جرائم وانتهاكات

الأحد - 09 أغسطس 2020 - الساعة 12:27 ص بتوقيت اليمن ،،،

طهران

أفاد مركز حقوق الإنسان في إيران اليوم السبت، بأن الشاب مصطفى صالحي، الذي أعدمته السلطات الأربعاء الماضي، تعرض إلى تعذيب شديد خلال العامين الماضيين لإجباره على الاعتراف بأنه ”تورط في قتل أحد عناصر قوات الباسيج“ خلال الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر 2017 ويناير 2018.

ونقل المركز عن مصدر من داخل السجن، قوله: ”خلال العامين الماضيين، تعرض مصطفى صالحي لتعذيب شديد داخل سجن كهريز سنج، للحصول على اعتراف بأنه قتل سجاد شاه سنايي، أحد أفراد قوات الباسيج في مدينة نجف آباد في محافظة أصفهان وسط إيران“.



وأضاف أن ”مصطفى تعرض للتعذيب حتى كسرت ذراعاه وساقاه، وكان من بين عمليات التعذيب التي تعرض لها إدخال إبرة تحت أظافره“.

وتابع: ”عمليات التعذيب التي تعرض لها أدت إلى تضرر رقبته وعموده الفقري بشدة، كل ما حاولوا فعله هو إجباره على الاعتراف وهو ما لم يفعله قط، ولم تنجح سلطات السجن في الحصول على مبتغاها“.



وأضاف المصدر ”أجبروا أهل مصطفى على الصمت وقالوا  لو أثرتم الموضوع أو قدمتم شكوى سيكون ذلك سيئا على مصطفى، وظلت أسرته صامتة“، لكنه أُعدم في نهاية المطاف.

ومصطفى صالحي هو والد لطفلين، ولد يبلغ من العمر 6 سنوات وبنت تبلغ من العمر 4 سنوات.

وحكم على صالحي بالإعدام بتهمة قتله أحد عناصر قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، خلال احتجاجات شعبية اندلعت في إيران بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في نهاية ديسمبر 2017 واستمرت حتى يناير 2018.



وذكرت تقارير صحفية أن ”مصطفى صالحي طلب عدة مرات خلال محاكمته تقديم أدلة أو شهود تؤيد مزاعم قيامه بقتل أحد عناصر الباسيج، كما طلب بفحص الكاميرات الموجودة التي كانت قرب مكان الحادثة في مدينة نجف آباد“.

وعُقدت الجلسة الأولى لمحاكمته في 19 فبراير 2019، وأعدم بعد عامين ونصف من الاعتقاله.

ونددت منظمة العفو الدولية الخميس الماضي بإعدام صالحي، متحدثة عن ”محاكمة غير عادلة بما في ذلك التعذيب والحرمان من الاتصال بمحام من اختياره أثناء التحقيق“.

وقالت منظمة العفو الدولية إن ”السلطات الإيرانية لديها سجل مخيف في استخدام عقوبة الإعدام، ويظهر إعدام مصطفى صالحي مرة أخرى أن السلطات تسعى للانتقام لا العدالة“.