اخبار وتقارير

الإثنين - 20 يناير 2020 - الساعة 11:24 م بتوقيت اليمن ،،،

تقرير خاص - صدى الساحل


منذ تحريرها من قبضة مليشيا الحوثي الارهابية على يد المقاومة التهامية
لا تزال الخوخة أسيرة للإختلالات الأمنية وحوادث القتل التي غالبا ما تسجل ضد فاعل مجهول في مدينة شاءت لها الاقدار ان تكون عاصمة بديلة مؤقتة لمحافظة الحديدة ومأوى لعشرات الآلاف من الأسر الفارة من جحيم حرب المليشيا والذين باتوا الان يشعرون بلهيب جحيم آخر يترصدهم في منطقة نزوحهم، عنوانه الإنفلات الأمني في الخوخة.

أسباب كثيرة جعلت هذه المدينة الساحلية الصغيرة وسكانها المسالمين ضحية لعصابات الظلام التي تعيث فيها فسادا وقتلا دون رادع.

ومن أهم هذه الأسباب، حسبما أوضح أهالي المدينة لصدى الساحل، هو عدم تفعيل دور قوات الأمن وإحلالاها محل ألوية المقاومة التي تتخذ من المدينة مقرات لها بالإضافة إلى الرواج الكبير لسوق السلاح والذخائر مع ما يصاحب ذلك من عمليات سطو ونهب بالقوة وانتشار غير مسبوق للجريمة واستفحال ظاهرة إطلاق النار في الاعراس بشكل جنوني.

وقد شهدت الخوخة على مدى عامين عشرات الحوادث الأمنية الجسيمة التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء وأفراد من المقاومة وكان القتل بدافع السرقة هو الرابط المشترك بين الكثير من تلك الحوادث، ولأن قوات الأمن غائبة فلم يتم حتى اليوم القاء القبض على مجرم واحد الا ما ندر وكل ما تفعله قيادة الخوخة هو التعرف على هوية الضحية وابلاغ اهله كي يأتوا لدفنه ودفن قضيته معه أيضا.

ويتهم السكان قائد اللواء الأول في المقاومة التهامية العميد احمد الكوكباني، المنتمي الى الخوخة، بتعمد إبقاء المدينة في هذا الوضع اللا مستقر وتحويلها الى ما يشبهه إقطاعية خاصة به وبمجموعة من المتنفذين الذين وجدوا في الالتحاق بقطار المقاومة، ما يشبه حصان طروادة يكفل لهم المناصب مع تحقيق مكاسب غير مشروعة من خلال جباية ضريبة الدخل لحسابهم الخاص وابتزاز المستثمرين وفرض مبالغ طائلة عليهم والمتاجرة بالعقارات. كما أن اتصافهم ب"قادة مقاومة" سيقيهم مؤونة العقاب والمساءلة ولو مؤقتا.

وناشد سكان الخوخة الأشقاء في قيادة التحالف العربي بالساحل الغربي انتشال مدينتهم من الوضع الذي وصلت اليه وسرعة تفعيل ادارة الأمن لكي تمارس مهامها في الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم أسوة ببقية المديريات وتنفيذا للخطة الأمنية في الساحل الغربي.