شئون دولية

السبت - 26 سبتمبر 2020 - الساعة 09:54 ص بتوقيت اليمن ،،،

بيروت

أعلنت الرئاسة اللبنانية الجمعة أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب لم يقدم للرئيس ميشال عون أي صيغة للحكومة التي يقترحها رغم مرور أكثر من 3 أسابيع على تكليفه.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان على تويتر بعد لقاء جمع بين عون وأديب بالقصر الرئاسي في بعبدا إن "الرئيس المكلف مصطفى أديب لم يقدم للرئيس عون أي صيغة للحكومة التي يقترحها كما لم يقدم أي تصور لتركيبتها".
وعقب اللقاء الذي تناول "تقييم نتائج الاتصالات الجارية" بشأن تشكيل الحكومة، أوضح أديب في تصريح تلفزيوني مقتضب أنه وضع "الرئيس عون في أجواء المشاورات التي أجراها من أجل تشكيل الحكومة واتفقا على موعد للقاء آخر عند الساعة الحادية عشرة من صباح الغد (السبت)".
ويعد هذا اللقاء الخامس الذي يجمع كل من عون وأديب في القصر الرئاسي حيث تمحورت اللقاءات كافة عن التطورات والمشاورات في ملف تشكيل الحكومة.
وفي 31 أغسطس/آب الماضي أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون تكليف مصطفى أديب تشكيل حكومة تخلف سابقتها برئاسة حسان دياب التي استقالت في الـ10 من الشهر نفسه بعد ستة أيام من الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت.

ويواجه تشكيل الحكومة عقبات إذ يتمسك بحقيبة المالية الثنائي الشيعي حركة أمل برئاسة نبيه بري رئيس مجلس النواب وجماعة حزب الله حليفة النظام السوري وإيران.
وحقيبة المالية من بين الحقائب شديدة الحساسية ليس للبنانيين فقط بل للجهات الدولية المانحة التي تخشى أن تصل القروض والمنح لحزب الله المصنف على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية والذي أدرجته دول أوروبية أيضا على قوائمها للإرهاب وأنهت الفصل بين الجناح العسكري للحزب والجناح السياسي.
وفي خضم الأزمة الراهنة وتعثر تشكيل الحكومة، كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على وزيرين سابقين مرتبطين بحزب الله واتهمتهما بتوفير الغطاء المالي والسياسي وتسهيل التعاملات للجماعة الشيعية الموالية لإيران. وأحدهما هو عضو حركة أمل علي حسن خليل الذي يتولى حقيبة المالية منذ 2014.
وقال الرئيس ميشال عون يوم الاثنين إن لبنان ذاهب إلى "جهنم" إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة لمواجهة أزمة أصابت البنوك بالشلل وأدت إلى انهيار قيمة الليرة ودفعت الكثيرين إلى براثن الفقر. وعون المسيحي حليف لحزب الله.
وتفاقمت المشكلات التي يواجهها لبنان بانفجار مدمر وقع في الرابع من أغسطس/آب في مرفأ بيروت.
من جهتها، دعت فرنسا الأربعاء إلى فرض "ضغوط قوية ومتقاربة" من المجتمع الدولي من أجل تشكيل حكومة في لبنان وإخراج البلد من الأزمة الخانقة.
وتمارس فرنسا التي ألقى رئيسها ايمانويل ماكرون بثقله لحل الأزمة، ضغوطا على السياسيين اللبنانيين من أجل تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وإنقاذ لبنان من الانهيار.
وأصيب الرئيس الفرنسي بخيبة أمل مع تعثر إعلان التشكيلة الحكومية في الموعد الذي تعهد به ساسة لبنان، لكن قصر الاليزيه قال الأسبوع الماضي إن الفرصة لم تفت بعد، فيما واصل ماكرون اتصالاته بعدد من المسؤولين اللبنانيين من بينهم الرئيس عون.
وكان رئيس الحكومة  اللبنانية المكلف أكد حرصه على تشكيل حكومة ترضي جميع اللبنانيين وتعمل على تنفيذ ما جاء في المبادرة الفرنسية من إصلاحات.