شئون دولية

الأحد - 07 يونيو 2020 - الساعة 09:21 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

ساعات توتر عاشتها مناطق حساسة في لبنان ليل السبت، فتحت جروح الحروب الطائفية البعيدة، فضلاً عن الهجمة التي نفذها حزب الله وأنصاره قبل سنوات (مايو 2008) في العاصمة اللبنانية.
فقد أدى التوتر بين شارعين متقابلين، إلى وقوع اشتباكات في مناطق ببيروت تجمع بين مناصرين لتيار المستقبل (بزعامة سعد الحريري) وآخرين مناوئين لسياسته، وبين مناصرين للحزب ولحركة أمل.
وبلغ التوتر ذروته مع رفع أنصار الحزب شعارات طائفية، تطور لاحقاً إلى إطلاق نار، ما أدى إلى سقوط جريح، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتفرض هدوءاً نسبياً.
وفي خضم التوتر هذا الذي أعاد إلى السطح خطورة التوترات الطائفية في البلاد بين (السنة والشيعة)، لاسيما أنه أتى بعد أن شهدت منطقة عين الرمانة والشياح أيضا في وقت سابق أمس توترات بين أنصار حركة أمل (حزب يتزعمه رئيس البرلمان نبيه بري وحليف حزب الله) وسكان عين الرمانة تلك المنطقة (تقطنها غالبية مسيحية)، التي انطلقت منها شرارة الحرب الأهلية، عمد عدد من الشبان الغاضبين إلى إحراق صور لزعيم حزب الله، حسن نصرالله، كما داس بعضهم على أعلام الحزب، مرددين هتافات مناوئة، تطورت إلى شتائم وسباب في بعض الحالات.
يأتي هذا بعد أن شهدت التظاهرات التي دعت إليها مجموعات عدة في حراك "17 تشرين" توترات في وسط بيروت، عصر أمس السبت.
فقد تظاهر مئات المحتجين اللبنانيين في وقت سابق السبت، للتعبير عن غضبهم من أسلوب إدارة الحكومة للأزمة الاقتصادية الخانقة، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة.
وأتت تلك الاحتجاجات الكبيرة لأول مرة منذ قيام الحكومة بتخفيف قيود العزل العام التي فرضتها لمنع تفشي فيروس كورونا، كما أتت في الوقت الذي تتفاوض فيه بيروت مع صندوق النقد الدولي على اتفاق تأمل أن يتيح لها تمويلا بمليارات الدولارات لإنقاذ اقتصاد البلاد الذي ينهار.
وإثر التوتر الليلي، حذر زعماء سياسيون ودينيون من خطر حدوث عنف طائفي.
كما أكد رئيس الوزراء، حسان دياب، في تغريدة على تويتر مساء أنه يدين ويندد بأقوى العبارات كل الشعارات الطائفية، ويدعو كل اللبنانيين وزعماءهم السياسيين والروحيين للتحلي بالوعي والحكمة والتعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية.
يذكر أن تلك الاحتجاجات أتت وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية بشدة في لبنان على مدى الشهور الماضية، حيث فقدت الليرة اللبنانية ما يزيد على نصف قيمتها في السوق الموازية، وارتفعت الأسعار وألغت الشركات الوظائف في ظل إجراءاتها لمواجهة آثار جائحة كورونا.