رياضة

الخميس - 10 يونيو 2021 - الساعة 11:12 ص بتوقيت اليمن ،،،

لندن

شهدت النسخة الماضية من البطولة الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا غزوا بريطانيا مميزا بمشاركة ثلاثة من المنتخبات الأربعة للمملكة المتحدة وهي منتخبات إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية إضافة إلى مشاركة المنتخب الأيرلندي الذي نالت بلاده استقلالها عن بريطانيا في 1921.

والأمر المثير للجدل أن المنتخب الوحيد الذي غاب وقتها من منتخبات بريطانيا عن هذه البطولة الأوروبية المرتقبة كان المنتخب الأسكتلندي الذي شهدت بلاده أول ممارسة للعبة كرة القدم.

والآن، سيشارك المنتخب الأسكتلندي في النسخة المرتقبة رفقة منتخبي إنجلترا وويلز لتكتمل المشاركة البريطانية.

وباستثناء المنتخب الإنجليزي، استفادت كل هذه المنتخبات بشكل هائل من التغيير الذي طرأ على حجم البطولة الأوروبية ونظامها بارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 16 إلى 24 منتخبا بداية من نسخة 2016.

ومع هذا التغيير، تزايدت فرص منتخبات مثل أيرلندا الشمالية وأيرلندا وويلز وأسكتلندا في حجز مكان بالنهائيات.

ويخوض منتخب ويلز نهائيات البطولة الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه وهي الثانية على التوالي أيضا فيما يعود المنتخب الأسكتلندي إلى الظهور في النهائيات بعد فترة طويلة من مشاركتيه السابقتين في 1992 و1996.

تحد مثير
يواجه المنتخب الإنجليزي تحديا مثيرا في النسخة المرتقبة من البطولة الأوروبية حيث يحتاج الفريق للذهاب بعيدا في البطولة بعدما بلغ المربع الذهبي في بطولة كأس العالم الماضية عام 2018 بروسيا. ويبرز المنتخب الإنجليزي ضمن المرشحين بقوة للمنافسة على لقب يورو 2021 بعدما قدم مسيرة رائعة في مجموعته بالتصفيات المؤهلة للبطولة والتي حقق فيها الفوز في سبع مباريات وخسر مباراة واحدة كما سجل لاعبوه 37 هدفا في المباريات الثمانية ولم تهتز شباكه سوى ست مرات فقط.

ويعتمد المنتخب الإنجليزي بقيادة المدير الفني غاريث ساوثغيت على فريق يغلب عليه عنصر الشباب لكن العديد من عناصره الشابة اكتسبت خبرة جيدة في السنوات الماضية كما يقف إلى جانبها بعض عناصر الخبرة.

ويطمح ساوثغيت إلى إعادة منتخب “الأسود الثلاثة” إلى مكانته المرموقة على خارطة الكرة الأوروبية بالوصول للأدوار النهائية على الأقل بعدما خرج الفريق صفر اليدين بقيادة مدربه السابق روي هودجسون من الدور الثاني (دور الستة عشر) في يورو 2016.

ويترقب كثيرون في العاصمة البريطانية لندن انطلاق فعاليات يورو 2021 لمتابعة ومساندة منتخب بلادهم الذي سيخوض مبارياته الثلاثة في الدور الأول للبطولة على أستاد “ويمبلي” العريق بلندن.

ويستضيف نفس الملعب فعاليات الدورين قبل النهائي والنهائي في هذه البطولة ما قد يحفز منتخب الأسود الثلاثة على الوصول بعيدا في هذه النسخة لخوض المرحلة النهائية على ملعبه أيضا.

كما تنتظر جماهير لندن بشكل خاص المباراة الثانية للفريق بيورو 2021 أكثر من انتظارهم للمباراة الأولى حيث يلتقي المنتخب الإنجليزي في المباراة الثانية جاره الأسكتلندي في مواجهة يعلوها الكثير من الإثارة في 18 يونيو الحالي فيما سيفتتح المنتخب الإنجليزي مسيرته في البطولة بمواجهة المنتخب الكرواتي في 13 من الشهر نفسه.

وفي المقابل، ما زال المنتخب الويلزي، الجار الغربي لإنجلترا، يعلق آماله على نجمه الشهير غاريث بيل لاعب ريال مدريد الإسباني ، والذي لعب في الموسم المنقضي لفريق توتنهام الإنجليزي على سبيل الإعارة من الريال.

وقاد النجم الأعسر المنتخب الويلزي بجدارة إلى المربع الذهبي ليورو 2016 وسجل ثلاثة أهداف في البطولة من بين 33 هدفا يتربع بها على قائمة أبرز هدافي المنتخب الويلزي عبر التاريخ.

ورغم دفاعه عن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات، فشل المنتخب الأسكتلندي في الاستفادة من تمديد حجم البطولة وسقط في التصفيات المؤهلة للنسخة الماضية ليغيب ممثل البلد التي يشير معظم المؤرخين أنه مبتكر اللعبة.

وعندما تأهل الفريق إلى النسخة المرتقبة كان ذلك من الباب الضيق وعبر الملحق الفاصل.
من أهداف بلاتيني التسعة في نسخة واحدة، إلى لقبي إسبانيا توالياً، في ما تأتي بعض الأرقام القياسية برسم التحطيم في كأس أوروبا المقبلة في كرة القدم. تسعة أهداف في نسخة واحدة، رقم قياسي لميشال بلاتيني خلال قيادته فرنسا لإحراز لقب 1984 على أرضها.

يصعب تحطيم رقم مماثل. لكن أمثال كيليان مبابي وروبرت ليفاندوفسكي ستكون أمامهم فرصة صناعة هذا الإنجاز في سبع مباريات، فيما لم يخض “بلاتوش” في تلك النسخة سوى خمس مباريات.

منتخب إسبانيا هو الوحيد الذي احتفظ بلقبه في 2012 وذلك بعد تتويجه في 2008. كانت ألمانيا الغربية قريبة من هذا الإنجاز عام 1976، لكنها خسرت النهائي بركلات الترجيح أمام تشيكوسلوفاكيا بعد تعادلهما 2-2 (5-3 بركلات الترجيح). ستحاول برتغال كريستيانو رونالدو القيام بهذه المهمة.

وتعتبر 4-0 أكبر نتيجة في مباراة نهائية. حيث استمتعت إسبانيا القوية بهز شباك إيطاليا في أربع مرات، محرزة في 2012 ثالث لقب كبير توالياً، بعد كأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010.

وسجّل كريستيانو رونالدو تسعة أهداف أيضا في كأس أوروبا، لكن في أربع نسخ مختلفة. بمقدور البرتغالي هذا الصيف تحطيم رقم اللاعب الرقم 10 السابق في منتخب فرنسا.

ومن بين الهدافين المستمرين في المنافسة، الفرنسي أنطوان غريزمان (6)، فيما يغيب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (6) بسبب الإصابة.

ومع رقم إضافي لرونالدو: 21 مباراة، يعد اللاعب الأكثر خوضا للمواجهات في كأس أوروبا، متقدما على الألماني باستيان شفاينشتايغر (18) والإيطالي جانلويجي بوفون (17). وهو بمقدوره تعزيز رقمه في النسخة المقبلة.

المنتخبات الأكثر تتويجا هي ألمانيا (1972 و1980 و1996)، إسبانيا (1964 و2008 و2012).

يمكن لأحدهما الانفراد بالرقم القياسي بحال تتويجه في ملعب ويمبلي في 11 يوليو.

وحده المنتخب الفرنسي (1984 و2000) يمكنه اللحاق بهما.

ألمانيا (1976، و1992 و2008) والاتحاد السوفياتي (1964 و1972 و1988) هما الأكثر خسارة في المباراة النهائية.