كتابات وآراء


الأربعاء - 09 يونيو 2021 - الساعة 10:47 م

كُتب بواسطة : علي عبدالملك الشيباني - ارشيف الكاتب




كم نتمنى على سالم الدست مع جميع مطايبه وصحونه ان يتحركوا حيثما يجب , ويهتموا لامور مبررات وجودهم واهداف تشكيلاتهم العسكرية المفترض انها معنية بتحرير محافظة تعز. , بدلا عن السمامي والخبابير الفارغة واهتمامات عجائز القرىـ
 
تحرير قريتك اهم من التوجه صوب التربة فهناك رجال اقدر على حمايتها,  وتوجهك صوب عصيفرة والستين والحوبان انفع لتعز من حشد شباب الحيض والنفاس بإتجاه موارات العجز والفشل في جنوبها.
 
كان اجدر ب " سالم الدست " ومطائبه  " القشقشه " في اسواق اخرى خارج تعب الناس ومعاناتهم اليومية , اسواق نهبوا بإسمها الكثير من الاموال وتاجروا بفرقعات اصوات بنادقهم التي لم تصنع انتصار يمكن البناء عليه.
 
قبل ايام سمعنا عن حشد عسكري لا أتذكر التسمية التي اطلقوها عليه، حملات وفسبكة ونفير اعلامي ظننا من خلالها اننا سنصحى على تحرير الحوبان وقطع الأمدادات الحوثية للجبهات المرتبطة به، واذا بها واحدة من حملات جمع الاموال وتحصيل التبرعات وتسيير القوافل، لم نسمع عن اي انتصار او تحرير مواقع، فبدلا من ذهابهم نحو الحوبان كأهم جبهة ستقود الى تحرير المحافظة, ذهبوا باتجاه الاحكوم والكدحة ومناطق اخرى مرتبطة جميعها بشرق المحافظة وجنوبها .
 
بإختصار الجماعة مستفيدون من بقاء الاوضاع العسكرية كما هي, انطلاقا من قراءات سياسية لجماعة هي نتاج لمجتمع متخلف, وقبل كل شيء كونها واحدة من اشكال ماقبل الدولة, التي لايمكن لها او تستطيع العيش في ظل وجودها. 
 
هم وبما بقومون به ويرتكبون من الحماقات وتأخير تحرير المحافظة, انما يهدفون الى تشكيل وعي مختلف من خلال ايجاد جيل يتمكنون به رسم معالم اخرى وتوفير ارضية مناسبة للتحرك من خلالها مستقبلا صوب غاياتهم اللاوطنية, وبما يمكنهم في النهاية من قطف ثمار بذور لاتنتج سوى مايرغبون من الوعي المشوة, بدلا عن ثمار الوعي الوطني والثقافي والسياسي الذي اتسمت به المحافظة.