تهامة منكوبة...

مليشيا الحوثي تستهدف السفينة روبيمار و تُغرق اليمن

مليشيات الحوثي تغرق اليمن



كتابات وآراء


الجمعة - 31 يناير 2025 - الساعة 09:21 م

كُتب بواسطة : مطيع سعيد سعيد المخلافي - ارشيف الكاتب






في ظل الأوضاع الماساوية وعمق المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني تبرز قضية الإعلامية سحر الخولاني كأحد أبرز الأمثلة على المأساة التي تعيشها النساء اليمنيات في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، حيث عانت الإعلامية سحر الخولاني من ويلات الحرب الكارثية، وظلم وتغطرس المليشيات الحوثية ،وتجاوزت قصتها المحن الشخصية لتصبح رمزاً للألم والمعاناة التي تواجهها المرأة اليمنية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الجمهورية اليمنية.

وتعد الإعلامية سحر الخولاني نموذجاً للإعلامية الواعية والمهنية، ومثالاً للإصرار على الحق في التعبير والمشاركة في الحياة العامة، فقد ناضلت من أجل تأدية رسالتها الإعلامية بكل شجاعة وانتقدت الفساد والباطل بكل صراحة وتحدثت بلسان المواطن اليمني بكل قناعة وواجهت تغطرس وعبث وإجرام الطغاة بكل جرائة، وكانت مثل الكثير من زملائها في المجال الإعلامي عرضة للاعتقال والتهديد بسبب عملها المهني الذي تراه العصابة الحوثية تهديداً لسياستها التخريبية والاجرامية .

لقد واجهت الإعلامية سحر الخولاني خطر القمع وتعرضت للاعتقال عدة مرات، حيث تم اعتقالها في العام 2018م بشكل تعسفي من قبل أجهزة المليشيات الحوثية، وتم احتجازها لعدة أسابيع تحت ظروف قاسية تعرضت فيها للتهديدات والتعذيب والضغوط النفسية التي تركزت على تقيد حريتها وإسكات صوتها ومنعها من مواصلة عملها الإعلامي.

وبالرغم من حجم الآلام والمعاناة الكبيرة التي تعرضت له إلا أنها لم تتراجع عن مواصلة رسالتها واستمرت في تسليط الضوء على معاناة المواطنين وانتقاد التصرفات العنصرية والوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي وعدم صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية حتى تعرضت للإختطاف القسري من منزلها في 10 سبتمبر 2024م من قبل أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية التى تواصل اعتقالها واعتقال زوجها وطفليها وشقيقها حتى اليوم.

وتعد معاناة الاعلامية سحر الخولاني جزءاً من الصورة العامة لمعاناة النساء في مناطق سيطرة المليشيات الطائفية الحوثية وصورة مصغرة تعكس حجم التحديات التي تواجهها الصحفيات والإعلاميات، حيث تتعرض النساء بشكل عام لانتهاكات متعددة، وتتعرض الصحافيات بشكل خاص للقمع والملاحقات والمضايقات والاعتقالات التعسفية.

لقد اثبتت بنت خولان أنها اشجع من الرجال ومن القيادات السياسية والقبلية والأمنية والعسكرية التى رضخت لأوامر وتوجيهات وغطرست المليشات الحوثية ولم تتجراء حتى بمتابعة قضية الإعلامية سحر الخولاني التي جسدت دور المقاومة والمثابرة التي لا تقهر.