السبت - 04 يناير 2025 - الساعة 06:00 م
منذ بداية تأسيس وظهور حركة الحوثي الطائفية في شمال الجمهورية اليمنية، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسلطة والقيادة الإيرانية. فقد تبنَّت هذه المليشيات الإجرامية الفكر الشيعي وتلقت الدعم الايراني في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وتمردت على الحكومة اليمنية وأعلنت مواجهتها تنفيذاً للتوجيهات والأوامر الإيرانية.
وقد تمكنت المليشيا الانقلابية من الاستفادة من الدعم والسلاح والخبرات العسكرية الإيرانية وحققت تقدماً سريعاً في عدد من المناطق اليمنية حتى تمكنت من الانقلاب على الدولة والنظام واجتياح العاصمة صنعاء والسيطرة على السلطة وعلى مفاصل الدولة عام 2014م .
وبعد أن سيطرت هذه المليشيا الانقلابية على المدن والموانئ وعلى أهم المواقع الاستراتيجية في الجمهورية، حوّلت الأراضي اليمنية إلى منصة لتهديد دول الجوار وتنفيذ المصالح والمخططات الإيرانية الرامية لتوسيع دائرة نفوذها وتقويض استقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة. وها هي تواصل عسكرة البحر الأحمر واستهداف طرق التجارة العالمية في البحر الأحمر وإقحام اليمن في حرب كارثية نيابة عن الحكومة الإيرانية التى تحافظ على سيادتها وأمنها واستقرارها ومنافذها وبحارها وتواجه أعداءها من أراضي اليمن وبأيادي عملائها وأذرعتها .
إن تضحيات مليشيا الشر الحوثية بأمن ومقدرات واقتصاد واستقرار اليمن فداءً لأمن ومقدرات واقتصاد واستقرار إيران، تكشف مقدار الخيانة والعمالة والتبعية الحوثية لقوى الشر الإيرانية، ومقدار الغباء والخضوع والضعف لدى قيادة هذه العصابة الإجرامية التى تدمر اليمن ومقدراتها وبنيتها التحتية وتضر بمصالح الشعب وتضاعف من معاناته الإنسانية خدمة لمصالح إيران ومشاريعها الدموية والتخريبية.