وكالات

الأربعاء - 03 يونيو 2020 - الساعة 05:20 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

تعهد رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، الأربعاء، بتحقيق العدالة والقصاص لأرواح عشرات المحتجين الذين لقوا مصرعهم قبل عام أثناء فض قوات الأمن اعتصاما أمام وزارة الدفاع.

وجاء الاعتصام عقب احتجاجات على مدى أسابيع دفعت بالجيش للإطاحة بالرئيس عمر البشير ومهدت لاتفاق لتقاسم السلطة في العام الماضي.

وتم فض الاعتصام بالقوة في الثالث من يونيو عام 2019، الأمر الذي نجم عنه مقتل 130 شخصا على الأقل وفقدان آخرين.

وقال حمدوك في كلمة نقلها التلفزيون السوداني إن "الدم السوداني غال.. لذلك لابد من الكشف عن المجرمين، ونحن في انتظار اكتمال أعمال لجنة التحقيق المستقلة والتي سيتبعها تقديم كل من يثبت توجيه الاتهام ضده بالمشاركة في مجزرة فض الاعتصام لمحاكمات عادلة وعلنية، وذلك من أجل إيقاف هذا النزيف وضمان تحقيق العدالة وصناعة السلام الاجتماعي المستدام في السودان".

وشدد رئيس وزراء السودان على أن تحقيق العدالة الشاملة والقصاص لأرواح الشهداء الأبطال في مجزرة فض الاعتصام وللجرحى والمفقودين هي "خطوة لا مناص ولا تراجع عنها"، معتبرا أنها ضرورية "من أجل بناء سودان العدالة وسيادة حكم القانون"، معتبرا أيضا أنها خطوة مهمة "من أجل كسر الحلقة الشريرة للعنف السياسي واستخدام السلاح ضد المواطنين".

وأضاف "إننا في انتظار اكتمال أعمال لجنة التحقيق المستقلة والتي سيتبعها تقديم كل من يثبت توجيه الاتهام ضده بالمشاركة في مجزرة فض الاعتصام لمحاكمات عادلة وعلنية، وذلك من أجل إيقاف هذا النزيف وضمان تحقيق العدالة في معناها الشامل وصناعة السلام الاجتماعي المستدام في السودان".

وأكد أن ما حدث فجر 3 يونيو عبارة عن "ملحمة فداء عظيمة"، لكنه أشار أيضا إلى أن "ذكراها ستظل خالدة في كتاب التاريخ، فاصلا بين الجسارة والجبن، والوفاء لمستقبل كريم في مواجهة طعنة الغدر اللئيم".

وخرج بعض المحتجين إلى شوارع الخرطوم، صباح الأربعاء، رافعين صور الضحايا ومرددين الهتافات.

وأغلقت مجموعة شارعا رئيسيا وأحرقت إطارات في أم درمان.

وكان رئيس الوزراء السوداني أصدر في أكتوبر الماضي، قرارا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة، للتحقيق في الانتهاكات التي جرت في الثالث من يونيو، بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة.

وفي 21 أغسطس 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير.