وكالات

الجمعة - 05 يوليه 2024 - الساعة 01:13 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

يوم 1 أيلول/سبتمبر 1939، اجتاحت القوات الألمانية الأراضي البولندية معلنة بذلك بداية الحرب العالمية الثانية.
ومن خلال هذه العملية العسكرية، نكث أدولف هتلر بالوعود السابقة التي قدمها للبريطانيين والفرنسيين خلال مؤتمر ميونيخ سنة 1938 والتي أكد خلالها على عدم وجود نوايا توسعية إضافية لألمانيا بأوروبا عقب حصوله على منطقة السوديت (Sudetenland) التشيكوسلوفاكية.
كما جاءت عملية غزو بولندا لتثير مزيدا من الجدل حول حكومة رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين (Neville Chamberlain) التي وثقت بأقوال هتلر.
وبحلول أيار/مايو 1940، واجهت حكومة تشامبرلين أزمة إضافية بسبب ما وصف بسوء تقييمها وإدارتها للحملة العسكرية بالنرويج.
حكومة تشامبرلين مع بداية الحرب
خلال العام 1937، حصل نيفيل تشامبرلين، المنتمي لحزب المحافظين، على منصب رئيس وزراء بريطانيا خلفا لستانلي بالدوين (Stanley Baldwin).
في الأثناء، شكل تشامبرلين ما وصف بحكومة وحدة وطنية تكون أغلبها من وزراء محافظين. وبالتزامن مع ذلك، واجه الأخير معارضة شديدة من حزب العمال والحزب الليبرالي.
ومع بداية التوسع الألماني بأوروبا وضم برلين للسوديت وغزوها للنمسا، اتجه تشامبرلين لاعتماد سياسة التهدئة. وبسبب ذلك، لقي الأخير انتقادا لاذعا حيث اتهم تشامبرلين بالتساهل مع أدولف هتلر وتقديم تنازلات على حساب مكانة بريطانيا العالمية. فضلا عن ذلك، وصف رئيس وزراء بريطانيا حينها من قبل كثيرين بالرجل الضعيف غير القادر على اتخاذ قرارات حاسمة لوقف الانتهاكات الألمانية.
أما عند بداية الغزو الألماني لبولندا، لم تتردد بريطانيا وفرنسا في إعلان الحرب على ألمانيا ليشهد بذلك العالم اندلاع الحرب العالمية الثانية. وعلى مدار أشهر، لم تشهد الحدود الألمانية الفرنسية أية مواجهات كبيرة.
بسبب ذلك، لقبت هذه الفترة ما بين أيلول/سبتمبر 1939 وايار/مايو 1940 بفترة الحرب المضحكة.
وبداية من شهر نيسان/أبريل 1940، اتجهت ألمانيا لغزو النرويج التي مثلت دولة محايدة بالحرب. وأمام هذا الوضع، أرسلت بريطانيا جانبا من قطعها البحرية وعددا محدودا من الجنود لمساندة النرويج بعملية صد الهجوم الألماني.
انهيار الحكومة وظهور حكومة حرب
خلال الحملة الألمانية على النرويج، لم يتمكن البريطانيون من تقديم مساندة كافية لأوسلو التي تلقت هزائم سريعة على يد الألمان.
أمام هذا الوضع، شهد مجلس عموم المملكة المتحدة ما بين يومي 7 و8 أيار/مايو 1940 ما وصف بالنقاش حول مسألة النرويج.
أثناء جلسات النقاش، تعرض تشامبرلين وحكومته لانتقادات لاذعة من طرف المعارضة وأعضاء حزبه حول سوء إدارته للحرب. من جهة ثانية، دعت المعارضة لإجراء تصويت حول مسألة الثقة أملا في الضغط على تشامبرلين.
وخلال هذا التصويت، فازت حكومة تشامبرلين بفارق ضئيل جدا. فضلا عن ذلك، تفاجأ الجميع بتصويت نحو ربع نواب حزب المحافظين ضد تشامبرلين.
يذكر أنه وأمام استحالة تكوين حكومة وحدة وطنية مع حزب العمال والحزب الليبرالي، استقال نيفيل تشامبرلين من منصبه بعد مضي يومين فقط عن النقاش حول مسألة النرويج ليحل بدلا منه ونستون تشرشل، المنتمي لحزب المحافظين والمتميز بدوره وخبرته أثناء الحرب العالمية الأولى، الذي شكّل حكومة حرب استمرت مهامها لأكثر من 5 سنوات
نقلا عن العربية نت