف الرابع، سيشكل ضغط حاسم نحو تحقيق تسوية سياسية شاملة لشمال وجنوب اليمن، لذا ، ففشل حوار جدة، سيعني موضوعيا فشل لباقي المسارات السياسية الثنائية بين الأطراف الأربعة وعودة الجميع لخيار الحرب”.
من جانبه قال المحلل السياسي اليمني عبدالله عوض العوبثاني، إن ما ينشر حول مسودة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن والشرعية اليمنية، هي تحليلات وتسريبات لنقاط قدمت في المسودة الأولية التي تم التعديل فيها أثناء التفاوض وتغيير كثير من البنود فيها من قبل أطراف الحوار والتفاوض.


وأضاف في تصريحات خاصة بأنه لم تنشر المسودة النهائية للإتفاقية التي يتم التهيئة لتوقيعها بين الشرعية اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي التي سيتم التوقيع عليها في مدينة الرياض، برعاية كريمة من الأشقاء في قيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وكشف أنه ما زالت بعض النقاط يجري التشاور والنقاش حول تفسيراتها وتعديلاتها مع الأشقاء في قيادة المملكة العربية السعودية.
وأشار أنه قد وصل وفد الإنتقالي الجنوبي من مدينة جده إلى العاصمة الرياض، سيكتمل الوثيقة التي نأمل أن تنهي الصراع الناتج عن سيطرة طرف معين على الحكومة ومختطف قرار الشرعية وعمل على إقصاء الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب ويستثمر في إطالة الحرب”.
وقال “يجب أن تصدق النوايا لتحقيق الإستقرار في المناطق المحررة وإنهاء فساد الحكومة وتوفير الخدمات للمواطن البسيط في المحافظات التي حررها أبنائها بمساعدة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية والإماراتتـ ونقل الجيوش من داخل المدن إلى خطوط التماس في الجبهات لإنهاء الإنقلاب الحوثي وجعله يقبل بالحلول التي تجنب سفك الدماء والحرب الأهلية الدائرة منذ 2015”.
وأكد أنه ما تم نشره من قبل قناة الجزيرة القطرية حول مسودة الإتفاقية بين الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي الجنوبي باليمن، كان معظمه لخلط الأوراق وغير دقيق ومستنبط من المعلومات التي سربها جناح الإخوان المدعوم من قطر الرافض لأي إتفاق ينهي الصراع في عدن ويؤسس للزحف بإتجاه الحوثي لأنه بنهاية الحرب سيفقدون تجارتهم من الحرب وإقتصاد الحرب كما هو معروف يحقق أرباح خيالية على حساب دماء البسطاء من الناس والإطفال والنساء.
وقال إن نشر الجزيرة لمسودة مزعومة تهدف قطر لخلط الأوراق وإثارة حرب كلامية لإفشال المساعي الحميدة التي يقوم بها الأشقاء في قيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، ولكن لصدق نوايا الأشقاء وإخلاصهم في عملهم بمساعيهم لإنهاء الخلاف وتوحيد الجهود لقطع يد إيران من أرض العرب في جنوب الجزيرة العربية، ستتوج جهودهم بإذن الله بتوقيع إتفاق تاريخي يعقبه مباشرة تنفيذ على الأرض يؤسس لإستقرار للمنطقة.

اليوم الثامن