اخبار وتقارير

الجمعة - 25 أكتوبر 2024 - الساعة 02:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي






في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من حرب مدمرة منذ سنوات، تسعى مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، إلى توريط البلاد في صراع إقليمي أوسع لا يخدم سوى أجندة طهران التوسعية.

تصريحات زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، التي جاءت في سياق التوترات الحالية في المنطقة، تشير إلى نية جماعته الاستمرار في تصعيد التوترات عبر استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

هذه الهجمات لا تعني مواجهة إسرائيل كما يدعون، بل تسعى إلى تهديد الملاحة الدولية وجر اليمن إلى مزيد من الدمار.


الحوثيون وإيران: أداة لزعزعة استقرار المنطقة

منذ بداية الحرب في اليمن، بات واضحاً أن الحوثيين لا يملكون قرارهم السياسي أو العسكري.

الجماعة التي بدأت ك تمرد داخلي ضد الحكومة الشرعية، أصبحت اليوم مجرد أداة بيد إيران، تُستخدم لتهديد الأمن الإقليمي والمصالح الدولية في البحر الأحمر.

توريط الحوثيين لليمن في عمليات استهداف السفن التجارية هو جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

الهجمات التي استهدفت السفن التجارية مؤخراً تأتي ضمن محاولات الحوثيين لتعطيل الملاحة في مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي للتجارة الدولية.

هذه العمليات الإرهابية تؤكد أن الجماعة لا تهتم بمصالح اليمنيين، بل تسعى فقط لتحقيق أهداف طهران من خلال إحداث الفوضى وإشعال الحروب.


التهديدات البحرية: إرهاب حوثي يضر باليمن

استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ليس سوى عمل إرهابي يهدف إلى تهديد الاستقرار الإقليمي وتعطيل التجارة الدولية.

هذه العمليات لا تستهدف إسرائيل كما يدعي الحوثيون، بل تضرب في صميم الاقتصاد اليمني وتعرض الملاحة الدولية للخطر.

بدلاً من السعي إلى السلام وإنهاء الصراع، يعمل الحوثيون على إطالة أمد الحرب وجر البلاد إلى مواجهات لا نهاية لها.

تصاعد الهجمات الحوثية على السفن يأتي في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أزمات إنسانية واقتصادية خانقة.

هذه العمليات الإرهابية تزيد من عزلة اليمن الدولية وتضع البلاد في مواجهة مع القوى العالمية التي ترفض أي تهديد لأمن البحر الأحمر.


تصريحات عبد الملك الحوثي: محاولة لتبرير الإرهاب

تصريحات زعيم مليشيات الحوثي، عبد الملك الحوثي، التي أكد فيها استعداد جماعته للتصعيد ضد إسرائيل والولايات المتحدة، ليست سوى محاولة لتبرير هجماتهم الإرهابية ضد السفن التجارية.

الحوثي يحاول استخدام قضية غزة لتبرير أعماله العدائية التي لا تمت بصلة للدفاع عن فلسطين، بل تهدف إلى توريط اليمن في مزيد من الصراع والدمار.

الحوثيون، ومن خلفهم إيران، يسعون من خلال هذه التصريحات إلى إظهار أنفسهم كجزء من "محور المقاومة"، في حين أن الواقع يؤكد أنهم مجرد أدوات لزعزعة استقرار المنطقة وخدمة المصالح الإيرانية.

تهديدهم المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر لا يخدم سوى أجندتهم التدميرية، ويضع اليمن على حافة مواجهة دولية جديدة.


إيران والحوثيون: شراكة في الإرهاب

الدور الإيراني في دعم مليشيات الحوثي بات جلياً للجميع، حيث تزود طهران الجماعة بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية التي تستخدم في استهداف السفن والمنشآت التجارية.

إيران تسعى من خلال الحوثيين إلى إبقاء باب المندب رهينة لتهديداتها، بهدف تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب استقرار المنطقة.

إيران التي تواجه ضغوطاً دولية بسبب تدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان، تستخدم الحوثيين ك ورقة ضغط إضافية على المجتمع الدولي.

لكن هذه التحركات تضع اليمن في قلب الصراع الإقليمي، وتجعل البلاد ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.


الموقف الدولي: مواجهة الإرهاب الحوثي

الهجمات الحوثية على السفن التجارية أثارت ردود فعل دولية قوية، حيث قامت الولايات المتحدة بشن غارات على مواقع للحوثيين في اليمن رداً على تلك الهجمات.

المجتمع الدولي بات يدرك أن تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية هي جزء من استراتيجية إرهابية تهدف إلى تعطيل التجارة العالمية وإحداث الفوضى في المنطقة.

ومع ذلك، فإن الحوثيين يستمرون في تهديدهم للسفن الأميركية والبريطانية، ما يشير إلى نية الجماعة في تصعيد التوترات الإقليمية وزيادة خطر الصراع.

هذه التهديدات تزيد من عزلة الحوثيين دولياً وتجعلهم هدفاً مشتركاً للقوى العالمية التي ترفض الإرهاب بجميع أشكاله.


الحوثيون في خدمة إيران

الحوثيون لا يخدمون اليمن أو قضيته، بل يعملون على تنفيذ أجندة إيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتهديد الملاحة الدولية.

استهدافهم للسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب هو عمل إرهابي يعكس حجم الخطر الذي تمثله هذه الجماعة على الأمن الإقليمي والدولي.

مع استمرار الدعم الإيراني، سيبقى الحوثيون مصدر تهديد لليمن وللمنطقة بأسرها.

وإذا استمروا في تصعيدهم العسكري، فإنهم يعرضون اليمن لمزيد من الحرب والدمار، مما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوضع حد لهذا التصعيد ووقف الدور الإيراني التخريبي في المنطقة.

الحوثيون لا يقاتلون من أجل فلسطين أو من أجل اليمن، بل هم أدوات في يد إيران لإشعال الصراعات وتهديد الاستقرار الإقليمي.

يجب على المجتمع الدولي التحرك لمواجهة هذا التهديد ووضع حد للعمليات الإرهابية التي تستهدف الملاحة الدولية والأمن الإقليمي.