صدى الساحل - خاص
يعيش سكان مدينة الحديدة المهجرون خارج منازلهم المعاناة الحقيقية مابين مطرقة الفقر والجوع والمرض في مخيمات النزوح وبين سنديان مخاوفهم من عودتهم إلى منازلهم في مدنهم وقراهم أثر جبروت المقذوفات التي ماتزال تمطرها مليشيا الحوثي على منازلهم بين الفينة والأخرى رغم اعلان هدنة السويد.
ويعد الاسر النازحة من أهالي منظر الأشد معاناة مما خلفته مليشيا الحوثي من إنتهاك بحق ابناء المنطقة أثر اطلاقها المستمر لقذائف الهاون على منازلهم منذُ أن تم دحرها من قبل ابطال القوات المشتركة ولاتزال الى اليوم تخترق هدنة السويد.
وعبر نازحو منظر عن رغبتهم الكاملة للعودة الى منازلهم وانهاء مسلسل المعاناة اليومية في المخيمات الفقر والحاجة تحت رحمة منظمات الاغاثة لكنهم في نفس الوقت لديهم مخاوفهم من العودة بسسب عدم ثقتهم بإلتزام مليشيا الحوثي لتنفيذ الهدنة المتفق عليها مع الحكومة الشرعية.
وقال مدير التوجية المعنوي في المقاومة التهامية ايمن جرمش ان عدم ألتزام مليشا الحوثي بأتفاق وقف اطلاق أمر متوقع من الجميع فالمليشيات دائما تنكث العهود والاتفاقات منذ انقلابها المشؤوم في اليمن
واضاف جرمش ان عدم وجود ضمانات حقيقة تلزم المليشيات بالهدنة في الحديدة خلق حالة من القلق والخوف لدى النازحين خاصة أن بعض الأسر فقدت عائلها او احد من افرادها ومنهم اصيب بعاهة مستديمة وأخرين دمرت منازلهم اثر اطلاق مليشيات قذائف الهاون.
واضاف: علاوةً الى مخاوف المواطنين من الالغام والمتفجرات التي سبق وان زرعتها مليشيا الحوثي في الطرقات وبالقرب من منازلهم منذُ دحرها على ايادي ابطال القوات المشتركة ولاتزال تزرعها الى اليوم.
وقال ان المقاومة التهامية وباقي القوات المشتركة التزمت بالهدنة بناءأ على توجيهات القيادات السياسية لكنها لن تصمت طويلا عن معانات مواطنيها المهجرين من منازلهم مؤكدا ان خرق الحوثي لاتفاق اطلاق النار هو ساعة الصفر للخلاص من المليشيات الكهنوتية بتحرير مدينة الحديدة.
