صدى الساحل - ذمار - متابعات
عمدت مليشيات الحوثي التابعة لإيران على بيع المياه العذبة الصالحة للشرب لمزارعي شجرة القات على حساب تزويد السكان بها في محافظة ذمار جنوبي العاصمة المحتلة صنعاء.
وذكرت مصادر حقوقية، أن عشرات الشاحنات تقوم يومياً بنقل كميات كبيرة من المياه من آبار مدينة ذمار والمناطق الريفية المحيطة بها، لري مزارع القات في مناطق أخرى بما فيها مناطق تتبع مديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء وبيعها بأسعار مرتفعة.
وقالت المصادر إن الميليشيا الحوثية سهلت عملية نقل المياه لري مزارع القات بعد السماح لعدد من الشخصيات والنافذين بحفر عدة آبار بشكل عشوائي دون الإلتزام باللوائح والقوانين المحددة، مقابل مبالغ مالية ونسبة من الأرباح، بينما تعاني مدينة ذمار وما جاورها لانقطاع المياه وتوفرها يوم واحد في الأسبوع، وهذا يكشف عن استنزاف حوثي للمياه الجوفية في المحافظة.
وكان حقوقيون قد أطلقوا قبل عدة أسابيع حملة بعنوان لا للحفر العشوائي، وأعادوها مرة أخرى منذ مطلع يونيو الجاري، كما أطلقوا حملة "لا لبيع المياه الجوفية لري مزارع القات"، ونفذوا زيارات ميدانية إلى كافة الآبار، والتزم مالكوها بعدم بيع المياه للشاحنات الكبيرة التي تنقلها إلى خارج المحافظة أو لري مزارع القات.
وطالبوا الجهات المختصة بما فيها المجلس المحلي ومكتب المدعو محمد البخيتي، الذي ينتحل صفة محافظ محافظة ذمار، بوقف الحفر العشوائي للآبار وخصوصاً في المناطق الجنوبية والغربية والشرقية لذمار، ومنع بيع المياه لري مزارع القات، مؤكدين ضرورة تزويد الأحياء السكنية بالمياه التي لا تتوفر إلا يوم واحد في الأسبوع ولبعض الأحياء فقط.
