اخبار وتقارير

الأربعاء - 21 أبريل 2021 - الساعة 08:16 م بتوقيت اليمن ،،،

متابعات

تتواصل عمليات النزوح الجديدة في مأرب مع استمرار الاشتباكات. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 2,700 أسرة قد نزحت منذ أن بدأت الأعمال العدائية في التصاعد مرة أخرى في فبراير 2021، وكان هذا هو النزوح الثاني او الثالث للعديد منها. وفي مارس، ومن خلال مشروع المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة، تم دعم حوالي 2,400 نازح بحقائب المأوى الطارئ والمواد الإغاثية الأساسية.





وتكافح الآن السلطات المحلية والشركاء في المجال الإنساني بشكل أكثر لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة – حيث كانوا يعانون مسبقاً من محدودية الموارد في الاستجابة لاحتياجات حوالي مليون نازح في مختلف أنحاء المحافظة. إن المتضررين من الأزمة في مأرب هم من بين الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، حيث يفقدون بشكل متكرر إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش.





ويعتبر المأوى مصدر قلق كبير للنازحين حديثاً وأولئك الذين نزحوا بشكل متكرر. وتقوم المنظمة الدولية للهجرة بتقديم دعم المأوى للاستجابة لاحتياجات النازحين، سواءً في حالات الطوارئ أو الحالات التي طال أمدها، وذلك عبر العديد من المشاريع. ومن خلال مشروع المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوزيع أكثر من 440 حقيبة مأوى طارئ، و 2,160 فرش، و 2,160 بطانية و 540 مجموعة من أدوات المطبخ على النازحين في مديريتي مأرب المدينة ومأرب الوادي.







وتقول نعيمة طاهر، مسؤولة برنامج المأوى والمواد غير الغذائية في مأرب: "بدون المأوى المناسب، يصبح النازحون عرضةً للعوامل التي يمكن أن تضر بصحتهم، ويشكل ذلك أيضاً مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة."

وتضيف نعيمة: "إن عمليات توزيع المأوى والمواد الإغاثية هذه ضرورية لمساعدة الأسر الضعيفة على النجاة من النزوح، ولا سيما أولئك الذين نزحوا بشكل متكرر ومواردهم محدودة".





وبالإضافة إلى ذلك، تجري المنظمة الدولية للهجرة تقييمات في إطار نفس المشروع لدعم إعادة تأهيل المآوي الطارئة والانتقالية لحوالي 1,145 أسرة نازحة، حيث ستشمل أنشطة إعادة التأهيل توفير الأغطية البلاستيكية، والعوازل، وحقائب تحتوي على مواد تحسين المآوي وصيانتها للأسر التي تعيش في مواقع النزوح.







ويعد هذا نشاطاً مهماً لأن غالبية الأسر النازحة في مأرب تعيش في مواقع نزوح غير رسمية تكون فيها ظروف المأوى مزرية مع ندرة وجود المآوي أو تضررها أو انعدامها. حتى عندما تتواجد هذه المآوي، فإنها تعتبر عادة "مؤقتة"، حيث يتم بناؤها باستخدام مزيج من المواد، أو تكون مآوي طارئة، مصنوعة من الأغطية البلاستيكية مع إطارات خشبية وبدون أبواب أو نوافذ. وبشكل عام، لا توجد مآوي كافية في مأرب، وهي معرضة للبلى والتلف، وغير قادرة على الصمود أمام المطر والرياح ودرجات الحرارة القصوى.







وإجمالاً ، نزح ما يقرب من 150,000 شخص منذ بدء التصعيد على جبهة مأرب في شهر يناير 2020. وتعمل فرق المنظمة الدولية للهجرة بشكل أساسي لدعم النازحين حديثاً، ليس فقط من خلال توزيع المأوي وإعادة التأهيل، ولكن من خلال توفير خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة وخدمات الحماية وإدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها. ومن خلال جميع مشاريع المأوى، قدمت المنظمة الدولية للهجرة دعم المأوى والمواد الإغاثية الضرورية لأكثر من 15,000 شخص محتاج منذ بداية هذا العام فقط.