رياضة

الخميس - 10 يونيو 2021 - الساعة 11:14 ص بتوقيت اليمن ،،،

الرباط

لم تخرج ودية المغرب وغانا (1-0) عن سياق آخر مباريات منتخب الأسود في الفترة السابقة، إذ لم يرق الأداء للمطلوب من الناحية الفنية. وبدا تواضع العناصر ومحدودية خطة وحيد خليلوزيتش، الذي لم يتنفس الصعداء، إلا بعد إقحام حكيم زياش، الذي كان وراء هدف الانتصار.

وتواصل تخبط مدرب المنتخب المغربي، من خلال إقحام ثنائية جديدة في محور الدفاع بعودة جواد يميق لاعب بلد الوليد الإسباني، ليرافق العميد رومان سايس. بهذا تكون هذه الثنائية هي العاشرة في مجموع المباريات التي أشرف من خلالها على العارضة الفنية لمنتخب المغرب.

تخبط التشكيلة أفقد دفاع الأسود التوازن الذي عود أنصاره عليه، ليصبح أحد نقاط الضعف والشك، بعدما كان علامة من علامات قوته في السابق. وكانت كل الترشيحات تنصب لإقحام مايي سامي لاعب فرينكفاروش المجري أساسيا، قبل أن يعدل وحيد عن موقفه.

وعكس التوقعات بعدم إشراك لاعبي الوداد البيضاوي في هذه المباراة، نظرا لحاجة فريقهم لخدماتهم أمام الدفاع الجديدي بالدوري، بموجب اتفاق معلن بين وحيد واتحاد الكرة، بتنسيق مع الناديين الرجاء والوداد.

إلا أن مدرب المغرب فاجأ المتابعين، وأقحم أيوب عملود الظهير الأيمن للوداد أساسيا، الأمر الذي يحول دون مشاركته في مباراة الوداد المؤجلة.

زياش المنقذ
لقد تأكد إقحام حكيم زياش احتياطيا، وقلبها سعى وحيد لاختبار قدرات فريقه من دون نجمه، في العثور على حلول تهديفية. إلا أن ما حدث هو أن المنتخب المغربي ظل تائها بلا بوصلة، حتى إقحام زياش في آخر نصف ساعة، ومن أول لمسة كان نجم تشيلسي خلف تمريرة الهدف من كرة ثابتة.

كما أن أداء المنتخب المغربي تحسن بتواجد زياش على الملعب، وهو ما يثير علامات استفهام عريضة بشأن فعالية المنتخب المغربي دون حضور هذا اللاعب. انتصار المنتخب المغربي سيمكنه من كسب المزيد من النقاط في تصنيف الفيفا وهو الهدف الرئيسي من خوض هذه الودية، بحسب توجه اتحاد الكرة المغربي.

وأكد خليلوزيتش، رضاه عن الفوز، مشيرا إلى أنه مفيد من الناحية المعنوية. وقال وحيد، في تصريح صحافي “أعتقد أننا نجحنا في صناعة العديد من الفرص، واستغللنا واحدة منها منحتنا الانتصار، الذي أراه مفيدا من الناحية المعنوية”.

وأضاف “المنافس كان ندا قويا، واللاعبون مرهقون لأن الموسم كان شاقا مع أنديتهم. سندرس خلاصات هذه الودية بهدوء، ونقيم كل شيء بشكل موضوعي، قبل مباراة بوركينا فاسو المقبلة”.

وتابع “هناك أشياء لم ترق لي بكل تأكيد، لكنها ليست سيئة بشكل كبير. مرتاح لصناعة العديد من الفرص أمام منتخب قوي ومحترم، والأشياء الإيجابية كانت أكثر هذه المرة”.

وواصل “أهنئ اللاعبين على هذا المردود وفق الظروف التي رافقت المباراة، أمامنا مجال لتقديم الأفضل في الودية الثانية، الأهم كان الانتصار وقد تحقق”.

وكان وحيد قد أكد في تصريح قبل الودية، أن الهدف هو الانتصار لربح نقاط إضافية في تصنيف الفيفا. وقال المدرب البوسني “قلتها مرارا وتكرارا، لا يجب التمييز بين اللاعبين المحليين والمحترفين، لأنني شخصيا لا أميز بينهم داخل المجموعة”.

وأردف المتحدث ذاته قائلا “لا نتوفر على لاعب أميركي أو أوروبي بيننا، كل اللاعبين من المغرب. تزعجني فعلا هذه المقارنات المتكررة”.

من جانبه أشاد عبدالواحد الشمامي، الدولي المغربي السابق، بالمنظومة الدفاعية لمنتخب الأسود. وقال الشمامي “الحضور الدفاعي للأسود كان جيدا، وهو معطى مهم، ويجب التأكيد عليه، لأنه سيزيد من تقوية المجموعة”. وأضاف “لكن منتخب المغرب افتقد الحلول الهجومية في المباراة”.

وتابع “عندما تغيب الحلول الهجومية، فلابد من البحث عن محاولات أخرى، على غرار الضربات الثابتة أو الحلول الفردية الشخصية، الشيء الذي جعل خليلوزيتش يشرك حكيم زياش في الشوط الثاني، الذي أعطى دفعة للأسود”.

وختم “يجب الاستفادة من هذه المباراة، خاصة أن المنتخب الغاني خلق عدة مشاكل للأسود، وهو ما يفيدنا كثيرا في انتظار المباريات المقبلة”.

من جانبه قال جواد يميق، مدافع منتخب المغرب، إن الفوز في ودية غانا يبقى مهما ومفيدا، قبل دخول غمار تصفيات المونديال. وتألق يميق، لاعب بلد الوليد الإسباني، في المباراة وسجل هدف فوز أسود الأطلس، على ملعب مولاي عبدالله بالرباط.

وأكد يميق، “لم تكن مهمتنا سهلة، لأننا كنا نعرف أن المنتخب الغاني لديه لاعبون جيدون، وقد خلق لنا مشاكل، خاصة في الشوط الثاني”. وواصل “كان علينا أن نقوم بمجهود كبير في الشوط الثاني، ونجحنا في ذلك بفضل تنظيمنا الجيد ورغبتنا في الفوز”.

وختم ما زال العمل ينتظرنا لنكون في أتمّ الجاهزية للاستحقاقات المقبلة، كي نقدم الأداء الجيد الذي يسعد الجمهور المغربي، الذي نهدي له هذا الفوز على غانا”.

فقدان القوة
كما قال غانم سايس قائد منتخب المغرب، إنه كان ينتظر صعوبة ودية غانا، التي انتهت بفوز الأسود (1- 0) أمس الثلاثاء.

وتابع غانم “لقد واجهنا واحدا من أقوى المنتخبات الأفريقية، توقعنا أن تكون المباراة صعبة وقوية”.

وأشار إلى أن ما زاد من صعوبة المباراة هو الأسلوب الذي لعب به المنتخب الغاني. وأضاف “كنا منظمين وحافظنا على حضورنا وضغطنا عندما سجلنا الهدف، لذلك كان مهما أن نفوز على هذا المنتخب”.

وأتمّ “طبعا كانت هناك أمور إيجابية في المباراة، لكن علينا أن نُحسن نقاطا أخرى، خاصة على المستوى الهجومي، بتسجيل أهداف كثيرة والتسديد من بعيد”.

وفاز منتخب المغرب على نظيره الغاني، بهدف دون رد، في المباراة، على ملعب مولاي عبدالله بالرباط.