شئون دولية

السبت - 14 ديسمبر 2019 - الساعة 07:44 م بتوقيت اليمن ،،،

طهران

نددت مصادر طلابية ومنظمات السبت بالأوضاع "المزرية" التي يعيشها الطلاب المعتقلون خلال احتجاجات إيران الأخيرة واحتجازهم في ظروف "غامضة" داخل السجون الإيرانية.

وأكدت المصادر أن عمليات اعتقال الطلاب مستمرة في ظل تدهور حالة آخرين ومنعهم من الاتصال بعائلتهم وحرمانهم من الوصول إلى محامين.

وحذرت المصادر من تدهور حالة الطلاب المعتقلين في السجون الإيرانية، فيما يزال اعتقال المحتجين مستمرا في عديد المحافظات.

وقالت أن الطلاب يعيشون أوضاعا مزرية داخل المعتقلات، حيث يزداد الوضع سوءا بسبب حالة المرافق داخل السجون.

وأفاد موقع 'إيران إنترناشيونال عربي' الإيراني نقلا عن ذات المصادر، أن عدد المعتقلين تجاوز بضعة آلاف داخل سجن فشافويه، بالإضافة لعدة مئات في سجن إيفين.

ويأتي هذا رغم مزاعم السلطات الإيرانية بحضور رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي في جامعة طهران في الـ7 من ديسمبر/كانون الأول، بإطلاق سراح جميع المعتقلين.

وقال اتحاد طلاب جامع طهران السبت أن الوضع الصحي للطالبة في جامعة طهران سهى مرتضائي "خطير جدا في ظل تواجدها حاليا في المعتقل"، منددا بتواصل الغموض حيال مصير طالبين في المعتقل، وهما أبو الفضل نجاد فتح ويشار دار الشفا".

ويشار بحسب اتحاد الطلاب إلى أن سهى مرتضائي معتقلة منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقد تم منعها من الاتصال بعائلتها والوصول إلى محامي، متعرضة إلى ممارسات شديدة من قبل المحققين.

كما تم وفقا لنشطاء من الطلاب، حرمان كل من الطلبين أبو الفضل ويشار من حق الاتصال بمحام منذ اعتقالهما باستثناء مرة واحدة، في حين يعيش يشار دار الشفاء "حالة صحية سيئة للغاية".

وفي ذات السياق تشير التقارير إلا أن عددا من الطلاب الذين وقع اعتقالهم يعيشون أوضاعا مزرية داخل المعتقلات، فيما تستمر عمليات الاعتقال من قبل عملاء استخبارات وقوات الأمن الإيرانية.

وقال علي نانوائي طالب الدكتوراه في جامعة علامة بطهران الذي تم احتجازه في الاحتجاجات الأخيرة، "تعرضت للضرب والسب والتهديد بالاغتصاب في مكتب الأمن داخل جامعة طهران من قبل رجال الأمن، ونقلت قسرا بسيارة إلى خارج الجامعة".




وتعيش إيران التي ترزح تحت عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة على وقع احتجاجات اندلعت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني ردا على رفع الحكومة لأسعار البنزين.

وأكدت منظمة العفو الدولية نقلا عن مصادر موثوقة اعتقال آلاف المحتجين، فضلا عن مقتل أكثر من 200 متظاهر على يد قوات الأمن الإيرانية.

ونددت دول غربية منظمات بحملة القمع التي بادرت بها السلطات في طهران للمحتجين، فيما تستعد واشنطن على خلفية الأحداث الأخيرة إلى إدراج سجون على قائمة العقوبات بسبب اعتقال تعذيب المحتجين.

ومارست السلطات الإيرانية القمع بحق المحتجين لكبح

اتساع فجوة المظاهرات بانتهاج الضرب والقتل.

وبعد أن تبين مسؤولية السلطات الإيرانية قتل المحتجين وقتلهم، قال موقع 'إيران إنترناشيونال عربي' إن "39 نائبا في البرلمان الإيراني يطالبون باستجواب وزير الداخلية  الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي بسبب أدائه خلال الاحتجاجات الأخيرة".

وأعلن الموقع بأنباء تشير إلى حالة من الاضطراب السياسي التي تعيشه طهران، حيث يدور في الأوساط السياسية الإيرانية معلومات حول استقالة الرئيس الإيراني حسن روحاني باقتراحات من وزرائه.

وتعيش إيران على وقع أزمة اقتصادية خانقة عمقتها العقوبات الأميركية بسبب انتهاكاتها النووية وتهديداها المقوضة باستمرار لأمن المنطقة.