اخبار وتقارير

الجمعة - 09 أغسطس 2024 - الساعة 11:37 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - بقلم ✍️محمدالحفيظي.



*أنها تهامه المنبوذةٌ والمحرومه من حقوقهاوخيراتها المنكوبه بالكوارث والفقرِ؟تهامه الممزقةِ التِي تَلتحِفُ الأحزان عَلَى شاطئ بحر المآسي،لا تَأوِي أبنائها من السيول الجارفه التي تأتي على حينِ غفلةٍ تهامه المنهوبه أصبحت قطعت لحمٍ عَفِنَةٍ ياكلها كلابِ الشوارعِ المفترسِه صباحاً ومساء.*

*تعيش المعاناةُ وتبقى الجريحه والمثقله بهُمُ التَشَردُ والظلم هزيلةٌ كَا حال الزهورِ ،التي ذَبُلَتْ دونَ آوانِ سَقْيها ،قُتِلتْ دونَ أنْ تَحيَا في الأصلِ ،تَلمُ شَمْلَها الأوديه وكوارث السيول تهربُ إلى نفسها حِينَ تُلاحِقُها الأيادِي المجرمه والظالمه وعواصف الكوارث .*

*تهامه التي كانت ولا زالت أرض تعطي المليارات للدولة ولا تجني شيئًا سوى المآسي والألم والعذاب والخذلان، ولا أحد من الأطراف المتصارعة يهتم أو يبكي عليها، الذين هنا، والذين هناك، لا أحد منهم يدرك بضميره حجم معاناةالبشر المنسيون في تهامه تموت هناك بصمت وهذا ليس عدلًا، بل ظلمًا مهولًا وتعمدًا وضيعًا، وواقعًا لعينًا على البشر والإنسانيه في تهامه وكنا ليس لهم الحق في الحياة، وليس لهم الحق العيش وليس لهم الحق في السلطة والسياسة والحقائب والمناصب والثروات، لهم الموت فقط، والكوارث والضيق والقهر والصواريخ المارقة منتصف الظلام، لهم الكوارث والمصائب والمحن والحراره بأقصى ارتفاعاتها وشدتها دائما ابناء تهامه هم البضاعة الرائجة في الإستعطاف والإستغلال والمتاجرة، وأعظم ما سيقدمونه لهم صورًا تبكي العالم للشفقة والبكاء. أبناء تهامة صاروا بشرًا للنحيب فقط، جدارًا كـ مبكى النائحات، لا أحد يعترف بهم غير السيول والزلازل والأحزان والمعاناة، ولا طرف يحترمهم غير الجوع والموت واللعنة المتلاحقة من الإستغلال الرخيص، الله الله يا ابناء أيها المساكين والمنسيّون, لن يهتم بكم أحد، ولن يلتفت لمعاناتكم أحد وهذا الأمر منذ سنوات أي قلب قريب أو بعيد يرئف بحالكم..*

*لكن بَيْن الحينِ والآخرِ تتلمسها يَدُ الشفقةِ،ببعض المعونات ربما لمْ تكون تحلمْ بها حتى في أقصى الظروف أن يصبح أبنائها منكوبه عَلى بساطِ ممزقِ دونَ إرادةٍ مِنْهَا وضعها المعتمِ، الذي نراه يوحي بظلمةَ حالها أنها تفقد كل شي فلامعنى للعيشُ وهي تفقد أبسط الحقوق أنها تهامه المشردةِ التي أصبحت بيوتها عارِيه ذاكَ ما،كُتِبَ لها أنْ تسْتقِفَ الألمَ ،وتلتحفَ الجروحَ،وتكابدَ ظلمَ السياسين،وأنْ تآكُل طبقاً مِنْ الذلِ كلّ وجبةٍ فيها وجع ومعاناه وحرمان وقهر وتهميش.*

*تهامه تغرق ببحر الكـأبة، مرغمه على الإستيقاظ من النوم وإن كانت تستنجد الخلاص، تهامه تصارع المجهول لأجل حاضر لايرحم ومستقبل مازال مطوياً بالغيب، وسط عالم مليء بالأشرار بعالمٍ لامكان لطيبين به، مرغمه لتتحمل كوارث الزمان حتى تواري الثرى لقد تحملت الكثير من المصائب والمحن فَـرضت نفسها عليها بكل وقت رغم انها كان يجب في تلك الوقت نفسه أن يكون جُل همها ان تعيش بكرامه و إكمال مسار التطلع للمستقبل وأي ظُلمٍ هذا غير ما هيا عليه الآن تهامه! لقد تعرضت تهامه لظلم الهزائم، بسبب النزاعات،و الثورات، والحروب الإقتصادية، والقذائف والصواريخ واللغام أحاطت بها كوارث البشر والطبيعة والقدر تهامه تحملت مالا يمكن تصديقه أصبحت المنازل فيها خاوية، أصبحوا أبنائها يركضون لتوفير حفنة من المساعدات بدلاً من الركض خلف الأحلام والعيش الرغيد ضاعت تهامه بين أزقة المتصارعين وتجار الحروب وهوامير النهب والفساد شيعت تهامه على نعش طيبتها لمثواها الأخير ووقف حداداً عليها وفي الختام نقول "إنّا لله وإنّا إليه راجعون".*