شئون دولية

الخميس - 09 أبريل 2020 - الساعة 05:49 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

في مقال يصحيفة الغارديان، بعنوان "ماذا يعني 'الدفاع الوطني ' أثناء وباء؟ هذا ليس وقت شراء طائرات مقاتلة"، يقول جورج مونبيوت "نحن ندافع عن أنفسنا ضد التهديدات الخطأ. لعقود، كانت حكومات المملكة المتحدة تخوض ليس فقط آخر الحروب، ولكن فكرة حرب لا ضرورة لخوضها تُنفق فيها مئات المليارات لمواجهة مخاطر متخيلة. في الوقت نفسه، وكما أصبحنا على وعي بشكل مروع خلال الأسابيع القليلة الماضية، فإنهم تجاهلوا الأخطار الحقيقية والملحة."

ويشرح الكاتب فكرته في صحيفة الغارديان البريطانية قائلا: "قبل شهر، وبالضبط بينما بدأ فيروس كورونا الانتشار عبر المملكة المتحدة، فاخرت الحكومة بأنها رفعت الإنفاق العسكري بمقدار ملياري جنيه استرليني إلى 41.5 مليار جنيه استرليني. وزعمت أن قوتها العسكرية على "رأس رمح بريطانيا العالمية الصاعدة".

ويعبر الكاتب عن رفضه لهذه السياسة، ملمحا إلى أن هذه القدرات العسكرية لن تساعد الآن ، في مكافحة وباء كوفيد-19 القاتل.

وتحدث صاحب المقال عن سعي بريطانيا للحصول على طائرات مقاتلة متطورة متسائلا: هل تستطيع قصف فيروس كورونا؟ هل يمكن لـ "طائرات الشبح المتقدمة وإلكترونيات الطيران المدمجة والدعم اللوجستي الفائق هزيمة انهيار المناخ؟"

ويضيف مونبيوت: "الغالبية العظمى من قدرات "الدفاع" في المملكة المتحدة ليس لها هدف دفاعي. لا يوجد سبب استراتيجي لإنفاق اثنتين في المئة من ناتجنا المحلي الإجمالي على القوة العسكرية. الدول الأخرى تنفق أقل بكثير، وهي آمنة بنفس القدر."

ويطالب الكاتب بإعادة النظر في مفهوم الأمن الوطني البريطاني. ويقول "نحن بحاجة إلى إعادة تقييم كاملة لما يعنيه الأمن. إن إرسال الصين متخصصين إلى المملكة المتحدة للمساعدة في علاج فيروس كورونا يجعل من محاولات والاس (وزير الدفاع البريطاني) تصوير هذا البلد (الصين) على أنه "خصمنا" هراء. نعم ، مثل روسيا وإيران، تتنافس حكومتها مع الحكومات الغربية على مجالات النفوذ والموارد. ولكن في مواجهة التهديدات الحقيقية للبشرية وبقية الحياة على الأرض ، يجب أن يكون ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا".

وفي نهاية مقاله، يخاطب الكاتب البريطانيين قائلا: "مع ذلك، فإن جهد حكومتنا الأساسي هو تعزيز قوتها على حساب الدول الأخرى. بفشلنا في معالجة تهديداتنا الحقيقية والمشتركة، نحن نصبح خصوم أنفسنا."