شئون دولية

الإثنين - 30 نوفمبر 2020 - الساعة 11:54 ص بتوقيت اليمن ،،،

واشنطن

يزور صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر السعودية وقطر هذا الأسبوع في محاولة لتحقيق انتصارات دبلوماسية في المنطقة قبل مغادرة البيت الأبيض.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الأحد، إن الزيارة ستركز خصوصا على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية لكن قد يكون هناك عدد من القضايا الأخرى على جدول الأعمال.

وسيرافق كوشنر في الزيارة مبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط آفي بيركويتز وبرايان هوك ورئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية آدم بوهلر.

حاول كوشنر إبرام العديد من الصفقات في المنطقة وأقام صداقات مع شخصيات خليجية، بمن فيهم ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

ويعتبر كوشنر عراب خطة السلام الأميركية المعروفة باسم صفقة القرن، وساعد مع فريقه في التفاوض على اتفاقات أبراهام بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والسودان منذ شهر أغسطس.

وقال المسؤول إن الأميركيين يرغبون في إتمام المزيد من مثل هذه الاتفاقات قبل أن يسلم الرئيس ترامب السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن دفع السعودية إلى الدخول في اتفاق مع إسرائيل من شأنه أن يدفع دولا عربية أخرى إلى أن تحذو حذوها. لكن لا يبدو أن السعوديين على وشك التوصل إلى مثل هذا الاتفاق التاريخي.

ولا تبدي السعودية اعتراضا على التطبيع، لكنها لا تزال متمسكة بالمبادرة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني التي أطلقت عام 2002 تدعو فيها إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 مقابل السلام والتطبيع الكامل للعلاقات مع الدول العربية.

وفي الشهور الأخيرة، أعلنت البحرين والإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب "اتفاقات إبراهيم" والتي تمت بوساطة البيت الأبيض ممثلا بكوشنر. كما وافقت السودان بالمبدأ على تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.

وركز المسؤولون الأمريكيون في الأسابيع الماضية جهودهم على دول أخرى تشترك معا في القلق من نفوذ إيران المتنامي في المنطقة.

وتأتي زيارة كوشنر بعد أيام على اغتيال عالم نووي إيراني كبير في عملية تتهم طهران إسرائيل بالمسؤولية عنها وهو ما أدى إلى تصعيد التوتر في المنطقة.

وأظهر هذا الاجتماع التاريخي كيف يؤدي الموقف المناوئ لإيران إلى إعادة ترتيب الاستراتيجيات في دول الشرق الأوسط. ويخشى الأمير محمد ونتنياهو من أن يتبنى بايدن سياسات بشأن إيران مماثلة لتلك التي جرى تبنيها خلال رئاسة باراك أوباما والتي أدت إلى توتر علاقات واشنطن مع حلفائها التقليديين في المنطقة.

وقال بايدن إنه سيعيد بلاده مجددا إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب في عام 2018، مع العمل مع الحلفاء على تشديد بنوده، وذلك إذا عادت طهران أولا إلى الالتزام الصارم بهذا الاتفاق.

وأكد مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن كوشنر التقى في البيت الأبيض الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. ويُنظر إلى دور الكويت على أنه حاسم في أي جهد لحل الخلاف المستمر بين قطر ودول عربية أخرى منذ ثلاث سنوات.

وفي وقت سابق السبت، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مصادر لم تسمها أن "الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى إنهاء الحصار المفروض على قطر، من أجل "كسب ود إدارة الرئيس المنتخب بايدن القادمة، وتقديم هدية وداع إلى ترامب".

وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه، فيما تصر السعودية على أن عودة العلاقة مع قطر مشروطة باستجابتها لمطالب دول "الرباعي العربي"، ومنها إنهاء وجود تركيا العسكري وخفض علاقاتها مع إيران.

وأعلن الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر بسبب إصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.