الخميس - 20 ديسمبر 2018 - الساعة 01:52 م بتوقيت اليمن ،،،
نيفين الحديدي
في خطوة تعكس تحولاً جذرياً في السياسة الأمريكية، تستعد الولايات المتحدة لسحب أكثر من ألفي جندي أمريكي يقاتلون في شمال سوريا ضد تنظيم داعش، وفق تقارير.
الانسحاب الأمريكي سيمنح روسيا وإيران وتركيا فرصاً أكبر لصياغة مستقبل سوريا وذكرت شبكة "سي إن إن" أن ترامب اتخذ قرار الانسحاب "الكامل" و"السريع" للقوات الأمريكية التي تقود تحالفاً دولياً ضد التنظيم الإرهابي منذ 2014.
تحول جذري
وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، التي وصفت الخطوة بالتحول "الجذري" في السياسة الأمريكية، اليوم الخميس، فإن الرئيس دونالد ترامب، والرئيس رجب طيب أردوغان، على اتصال وثيق في الأسابيع الأخيرة، ويعتقد أنهما ناقشا الوضع الحالي لحلفاء الولايات المتحدة في البلد الذي مزقته الحرب منذ أكثر من 7 سنوات.
وقد دعمت الولايات المتحدة مجموعة من الميليشيات الكردية والعربية المعروفة باسم قوات السورية الديمقراطية (قسد)، لكن أنقرة تنظر إلى الأكراد في سوريا على أنهم امتداد لمنظمة تركية (حزب العمال الكردستاني) تناضل من أجل الاستقلال داخل تركيا.
دافع ترامب منذ قدومه إلى السلطة، عن السحب الكامل للدعم الأمريكي في سوريا والشرق الأوسط ككل. ودافع منذ سنوات ضد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن مستشاريه العسكريين والسياسيين، حتى الآن، أقنعوه بمواصلة مسيرته ومواصلة دعم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بحسب المجلة الأمريكية.
كما ركز ترامب على القتال ضد تنظيم داعش، وتعهد بهزيمة المجموعة الإرهابية بمجرد وصوله إلى السلطة. والآن تنحسر الحملة ضد التنظيم، ويبدو أن ترامب مستعد للإشراف على الانسحاب الكامل للقوات.
وفي تغريدة على تويتر، قال ترامب، الأربعاء: "لقد هزمنا داعش في سوريا".
وأضافت المجلة: "لطالما دافع وزير الدفاع جيمس ماتيس، عن وجود أمريكي طويل الأمد في سوريا لضمان عدم حصول داعش على موطئ قدم في البلاد مرة أخرى".
وقالت إن "الانسحاب الأمريكي سيمنح دولاً مثل روسيا وإيران وتركيا فرصاً أكبر لصياغة مستقبل سوريا"، و"الدول الثلاث مؤيدة لدستور سوري جديد، والذي سيتم صياغته تحت إشراف الأمم المتحدة".
"لا نريد ببساطة الانسحاب قبل أن يفوز الدبلوماسيون بالسلام. انتصرنا في المعركة، ثم سنكسب السلام"، هذا ما قاله ماتيس في أبريل(نيسان) الماضي، داعياً الولايات المتحدة للبقاء في البلاد إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين الفصائل المتحاربة في سوريا.
وكان ترامب قال مؤخراً إن الولايات المتحدة تخطط لسحب قواتها "قريباً جداً"، ولكن من غير الواضح بالضبط متى سيتم الانتهاء من الانسحاب.