رياضة

الخميس - 13 مايو 2021 - الساعة 01:43 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات

سيكون رالي دكار الصحراوي في كانون الثاني/يناير 2022 وفي نسخته السعودية الثالثة، على موعد مع مزيد من الكثبان والرمال.

من الانطلاق في 2 كانون الثاني/يناير من حائل في الشمال حتى الوصول في 14 كانون الثاني/يناير إلى جدة (غرب)، سيوفّر دكار 2022 طريقاً فيه مزيد من الرمال، خاصة في الربع الجنوبي الشرقي من البلاد الملقب بـ "الربع الخالي" مع كثبانه الرملية الكثيفة.

وقال مدير الرالي الفرنسي دافيد كاستيرا لوكالة فرانس برس "سنستكشف أماكن لم نستكشفها بالكامل مع التركيز على الرمال والكثبان".

وفي "الربع الخالي"، ستكون الطواقم المشاركة في مرحلة ماراتون، أي على الطراز القديم من دون مساعدة فنية، وذلك خلال يومين رمليين بالكامل.

قد يكون هذا هو المكان الذي سيتم فيه خلافة الفرنسي ستيفان بيترهانسل، الفائز باللقب عام 2021 للمرة الرابعة عشرة في مسيرته، بينها ثمانية ألقاب في فئة السيارات الى جانب ستة ألقاب في فئة الدراجات النارية.

ورأى بيترهانسل أنه "إذا أردنا البحث عن الرمال، فهذه أخبار جيدة" بالنسبة للمشاركين في نسخة 2022، مضيفاً "ستكون هناك خيارات بشأن القدرة على التجاوزات لكن أيضاً الملاحة خارج المسار".

وكما كانت الحال في 2021، سوف تكتشف الطواقم المشاركة مسار المرحلة الخاصة مباشرة قبيل انطلاقها على الأجهزة اللوحية الإلكترونية (كتيّب المسار) المعمّمة على جميع الفئات المشاركة من سيارات وشاحنات ودراجات نارية.

وسيتم نقل المتسابقين إلى الرياض (بطائرات مخصّصة للطواقم) ليوم الراحة المقرر في 8 كانون الثاني/يناير، قبل التوجه إلى جدّة وميناء البحر الأحمر الذي شهد انطلاق نسختي 2020 و2021 وسيكون نقطة وصول المشاركين إلى نهاية السباق في نسخة 2022.

وأكد كاستيرا خلال المؤتمر الصحافي الافتراضي عن استمرار فكرة "دكار كلاسيك" وهي المخصصة للسائقين والسيارات القديمة التي يعود تاريخ صناعتها إلى ما قبل عام 2000، مبينًا أن لديهم الآن 60 فريقا يستعدون للمشاركة في هذه الفئة.

ولم يخف الفرنسي الصعوبات التي واجهتهم خلال إقامة النسخة الأخيرة بسبب جائحة فيروس كورونا، إلا أن العمل الكبير مع السعودية ساهم في إنجاح الحدث، واصفًا دكار من الأحداث العالمية القليلة التي أقيمت خلال العام".

وقال: "80% من المسارات ستكون جديدة، وسوف ننطلق من مدينة حائل صباح اليوم الثاني من يناير بعد إجراء الفحوصات الإدارية والفنية وإقامة المرحلة الاستعراضية، وسنتجه إلى الربع الخالي التي زرناها في عام 2020 لكننا الآن سنتعمق بها بشكل أكبر، والتي ستكون بها المرحلة الماراثونية، قبل الانتقال إلى يوم الراحة في العاصمة الرياض، إذ سيتم نقل المشاركين بالطائرة والسيارات عبر الشاحنات".

دولة أخرى في عام 2023؟

وللعام الرابع توالياً، سيقام رالي دكار في دولة واحدة بعدما كانت نسخة البيرو 2019 المرة الأولى التي يُقام فيها هذا الحدث في بلد واحد منذ انطلاقه عام 1978.

ورأى كاستيرا أنه "في الوضع الحالي مع وباء كوفيد-19، ما زلنا للأسف مضطرين للتركيز على المملكة العربية السعودية. الأمر ليس سيئاً لأن هناك كل ما نحتاجه، لكن في روحية الرالي (رالي عابر للحدود)، نحن في صدد (البحث في) هذه العملية".

وأوضح "أعتقد أنه واعتباراً من العام المقبل سيكون هناك بلد آخر" في البرنامج، متحدثاً عن "الأردن، الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان... ولما لا كل هذه البلدان معاً في يوم من الأيام".

بعد إفريقيا (1978-2007) ومن ثم أميركا الجنوبية (2009-2019)، حلّ دكار في المملكة العربية السعودية في 2020، لكن هذه الرحلة لم تسلم من انتقادات المنظمات غير الحكومية التي تندد بإخفاقات المملكة المحافظة في ما يتعلق بحقوق الإنسان وقمع الأصوات المعارضة، بما في ذلك الناشطات.

كما تقود السعودية تحالفاً عسكرياً منذ عام 2015 لدعم الحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين، في حرب مرادفة لأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقاً للأمم المتحدة.

التغيير

الرياضة مثل السياحة، جزء من خطة انفتاح المملكة التي تهدف إلى تحسين صورتها وتنويع اقتصادها المعتمد على النفط.

وضمن هذا التوجه، تم تنظيم مباريات كرة القدم أوروبية أو نزالات ملاكمة وصولاً الى استضافة إحدى جوائز بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وقال كاستيرا بهذا الخصوص "أريد أن أؤمن بانفتاحهم، مضيفاً "على أقله يوجد الآن (في المملكة) غربيون، وتأشيرات سياحية، وهناك نساء يشاركن في دكار، ونساء يقدن السيارات. قد نكون في بداية التغيير".

وتغيير آخر بدأه رالي دكار، وهو الوعي البيئي إذ، واعتباراً من 2022، ستظهر فئة جديدة مخصصة للسيارات والشاحنات الكهربائية أو الهجينة بنسبة 100 بالمئة، مع مشاركة الصانع الألماني "أودي".

ووضع هدفان رئيسيان: في عام 2026 سيتم انتقال أول عشرين سيارة وشاحنة (فئة النخبة) إلى نماذج أولية منخفضة الانبعاثات، ثم في عام 2030 ستعتمد ذلك جميع الفئات وبالتالي نهاية المحركات الحرارية.

ويوضح كاستيرا "المهم هو أن سياراتنا هي سيارات الغد التي يمكنها عبور الصحراء في وقت واحد بتقنيات نظيفة ومتناغمة مع العصر".