رياضة

الأربعاء - 09 يونيو 2021 - الساعة 12:01 م بتوقيت اليمن ،،،

تونس

أماط رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء اللثام عن حقيقة ما تردد أخيرا حول نيته استبدال المدير الفني لمنتخب نسور قرطاج منذر الكبير.

وراجت أنباء في الأيام القليلة الماضية حول اتصال الجريء بمدرب إيطالي ليحل مكان الكبير.

وقال الجريء في تصريحات صحافية “لم أتصل لا بمدرب إيطالي ولا فرنسي ولا بأي مدرب أجنبي”. وتابع “كل ما قيل حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة وإلى حد هذه اللحظة نحن مقتنعون بالمدرب الكبير وباقي الجهاز الفني”. وأوضح “اليوم الذي نلاحظ أننا لم نعد مقتنعين به، سنخبر الكبير، وسيعلم الرأي العام بالأمر ولن نخفيه”.

ونجح الكبير خلال الفترة الأخيرة في إيجاد حل للخط الأمامي في غياب العديد من العناصر بدعوته للاعب الزمالك المصري سيف الدين الجزيري الذي أثبت جدارته بالتواجد مع نسور قرطاج، حيث تمكن في مباراتين من تسجيل 3 أهداف.

كما يزخر منتخب تونس باللاعبين المميزين في كل الخطوط على غرار ياسين مرياح ومنتصر الطالبي وديلان برون ووجدي كشريدة ومحمد دراغر في خط الدفاع وإلياس السخيري ومحمد علي بن رمضان والفرجاني ساسي في وسط الميدان ونعيم السليتي وحمزة رفيع ووهبي الخزري في خط الهجوم.

من أبرز عناصر قوة منتخب تونس أنه يملك زادا بشريا ثريا حيث لا يجد المدير الفني لنسور قرطاج الكبير أي مشكلة عند اختيار التشكيلة التي يدخل بها أي مباراة.

والدليل على ذلك القائمة الأخيرة التي أنهت بها تونس تصفيات كأس أمم أفريقيا وضمت31 لاعبا وكانت كافية لتبعث الاطمئنان على مستقبل المنتخب خصوصا بعد نجاح الاتحاد التونسي لكرة القدم في جعل الثنائي عيسى العيدوني وسبستيان تونكتي يلعبان مع نسور قرطاج، رغم أن الأول تلقى عرضا من الجزائر والثاني تدرب في الفئات السنية لمنتخب النرويج.

وأكد المدير الفني لمنتخب تونس أن المباراة الودية ضد منتخب الجزائر لها أهمية كبرى، بالنظر إلى قيمة الفريقين. وقال الكبير “المباراة ستكون صعبة ضد منتخب محترم جدا حقق نتائج إيجابية”.

وتابع “اللقاء هو ديربي يغلب عليه الحماس والاندفاع وستحسمه الجزئيات الصغيرة. أهدافنا واضحة وأي مباراة ندخلها نحرص على الفوز بها لنتقدم في ترتيب الفيفا”. وصرح “سنبذل كل ما لدينا لنواصل نتائجنا الإيجابية، حيث سجلنا 9 انتصارات و3 تعادلات، دون هزيمة في 12 مباراة حتى الآن”. وأردف الكبير قائلا “قوة منتخب تونس تكمن في روح المجموعة وسنؤكد ذلك مجددا أمام منتخب الجزائر”. وتابع “سنلعب أمام بطل أفريقيا وضد أسماء كبيرة، فمباراتنا أمام الجزائر هي بمثابة الاختبار الحقيقي للمنتخب التونسي، وسنكون أكثر تركيزا وأكثر حذرا أمام الخضر”.

وحول رأيه في أداء العناصر الجديدة التي شاركت أمام الكونغو قال “حرصنا على إدخال دماء جديدة، وكان الظهور الأول مع المنتخب لحنبعل المجبري وعلي يوسف وعصام الجبالي”. واسترسل “كما أن بعض اللاعبين خاضوا معنا ثاني مقابلة دولية، على غرار عيسي العيدوني”. وأضاف “يمكن القول إننا نجحنا في تجديد الدماء، وسيكون لهؤلاء شأن كبير مع منتخب تونس في المستقبل القريب والبعيد، وأجدد القول: المجبري يعد مكسبا للمنتخب”.

وحول التغييرات التي ينوي القيام بها خصوصا في وسط الميدان، قال الكبير “في مباراتنا ضد منتخب ليبيا أشركت إلياس السخيري وعيسي العيدوني ومحمد علي بن رمضان معا في نفس التشكيلة وهذه العناصر قدمت موسما متميزا مع فرقها، لذلك يمكن أن نجدها في التشكيلة الأساسية من جديد”.

لا للإقصاء
أردف الكبير قائلا “أؤكد أنه ليس هناك إقصاء للاعب المحلي أو توجها نحو المحترفين بالخارج، بل هناك استحقاق وهو الفيصل في اختيار اللاعبين”.

وواصل “المدرسة التونسية ممثلة في المنتخب، فهناك العديد من اللاعبين الذين تكونوا في تونس وبرزوا في الدوري المحلي، ثم احترفوا في الخارج، نجدهم اليوم معنا ونحن كجهاز فني نتابع اللاعبين الذين ينشطون في الخارج وفي الدوري المحلي والأفضل هو الذي نختاره”. وختم “مصلحة منتخب تونس فوق أي اعتبار واللاعب القادر على تقديم الإضافة وله الاستحقاق سيقع الاختيار عليه، دون النظر أين ينشط ومرة أخرى أؤكد أن أبواب منتخب تونس تبقى مفتوحة أمام أي لاعب سيفيدنا ويقدم الإضافة”.

فيما قال عصام الجبالي مهاجم أودينس الدنماركي في تصريحات صحافية “أنا سعيد جدا أنني الآن مع منتخب تونس، وهذه الفرصة انتظرتها ولذلك سأبذل كل ما لدي لأثبت أنني أستحق هذه الدعوة، وسأقدم كل ما لدي”. وتابع “أنا لست غريبا عن المنتخب الذي عززت صفوفه في كل الأعمار السنية المختلفة، كما أن الأجواء داخل المنتخب جيدة جدا وتساعد أي لاعب على التأقلم، وسأستغل هذه الفرصة لأثبت جدارتي بتقمص زي منتخب تونس”.