الأربعاء - 11 ديسمبر 2024 - الساعة 11:00 م
لم يكتفِ المجتمع الدولي برعايته للحرب الانقلابية اليمنية وما نتج عنها من جرائم وممارسات وانتهاكات وحشية خلال العشر السنوات السابقة ، بل ما زال يتعمد إطالة أمد الصراع والأزمة اليمنية وتمديد عمر المعاناة الإنسانية ونتائجها الكارثية.
فبالرغم من استمرار انتهاكات مليشيا الحوثي الكهنوتية وتماديها في ظلم الشعب وتعذيبه وسفك دماء ابنائه والعبث بمقدرات الدوله وثروتها ونكثها بالاتفاقيات المبرمة وتطاولها واعتدائها على دول الجوار وقرصنتها وهجماتها المتكررة على الملاحة البحرية وطرق التجارة العالمية ووصول أضرارها إلى العديد من الدول العربية والغربية ، إلا أن دول الجوار والدول الإقليمية ومجلس الأمن وقيادته المهيمنة على الأمم المتحدة ما زالت تتواطئ مع هذه المليشيا السلالية وتمدد لها فترة بقائها وفرص العبث باليمن وشعبها.
إن تصريح وتحذير المبعوث الأممي الي اليمن هانس غروندبرغ عن تعثر عملية السلام ووصولها الى طريق مسدود بسبب تصعيد عصابة الحوثي العنصرية ورفضها للحلول السلمية يستوجب على المجتمع الدولي رفع الغطاء عن هذه العصابة المارقة وإلغاء اتفاقية ستوكهولم التآمرية حتى يتمكن الشعب اليمني وقواته الجمهورية من التعامل مع هذه المليشا الإرهابية واجتثاثها وتطهير الوطن من دنسها ودنس الملالي الإيراني المتحكم بها.
وألا فإن المجتمع الدولي شريك في جرائمها وانتهاكاتها ومتواطئ في منحها الوقت الكافي لتدمير اليمن وإهلاك شعبها وتمكين الحرس الثوري الإيراني من السيطرة على المدن والجزر الواقعة تحت سيطرتها وبناء القواعد العسكرية الخمينية في محافظاتها وحدودها الشمالية.
وعلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ومختلف الدول العربية أن يعلموا أن عملية التخدير الراهنة المتمثلة في أكذوبة الحلول السلمية تصب في صالح عصابة الحوثي الإجرامية وتدعم المشروع الطائفي الإيراني في المنطقة وتزيد من قوته وتوسعه وتضاعف من خطورته على دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الهدف الرئيسي للأطماع والمخططات الإيرانية الفارسية.
وعليهم أن يعلموا أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للقضاء على هذه العصابة الكهنوتية ودفن مخططاتها الدموية والطائفية وإنهاء خطرها على اليمن وشعبها ودول الجوار ومختلف الدول العربية والأجنبية ، فالظروف الداخلية والخارجية والزمان والمكان مهيئة لانتفاضة شعبية وعملية عسكرية كفيلة بهزيمة المليشيا الحوثية والقضاء على أذرعة الشر الإيرانية ، واستعادة الدولة والجمهورية.