وكالات

الجمعة - 31 مايو 2024 - الساعة 01:58 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أندريه كارتابولوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي قوله اليوم الجمعة، إن بلاده سترد بشكل غير متكافئ على الهجمات التي تشنها أوكرانيا على أراضيها باستخدام أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة.
وأضاف كارتابولوف أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا بتوجيه ضربات صاروخية محدودة داخل روسيا بأسلحة أميركية لن يؤثر على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من جهته، أكد الكرملين اليوم، أن القوات الأوكرانية سبق واستهدفت روسيا بأسلحة أميركية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نعرف أنه بالمجمل، تستخدم أسلحة أميركية الصنع في محاولات شن هجمات على الأراضي الروسية. وهذا دليل واضح على حجم انخراط الولايات المتحدة في هذا النزاع".
من جهته، قلّل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، الجمعة، من تهديدات موسكو بالتصعيد بعدما سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقد أعلن مسؤولون أميركيون، الخميس، أن بايدن أذن سراً برفع القيود عن استخدام أوكرانيا أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل روسيا، فقط للدفاع عن منطقة خاركيف التي تتعرض لهجمات.
وكثفت أوكرانيا مطالبها من بايدن لتخفيف الحظر، لكنه عارض ذلك حتى الآن خشية أن يجر القرار الناتو إلى نزاع مباشر بل حتى أزمة نووية مع موسكو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هدد بـ"عواقب خطيرة" في حال سمحت دول الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة تلك الدول لضرب أهداف في روسيا.
وقال ستولتنبرغ لصحافيين خلال اجتماع لوزراء خارجية الناتو في براغ: "أرحب بحقيقة أن الحلفاء يقدمون الدعم لأوكرانيا بطرق مختلفة عدة، لكنني لن أخوض في التفاصيل".
وأضاف: "لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا".
وأكد أن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد" إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ كروز لكييف دون شروط.
وقال "هكذا هو الأمر في كل مرة يقدم أعضاء الناتو الدعم لأوكرانيا.. يهددوننا لعدم القيام بذلك".
وأضاف: "هذا جزء من جهود الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين لمنع أعضاء الناتو من دعم أوكرانيا للدفاع عن أنفسهم، ومرة أخرى، يحق لأوكرانيا الدفاع عن نفسها ولدينا الحق في مساعدة أوكرانيا".
وتصاعدت الضغوط على بايدن لتبديل موقفه بشن ضرب أهداف داخل روسيا بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ينبغي السماح لأوكرانيا بالرد على هجمات تستهدفها.
وتواجه كييف صعوبات في التصدي لهجوم موسكو في منطقة خاركيف قرب الحدود.
ويشوب الغموض موقف ألمانيا التي رفضت تزويد أوكرانيا بصواريخ تاوروس بعيدة المدى، بعد أن عارضت لفترة طويلة السماح لكييف بشن ضربات عبر الحدود.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "أوضحنا منذ البداية أن حق الدفاع عن النفس هو خط دعمنا، ونحن نبذل كل ما في وسعنا حتى لا ينجر حلف شمال الأطلسي إلى هذه الحرب".
ورحبت دول أخرى بقرار بايدن. وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليفاسكي "من المنطقي وقف تلك الهجمات قبل أن تحصل على أراضي أوكرانيا".
بدوره قال وزير خارجية ليتوانيا غابرييليوس لاندسبرغيس إن الأوكرانيين "قادرون تماما على تحديد الأهداف". أضاف "لدي ثقة تامة في أنهم يعرفون ذلك، يرون ويدركون ما هو المطلوب".
العربية نت