أثار مسلسل "خلف الشمس" الذي تبثه قناة السعيدة ردود فعل غاضبة ومستنكرة من قبل المتابعين التهاميين الذين اعتبروه جزء من عملية إساءة متعمدة للمجتمع التهامي تتبناها القناة منذ بثها لمسلسل همي همك قبل ما يزيد عن عشر سنوات والذي لاقى تنديدا واسعا في حينه.
واعتبر ناشطين تهاميين أن ما تقوم به قناة السعيدة وإدارتها هو عمل عنصري وازدراء لشريحة واسعة من المجتمع اليمني بجعل لهجته مادة للتندر والسخرية حيث تقوم بتصوير الشخصية التهامية في أدوار يغلب عليها دائما الضعف المسكنة وتقبل الإذلال من ناحية ومن ناحية أخرى يشير الناشطين إلى أن السعيدة تقدم اللهجة التهامية بطريقة مشوهة وغير صحيحة ولا تكلف نفسها إيجاد مصحح تهامي كما تفعل مع لهجات مناطق أخرى.
وذكر مدير عام مديرية الحالي التابعة لمدينة الحديدة الأستاذ أيمن جرمش في تغريدة بحسابه على فيسبوك أن المتابعة والنقاش مستمر لموضوع مسلسل خلف الشمس، مشيرا إلى التواصل مع محامين ومختصين قانونيين لرفع دعوة قضائية ضد القناة.
وأضاف جرمش: المطلوب في البداية موقف واضح من مكتب الثقافه بالمحافظة ممثلا بالأستاذ سعد سليكه مدير عام المكتب والتنسيق مع المحاميين لرفع قضية مستعجله يطلب فيها إيقاف بث المسلسل و مقاضاة قناة السعيده ممثلة بمديرها حامد الشميري لاستمرارها في الإساءة للتهاميين.
من جانبه أوضح مدير عام مكتب الشئون القانونيه بالمحديدة الاستاذ علي مكرشب أن بث مثل هذا المسلسل، في إشارة الى "خلف الشمس" هو إزدراء للمجتمع ووقائع جنائية تستدعي المساءلة.
وأضاف مكرشب: إعداد أو إنتاج أو عرض أو بث مادة اعلامية تؤدي بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى إزدراء جماعة من الناس بما من شأنه تكدير السلم الإجتماعي أو التقليل من شأنهم أو إسناد واقعة جارحة لهم توجب الاحتقار أو تمثل إهانة لهم بما من شأنه خدش أو النيل من الاعتبار ولو لم تسند واقعة معينة لهم، كل ذلك يعتبر وقائع جنائية تستوجب المساءلة والعقاب طبقا للقوانين العقابية النافذة.
ولفت مدير إذاعة الحديدة محمد طالب الى أن قناة السعيدة عندما تقوم بإنتاج مسلسل بدوي بلهجة مأرب أو شبوة أو صنعاء تأتي بمراجعين للهجة من أبناء تلك المناطق خوفاً من الوقوع في المحظور وعندما يتعلق الأمر باللهجة التهامية تتعمد طحنها بطريقة تافهة ومسيئة حسب وصفه.
وأضاف: وهذه الاساءات المتكررة والممنهجة والاعلاء من شأن بعض المناطق وتحقير التهامي بهذه الطريقة الحقيرة إن دل فإنما يدل على عقلية مناطقية مريضة ونوايا سيئة تجاه ابناء تهامة.
وأشار الأستاذ سالم عليان مدير مديرية الخوخة الى ضرورة رفع دعوى قضائية ضد القناة التي تستغل الشهر الفضيل لتسخر من التهاميين.
وأضاف: اتفق مع الرأي الذي يقول إن قناة السعيدة رغم اغلب برامجها الطيبه الا انها كانت سببا رئيسا لتصوير الإنسان التهامي أنه شوتر أو زنبقه ومن هذا القبيل.
وهذا بحد ذاته ما يدعونا إلى أننا جميعا كتهامين أن ترفع دعوى ضد هذه القناة المستغلة كل شهر رمضان في بث برامج تسخر من الإنسان التهامي إن صح التعبير.
وتساءل الصحفي عبدالله الحلبي قائلا:
هل الشخصية النمطية لتهامة الذي يجسدها اعلام الهواشم في مسلسلاتهم الرمضانية ومنها بالذات في هذا الموسم في خلف الشمس و قلوب مقفله لهذه الدرجة نحن أبناء تهامة في نظركم مستضعفين ان لم تستحي ففعل ما شئت.
وأضاف: هل بسبب بساطة الملبس والسلوك يجعلهم يظنون بأننا سُذج في التهريج الرمضاني.
