الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - الساعة 05:05 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - ماابعات
رفض إماراتي لخطط تهجير الفلسطينيين من غزة يتوج جهودها السياسية والدبلوماسية والإنسانية المتواصلة لدعم فلسطين عموماً وأهل غزة بشكل خاص.
موقف قوي يأتي في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدعم قضية فلسطين، التي تعد أحد ثوابت سياستها الخارجية منذ تأسيسها وحتى اليوم.
وبالتزامن مع هذا الموقف السياسي القوي، تكثف دولة الإمارات دعمها الإنساني والإغاثي عبر عملية “الفارس الشهم 3” للتخفيف من معاناة أهل غزة جراء تداعيات الحرب الإسرائيلية التي بدأت على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
رسالة قوية
عبر رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حملت توقيع وزراء خارجية خمس دول عربية هي دولة الإمارات ومصر والسعودية وقطر والأردن، والأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً لفلسطين، عبر المسؤولون الستة عن مواقف دولهم، مؤكدين معارضتهم لخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وطالبوا بدلاً من ذلك بإشراك الفلسطينيين في عملية إعادة الإعمار، وعبروا عن تمسكهم بحل الدولتين، واستعدادهم لتقديم الدعم لإنجاحه، بحسب نسخة من الرسالة حصلت عليها «العين الإخبارية».
وأشار الوزراء إلى أن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي هو مفتاح السلام الإقليمي، وأن حل الدولتين هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام عادل وشامل.
وشددوا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على أساس حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.
وعبروا عن رفضهم القاطع لأي خطط لضم إسرائيل لأراضٍ فلسطينية، مؤكدين أن ذلك سيجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق، وسيدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
كما أكدوا أن ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن الإقليمي.
وأشار الوزراء إلى دعمهم الكامل لرفض الفلسطينيين مغادرة أراضيهم، مشيرين إلى أن أي محاولات لتهجيرهم ستزيد من تعقيد مشكلة اللاجئين وتضيف تحديات جديدة، مما يعمق الأزمة ويفاقم النزاع.
يأتي هذا في إطار مساعٍ عربية حثيثة بمشاركة الإمارات، لإثناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراحه المتكرر بنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى أثناء جهود إعادة الإعمار.
جاء البيان ممهوراً بتوقيع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، وبدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وحسين الشيخ، الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مستشار الرئيس الفلسطيني.
حراك دبلوماسي متواصل
موقف قوي جديد يأتي ضمن جهود إماراتية دبلوماسية وسياسية متواصلة تدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين.
جهود تكثفت منذ الهجوم على غزة عبر أكثر من مسار وتواصلت حتى اليوم، من أبرزها:
مباحثات القيادة السياسية (جهود متواصلة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات):
ومنذ اندلاع حرب غزة، لا يكاد يمر يوم دون أن يجري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مباحثات واتصالات مع قادة ومسؤولي دول العالم لبحث جهود التهدئة والدعوة للحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الحماية لهم، وبحث سبل إيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
ضمن أحدث تلك الجهود، بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أبوظبي في 16 يناير/كانون الثاني الماضي الأوضاع في غزة.