شئون دولية

السبت - 04 يوليه 2020 - الساعة 11:32 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تحذيره من تحول ليبيا إلى صومال جديدة، معتبرًا أن الوضع الليبي اليوم يشبه الحالة السورية بسبب تعدد التدخلات الخارجية.

وأثنى تبون في حوار، اليوم السبت، مع قنوات ”فراس 24“ على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مبرزًا وجود فرصة للتوصل لعلاقات ”هادئة“ بين البلدين.

وذكر الرئيس الجزائري أن ماكرون ”صادق ونظيف“ عندما يتحدث عن ”الماضي الاستعماري“، وذلك بعد ساعات على استرجاع بلاده رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية الجزائرية من متحف الإنسان في باريس.
وشدد على أنه“يتطلع للذهاب بعيدًا مع ماكرون، في التهدئة وحل المشاكل المتعلقة بالذاكرة“، مشيرًا إلى أنه ”رجل صادق ويسعى إلى تهدئة الوضع“.

وقال:“ماكرون يريد أن يخدم بلاده، ولكن في نفس الوقت أن يتم السماح لعلاقتنا أن تعود إلى مستواها الطبيعي. علاقات بين بلدين مستقلين وسياديين، وأعتقد أنه صادق في كل ما يقوله وهو رجل نظيف من الناحية التاريخية“.

وأعرب تبون عن أمله بعد عودة جماجم مقاومين جزائريين قُتلوا خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، أن تقوم فرنسا بخطوات مماثلة في المستقبل، معتبرًا الخطوة ”نصف اعتذار من الجانب الفرنسي عن الجرائم التي ارتكبتها خلال فترة احتلال الجزائر، وأن تواصل على نفس المنهج وتقدم كامل اعتذاراتها“.

محاكمة بوتفليقة

وألمح تبون إلى نيته إطلاق سراح معتقلين آخرين من الحراك الشعبي المناهض للنظام الجزائري، بعد الإفراج عن مجموعة من النشطاء البارزين بحراك 22 شباط/فبراير 2019.
ورأى أن“الوقت قد حان من أجل المرور لمرحلة الحوار الهادئ والبنَّاء“، ما يعزز أنباء تداولتها جهات محلية قبل فترة عن ”صفقة سياسية“ بين الحكومة ومعارضين لطي فصل المحاكمات الجارية ضد مناهضين للنظام.

ولم يتحمس الرئيس الجزائري لدعوات محاكمة عبدالعزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به حركة شعبية في ربيع 2019، بعد ورود اسمه في مرافعات متهمين بجرائم فساد سياسي ومالي متعددة إبّان 20 عامًا من حكمه، مرجعًا القرار إلى ”القضاء الجزائري وحده“.