وكالات

الجمعة - 25 سبتمبر 2020 - الساعة 12:29 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

اتفقت حركتا وفتح وحماس الخميس على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون ستة أشهر، ستكون الأولى منذ اخر انتخابات جرت قبل نحو 15 عاما
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب "اتفقنا على أن تجري الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية اولا ومن ثم الرئاسية ... وآخرها المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الاشهر الستة المقبلة".
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري حصول الاتفاق عقب لقاءات جرت في تركيا بين الطرفين.
وأضاف الرجوب أن "آخر مرحلة من الانتخابات هي لكل الشعب الفلسطيني بكافة اماكن تواجده وتجري فيها انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي بدوره ينتخب اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال الاشهر الستة المقبلة".
وتقتصر انتخابات السلطة الفلسطينية والتشريعية على الفلسطينيين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة وفق اتفاق اوسلو الموقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993.
وجرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية مرتين منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، الأولى كانت عام 1996 ولم تشارك فيها حماس وفازت فيها حركة فتح بالأغلبية وانتخب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيسا للسلطة.
وجرت آخر انتخابات رئاسية عام 2005 وانتخب فيها الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس رئيسا للسلطة وفي عام 2006 جرت اخر انتخابات تشريعية فازت فيها حماس بالأغلبية.
وانتخب الفلسطينيون المقدسيون ورشح ممثلون عنهم في القدس الشرقية المحتلة في الانتخابات الماضية، وسيكون تمكينهم من التصويت هذه المرة أمرًا صعبًا بشكل خاص، مع سيطرة إسرائيل على المدينة ومنع المسؤولين الفلسطينيين من العمل فيها.
وساد التوتر بين حركتي فتح وحماس بعد الانتخابات وما لبث أن تطوّر الى اشتباكات دامية، وسيطرت حماس عسكريا على قطاع غزة عام 2007، وطردت حركة فتح منه.
وبات حكم عباس يقتصر على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
الوحدة

وبعد أكثر من عشر سنوات أعلنت المصالحة صيف هذا العام بين الفصيليين لمواجهة مخطط اسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.
ووفقًا لاستطلاع نادر للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والاستطلاعية في الأشهر الأخيرة، سيكون زعيم حماس إسماعيل هنية متقدمًا على محمود عباس في حال إجراء انتخابات، كما يتقدم القيادي مروان البرغوثي على الاثنين.
ولم يقل محمود عباس الذي تعهد مرارا بإجراء انتخابات على مدى العقد الماضي يوم الخميس إن كان سيرشح نفسه.
ورحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان مساء الخميس، بالاتفاق. وقالت إنّ وضع حد لتصدعات النظام السياسي يشكّل "أولوية ملحة طال انتظارها".
وقال صالح العاروي في اتصال هاتفي من اسطنبول "أعتقد أننا أحرزنا هذه المرة توافقاً جوهرياً وحقيقياً فيه إرادة ومصداقية ومسؤولية وإحساس بالخطر يتجاوز كل الخلافات... الانقسام أضر بقضيتنا الوطنية ونعمل على إنهائه".

الانقسام أضر بقضيتنا الوطنية ونعمل على إنهائه

وأضاف: "بدءاً من الشهر المقبل سنخوض حواراً مستنداً إلى الشراكة في مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وسننتخب مجلساً تشريعياً ورئيساً للشعب الفلسطيني ومجلساً وطنياً".
والمجلس الوطني عبارة عن برلمان في المنفى.
ويرى مراقبون ان من فضائل اتفاقيتي السلام بين اسرئيل والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين تعليق خطة الضم وكذلك دفع الفلسطينيين الى توحيد الصفوف.
وعلى مدار سنوات، ظلّ الإجماع العربي لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا لا بد منه للتطبيع مع اسرائيل. والمطالب الاساسية هي انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الخامس من حزيران/يونيو 1967 والموافقة على دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
لكن اسرائيل بدأت بتسيير خطوط جوية مباشرة مع الامارات والبحرين فوق الاراضي السعودية. وتقول الادارة الاميركية أن دولا عربية أخرى في طريقها لعقد اتفاقيات سلام.