كتابات وآراء


الأحد - 05 أغسطس 2018 - الساعة 05:03 ص

كُتب بواسطة : الدكتور / أحمد المعمري - ارشيف الكاتب




حارس العلم والإرث التاريخي، الرجل الذي لم تكن لمدينة #زبيد رجلاً بهمته وصدقه وإخلاصه في واقعنا المعاصر .
الرجل الذي سعى بكل قوة من أجل جمع المخطوطات وعاش الفقر والحرمان هو واولاده من أجل أن يرى مركز المخطوطات النور.
الرجل العفيف المتعفف، صاحب النفس الكريمة الذي لا يقبل أن يهادن او ينافق أو يتملق لهذا أو ذاك.

الرجل الذي جمع المخطوطات واعتنى بها وسعى لشرائها، وكان محل ثقة الجميع.
لم اسمعه يوما له حديث غير تراث زبيد ومخطوطاتها وتراجمها وعلماؤها، وحديثه عن هذه المدينة الضاربة في التاريخ.

حديثه عن الكتب التي جمعها وحققها، عن فهرس المخطوطات الذي حققه مع كوكبة من أساتذة زبيد الذين عملوا بدون مقابل من اجل أخراج مخطوطات علماء زبيد وتهامة بوجه مشرف، عن الحلم الذين كان يسكنهم في إنجاز مشروع أمة تم طمس هويتها.

أقسم أنه من أنبل الرجال الصادقين الاوفياء المخلصين، ظاهره وباطنه، طيب القلب ، دمث الأخلاق ، حلو اللسان فلا تسمع منه إلا كلاماً مثل الذهب ، رجل بالف رجل ، كريم وهو معسر ، اصيل من بيت أصل ، في قمة التواضع والاخلاق الحسنة .
إنه بمثابة بوابة زبيد ، لمن أراد معرفة زبيد ، مدينة العلم والعلماء ، عاصمة الألف عام، وتراجم الاعلام والأنساب ، ترجمان زبيد .

أطلقوا سراح حارس العلم وبوابة زبيد وامين تراثها الإنساني.
إنه ليس عدواً لاحد ، ولَم يكن يوما مع أحد .
إنه رجل حر أبي ، صاحب كلمة .

تركتم الفاسدين والعابثين بهذا الوطن، وظفرتم بالرجل الطيب الصالح.

لا يغرنكم صمت الجميع وخوفهم من بطشكم، فالكل يرى في الشيخ / عرفات الحضرمي أخ وصديق وأب.

إن لمدينة زبيد حرمة هي وابنائها ولن يكونوا يوماً عملاء أو خونة.
إحفظوا كرامة أبنائها ، فليس كل شيء بقوة السلاح، فأبناء زبيد لا سلاح لهم غير الدعاء.

والله لن يردهم خائبين، وانتم مخيرين.