اخبار وتقارير

الإثنين - 15 يوليه 2024 - الساعة 01:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات




تعتزم مليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب، شن حملة تصفية شاملة ضد القيادات الحزبية والقبلية في صنعاء وباقي المناطق التي تسيطر عليها شمال البلاد، وعلى رأس القائمة المحسوبين على حزب المؤتمر الشعبي العام جناح ذراع ايران.

وفي زعمها، اتهمت قناة المسيرة الناطقة الرسمية باسم مليشيا الحوثي، مساء الأحد، نظام الرئيس الأسبق الراحل علي عبدالله صالح، وحزبه المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب المعارضة في عهده ومشايخ القبائل، جواسيس يعملون لصالح المخابرات الأمريكية. حد زعمها.

وقالت قناة المسيرة، إن النظام السابق والمعارضة من مشائخ وأحزاب قدموا اليمن على طبق من ذهب للاستخبارات الأمريكية عن طريق التسابق من يكون عميلاً أفضل لخدمة الأمريكي ضد شعبهم.

وتزامن الاستهداف الجديد و التخوين المتصاعد، مع حملة تصفية واسعة تعتزم الجماعة إطلاقها خلال الأيام القادمة، تحت ما يسمى بالتغيير الجذري، الذي أعلن عنه زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، في سبتمبر الماضي.

مليشيا الحوثي استغلت حرب الإبادة على قطاع غزة، وبعض المناوشات في البحر الأحمر والضربات الأمريكية المضادة، للانطلاق في حملتها الكهنوتية وقمع الشعب اليمني بمناطق سيطرتها، واستهداف كل القيادات السياسية والكوادر الحزبية والشخصيات المجتمعية والقبلية، بمن فيهم القيادات والشخصيات الشريكة لها في الانقلاب.

وأكدت مصادر مطلعة على الامر، إن حملة الحوثيين القريبة ستطال حتى تلك الشخصيات التي لطالما بذلت كل جهدها للتعبير بابتذال عن ولائها لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.

وكانت وكالة استخبارية، قد كشفت أمس السبت، عن تفاصيل اجتماع سري دعا إليه زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، كافة القيادات البارزة في المليشيات الحوثية.

ونقلت وكالة (شيبا انتلجنس) عن مصادر داخل جماعة الحوثي، قولها إن زعيم العصابة عبد الملك الحوثي، دعا لاجتماع خاص في محافظة صعدة معقل الجماعة مع قادة عسكريين وسياسيين.

ونقل شهود عيان عن رؤيتهم مغادرة كثير من القادة صنعاء والحديدة، عبر سيارات معتمة ومتفرقة.

وتحدث قيادي في مليشيا الحوثي للوكالة المخابراتية، حول الاجتماع مع زعيم الحوثيين، الذي سيناقش ما اُتفق بشأنه في مجلس قيادة الحركة حول قضايا سياسية وعسكرية واقتصادية والتصعيد ضد المملكة العربية السعودية والحكومة المعترف بها دولياً.

وأشار إلى أن الاجتماع هو أشبه بمؤتمر لكن يتم عبر عدة اجتماعات متفرقة في مناطق مختلفة تم تقسيمهم حسب القضايا، ومن يقابل زعيم الجماعة بعض القادة العسكريين والسياسيين فقط.

وتوقع أن يناقش الاجتماع نتائج مشاورات مسقط بين الحوثيين والحكومة اليمنية والتي انتهت بالفشل. إذ كان من المتوقع التوصل لاتفاق للإفراج عن صفقة لتبادل الأسرى والمعتقلين.

وكانت الجماعة على لسان زعيمها أطلقت تهديدات ضد خصومها المحليين وضد السعودية، مطالبين بفتح مطار صنعاء الدولي، ووقف إجراءات البنك المركزي اليمني التي تستهدف تجفيف إيرادات الجماعة المسلحة.

ونشر الحوثيون مقاطع فيديو لمطارات وموانئ سعودية يهددون باستهدافها بالدرونز والصواريخ.

وعادة ما يدعو زعيم الحوثيين قادة عسكريين وسياسيين لحضور اجتماع في الحالات الأكثر إلحاحاً بما في ذلك الدعوة للتجنيد والتعبئة العامة، أو الإعلان عن مرحلة جديدة من التصعيد العسكري الداخلي، أو اتخاذ قرارات متعلقة بالحكومة الخاضعة لسيطرتهم.

ويثير توقف الحوثيين عن الاستمرار في "التغييرات الجذرية" في مؤسسات الدولة التي أعلن عنها قبل عام تساؤلات بين انصارهم حول إن كان ذلك الإعلان لامتصاص غضب المجتمع دون قرارات حقيقية لوقف الفساد والجبايات التي تثقل المواطنين في مناطق سيطرة الجماعة.