وكالات

السبت - 17 أكتوبر 2020 - الساعة 06:11 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

هاجم مئات من أنصار «الحشد الشعبي» الموالي لإيران، مقر «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في بغداد، وأضرموا النار به، تنديداً بانتقادات هوشيار زيباري القيادي في الحزب لهذا التحالف من الفصائل المسلحة الموالية لإيران المندمج في الدولة العراقية.

واقتحم أنصار «الحشد الشعبي»، مقر الحزب التابع للزعيم الكردي مسعود بارزاني، في وسط بغداد، ودمروا محتوياته، قبل إشعال النار فيه، على الرغم من انتشار كبير للشرطة، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ووسط أعمدة من الدخان الأسود، لوح المتظاهرون بأعلام «الحشد»، وكذلك صور الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد «الحشد» السابق أبو مهدي المهندس، اللذين قُتلا في غارة أميركية في بداية العام الحالي. وأقدم المحتجون أيضاً على حرق العلم الكردي، وكذلك صور مسعود بارزاني وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الأسبق والمسؤول التنفيذي الأول لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني».

وندد رئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني، بقيام «فئة خارجة عن القانون بإحراق مقر الحزب في بغداد، وإحراق علم كردستان، وصور الرموز الكردية، ورفع علم (الحشد الشعبي) على المبنى». وقال في بيان، «ندين تلك الهجمة ونعدها عملاً تخريبياً».

بدوره، استنكر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الهجوم. وقال «ندين بشدة هذا الاعتداء الجبان»، مشيراً إلى أن «هذه الاعتداءات لن تقل من مكانة الكرد والقيم العليا لشعب كردستان». وأضاف: «ننتظر من الحكومة الاتحادية اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذا الاعتداء».

وكان زيباري دعا قبل أسبوعين الحكومة العراقية إلى «تنظيف المنطقة الخضراء من الوجود الميليشياوي الحشدي»، ووصف «الحشد الشعبي» بأنه «قوة خارجة عن القانون».

ويؤكد «الحشد الشعبي» أنه اندمج في القوات النظامية بعدما قاتل إلى جانب الدولة والتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، دانت فيان صبري رئيسة كتلة «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في مجلس النواب، الحادثة. وقالت إن «ثقافة الحرق والسحل ما زالت موجودة لدى البعض»، مشيرة إلى أنه «بالفعل كان هناك حرق سفارات وحوادث مماثلة غيرها».

وأضافت: «هذه ليست تظاهرة، لأن التظاهر يجب أن يكون سلمياً وفق الدستور»، متهمة «فصائل غير منضبطة بالوقوف وراء هذه الأعمال»، من دون ذكر تفاصيل.

واتهمت قوات مكافحة الإرهاب في كردستان، «الحشد»، بإطلاق صواريخ على مطار أربيل، حيث يتمركز جنود أميركيون في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وفي نهاية أغسطس (آب)، اقتحم محتجون يرفعون رايات «الحشد» محطة تلفزيونية تابعة لسياسي سُني.